• ×

02:42 صباحًا , الجمعة 17 شوال 1445 / 26 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


المعارضة السورية : بين ( مطرقة )حياكة التأهيل و التمويل و

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
منذ الاستقلال و نحن الشعب السوري لم تهدأ ساحاتنا الوطنية السياسية ، و لم يهنأ شعبنا و طيلة هذه الفترة بحياة سياسية مستقرة أو حراك سياسي تفاعلي دستوري و حضاري و وطني طبيعي ، داهمتنا فترة من الانقلابات العسكرية ثم إقتحمتنا ثورة إستخوذت على مفاصل الدولة و صبغت كل المجتمع بسماتها و مسمياتها باستثناء اسم الدولة فلم يطلقوا عليها إسم ( جمهورية الثورة الوراثية ) وان كان لعابها يسيل عليها لكنهم اكتفوا بإفراغها من مضمونها حتى سأمنا و بدأنا نكرة حتى إسم الثورة .
وسوف نناقش اليوم كيف تحولت الدولة من جمهورية إلى سلطة ثورجية ثم إلى سلطوية وراثية ثم إلى شلة مافيوية شبيحية ، وفي وقتٍ لاحق ان شاء الله أما الآن نستأنف مقالتنا .
ثم بعد ذلك تصاعدت علينا مصائب العسكريين و السياسيين معاً و أنجبوا لنا حركة انحرافية مرضية مسخ جثمت على صدورنا و أصابت المجتمع و أركان و مفاصل الدولة بمرض ( التوحد ) ومن أعراض هذا المرض و ليس كلها - قائد إمبرطورية ديكتاتور خالد واحد - حزب قائد واحد - إعلام يائس واحد - سلطة تشريعية ( مجلس شعب ) دمى تدار بإصبع واحد - جيش طائفي ولائه لفرد واحد - سلطة تنفيذية على مقاس شخص واحد - مخابرات أكبر من الدولة متغولة تحجب نور الشمس عن الشعب بإمرة رجل واحد - و الشعب بنظرهم قطيع واحد - و لو استطاعوا لحولنا إلى العرق الأصفر بلون واحد ، و لربما وجدنا انفسنا مثلاً ( كمبوديين ومن الخمير الحمر ) مع احترامنا للشعوب و الأعراق ، لان تنوع الأجناس البشرية آيات الخالق في خلقهِ و النتائج و العواقب التي جناها الشعب السوري و الوطن اليوم من هذه الحركة ومن اتباعها و حراسها و شبيحتها هو ما ترونه يومياً على شاشات التلفزة و لسان الحال ابلغ من المقال .
بعد هذه التوطئة و ماجرى على الشعب السوري و ما يحصل به اليوم من ألوان العذاب و الدمار و الويلات فقد وجد نفسهُ الشعب السوري في ليلة و ضحاها بحاجة إلى مؤسستين ليدير بهما أزمتهُ الوطنية بإقتدار و نجاح و إحداهما مؤسسة عسكرية يتاجر بها الطغاة و مؤسسة سياسية تقود العمل السياسي و الدبلوماسي في الداخل و الخارج .
و آخيراً ولد الائتلاف الوطني السوري و كلامنا سوف ينصب على حال هذا الائتلاف ، علماً بأنهٰ هناك معارضات سورية متنوعة و متعددة قديمة و حديثة تيارات و مستقلين لكنها كانت محرومة من تأسيس أحزاب معارضة على ارض وطنها و في مجتمعها و محرومة من إدارة عمل معارض منظم و ليس لها كوادر عاملة أو تواصل جماهيري أو تمويل أو منبر إعلامي وطني بسبب مرض التوحد المفروض على الشعب السوري و سواءاً كان تيارات أو مستقلين قليلاً منهم في الداخل و أغلبهم في الخارج بسبب بطش النظام و بالنتيجة لم نكن لها تلك القوى المهددة لوجود النظام و لن ندخل في تفاصيل التسميات و لا أسماء الأشخاص مع احترامنا للجميع ، لان موضوعنا سيكون منصباً على الائتلاف السوري لانه نال إعتراف سياسي من أكثرية الشعب السوري المناهض للنظام و من عدة دول عربية و أجنبية و نتمنى ان ينضم جميع أبناء الوطن المعارضين للنظام إلى هذه المؤسسة و توحيد الصف و الجهود لإنجاح المهمة في إسقاط النظام و على الأقل في هذه الظروف العصيبة التي بمر بها شعبنا و وطننا ، ومع كل احترامنا لجميع المعارضين السياسيين سواءاً كانوا في الداخل او الخارج فكلنا سوريون و الاتحاد قوة إضافية يسهم الإسراع في تحقيق أهدافنا المرحلية في إسقاط النظام و تقليل الخسائر .
و الآن نأتي إلى بيت القصيد : كوننا حُرمنا في وطننا من إدارة معارضة سياسية و حزبية و برلمانية و فكرية و إعلامية مما سبب لنا مشاكل عويصة في إدارة العمل المعارض و مشاكل آخرى بالطبع في التمويل الذاتي
فوقع الائتلاف و قبلهُ المجلس الوطني في أزمة مما سبب ضعف الانفعالية وإرباك في الأداء و جاء نضوب و شحة التمويل الذاتي ليزيد الطين بلة ، مما منع هذه المؤسسة الوطنية الفتية من ان يكون لها هيكلية و مقر مركزي و فروع في الدول الداعمة للشعب السوري و مقرات مؤقتة و حكومة إنقاذ وطني أو جبهة إنقاذ وطني في المناطق التي يسيطر عليها و بسط نفوذه فيها الجيش السوري الحر لتقوم بواجبها في إمداد الجيش الحر و إغاثة الشعب السوري المنكوب و إدارة شؤونه و على نفقتها الذاتية أو تمويلها الذاتي .
هذين العاملين التأهيل و التمويل كانَ بمثابة المطرقة المسلطة على رأس الائتلاف الوطني و اللذين سببَ مشاكلهما و الإرباكات الخاصة بهما او بسببهما وفوق هذا الإرباك و التخبط فإن الظروف الإقليمية و الدولية و الذاتية و البنيوية للائتلاف أوقعتهُ على سندان فاصبح بين المطرقة و السندان .
هذا السندان هي دول يفترض بها ان تكون داعمة و مؤيدة و لاسيما الدول الغربية و في مقدمتها امريكا التي أعاقت و أرهقت و أمطرت المجلس الوطني سابقاً و الائتلاف حالياً برشقات من الشروط و المفاوضات و الإرجاءات و العقبات المعتمدة و المقصودة و شعبنا يُقتل في الداخل و بلدنا يٰدمر و أرادت بعض هذه الدول الغربية أن تحتكرهُ ( اي الائتلاف ) كون الدول كما تعلمون ليست جمعيات خيرية ، فلها مصالحها و أغراضها فنسجت حول الائتلاف شبكة عنكبوتية ثبطت عملهُ و فعاليتهُ لفرض شروط عليه و ابتزازه و وضعتهُ على حافة الفشل و اليأس ، و بعض الدول الغربية و لا سيما امريكا التي تنظر إلى المنطقة من منظار الكيان الصهيوني أولاً ثم مصالحها و أهدافها الذاتية ثانياً ، و فوق الشبكة العنكبوتية هذه لفت حول عنق الائتلاف خيوط قناديل البحر السامة و القاتلة مما وضع الائتلاف في حالة سبات ضعيف الحركة و الأداء و الفعالية ، لان بعض الدول الغربية و اولها امريكا لا تريد الخلاص للشعب السوري بل تريد فقط الإمساك بخيوط الأزمة و هذا من أساليب الدول الاستعمارية و ربيبتها إسرائيل ، هي تمسك بخيوط الأزمة ليس للحل و إنما لتعميقها و بقائها حتى تتحقق كامل الأهداف و المصالح الاستعمارية و هذا ما حصل للقضية الفلسطينية و اليوم يحصل نفس السيناريو في سوريا .
فحريصا هذه الدول الاستعمارية على تغليف الأزمة السورية بخيوط الشبكة العنكبوتية بإحكام و تحيطها بخيوط القناديل السامة الخبيثة من دون أن تحاول حلها بل إغراقها في قاعٍ مظلم و رميها في متاهة وادٍ بهيم سحيق و تختلق لهذا كل الأعذار و الحجج الواهية التي لا تقنع حتى أطفال سوريا ، لانها تريدها مشتعلة أطول فترة ممكنة بل و تمنع الآخرين من حلها ، كل هذا ليتمكن النظام الأحمق الأثول الجائر الظالم من قتل أكبر عدد ممكن من الشعب السوري و تدمير أكبر مساحة ممكنة من وطننا الحبيب سوريا و القضاء على مقومات الدولة او ما تبقى منها و تدمير موارد الشعب السوري لتبقى سوريا ردحاً من الزمن خارج المعادلة السياسية و الإقليمية و خارج الزمان و المكان و وراء الأفق لكي يتنفس الكيان الصهيوني الصعداء و تطمئن لذلك إسرائيل الصهيونية الخبيثة من جهة و يستشري وباء و نفوذ ملالي ايران الصفويين في جسد الأمة العربية من جهة ثانية .
لكن هيهات هيهات فالشعب السوري بقيادتهِ العسكرية الجيش الحر و بقيادتهِ الوطنية السياسية الفتية الائتلاف الوطني السوري و من دون ان نبخس حق المعارضين السوريين الآخرين في كل مكان ، و نحن نحترم جميع المعارضين لهذا النظام .
فالشعب السوري و الحمدلله و الفضل و المنّة شعبٌ مؤمن وصبور ومحتسب وحي و متعلم و مثقف و واعي و منتج و مهني و حريف و محترف و مبدع و فعال و لماح و ذكي ( يفهمها و هيا طايرة بل و قبل ان تطير ) و ماذا عساي ان أقول بحق شعبنا فشهادتي به مجروحة لكن أقول : وآسفاه على يوسف وآسفاه على الشعب السوري
هذا الشعب سينهض ان شاء الله من فوهة و حمم البركان و دوامة و بؤرة الإعصار أكثر عزيمة و إرادة و حرية وكرامة و سيبني مستقبله الذي يريد و وطنه الذي يحب و دولته المنشودة و صيرورته التاريخية التي تليق بهِ و بدوره العربي و الإقليمي و الإنساني شاء من شاء من الإنس و الجن و أبا منهم من أبا ( ربنا آتنا من لدنكَ رحمة و هيئ لنا من أمرنا رشدا ) ( ربنا اكشف عنا العذاب إنّ مؤمنون ) ،
يا ربنا و إلاهنا يالله يا من ليس معك ربٌ يدعى و لا خالق فوقك يخشى اللهم عجل فرجك اللهم ان الضلمة أفرطوا في غيهم و بغيهم يا من تمهل و لا تهمل أمهلتهم فتمادوا و غرقوا بذنوبهم ( بل رانا على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) فنسوا انفسهم و بأن مصيرهم إليك
اللهم آرهم بأنك انت الحي القيوم و آرهم بأنك انت العزيز المقتدر شديد المحال شديد العقاب ذي الطول ، لا يعجزك أحد في السموات و الأرض و لا يعجزونك هرباً و لا مفرا و لا منجأ منك إلا إليك سبحانك اللهم تباركت ربنا و تعاليت نستغفرك اللهم و نتوب إليك .



بواسطة : مهرب
 0  0  873
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:42 صباحًا الجمعة 17 شوال 1445 / 26 أبريل 2024.