• ×

05:44 صباحًا , الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


ارحموا المستشفى

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 محمد السنان
محمد السنان

يحتوي النظام الصحي على عدة مكونات من شأنها تقديم الخدمات الصحية، المستشفيات والمراكز الصحية والرعاية المنزلية والمراكز التخصصية، ولكن للأسف في المملكة نجد أن المستشفى يتحمل العبء الأكبر وهو وجهة أغلب المرضى، حتى وإن كان المريض يستطيع الاكتفاء بالرعاية الأولية فهو يتجه لطوارئ المستشفى، وذلك لعدة أسباب سنمر على ذكرها خلال المقال، فأصبحت المستشفيات تعاني من ضغط المراجعين مما يؤثر على جودة الخدمة المقدمة و الأداء.
عندما ندرس واقع الضغط الحاصل على المستشفيات نجد نقطتين مهمتين تكاد أن تكونا السبب في هذا الضغط، الأولى في التدفق القادم للمستشفى فنجد المراجعين بجميع الحالات يقومون بزيارة الطوارئ، مما يسبب تكدس المراجعين في طوارئ المستشفيات دون الرجوع للرعاية الأولية أو المراكز التخصصية كمراكز السكر والدرن وغيرها، ويكمن ذلك في عدة أسباب من أبرزها عدم ثقة المراجعين بهذه المراكز وإمكانياتها بناء على السمعة المسبقة أو التجربة، وأيضاً غياب أطباء طب الأسرة والمجتمع عن هذه المراكز والاكتفاء بالأطباء حديثي التخرج، والسبب الآخر يعود لأن هذه المراكز تعمل فقط في فترة الدوام الرسمي ولا يوجد بها نظام المناوبات، فيضطر المريض بعد وقت الدوام الرسمي بمراجعة الطوارئ لأبسط الأمور، أيضاً غياب الوعي لدى المراجعين بالخدمات التي تستطيع الرعاية الأولية تقديمها وبجودة عالية، وهوس البحث عن أفضل خدمة ممكنة عن طريق المستشفيات.
النقطة الثانية التي تسبب الضغط على المستشفى هو الوقت الذي يستغرقه المراجع للخروج من المستشفى، فكما هناك ضغط في التدفق هناك ضغط في عدم الخروج، فنصبح أمام ازدياد المرضى المتواجدين دون أن يقل العدد أمام بقاء المرضى لفترات طويلة في المستشفى، نتيجة لتخوف المريض من الخروج في ظل غياب الرعاية المنزلية اللازمة له عند خروجه، والتأخر في عملية تقديم الخدمات الطبية اللازمة كاملة للمريض مما يساهم في خروجه سريعاً من المستشفى، وذلك ما يؤثر على تقليل العدد المستفيد من الخدمات الطبية للمستشفى كون أسرة الطوارئ والتنويم بالمستشفى مشغولة بمرضى آخرين، وهنا يدخل دور الجودة الصحية في دراسة أسباب الإقامة الطويلة للمرضى وكيفية معالجتها بالطرق المثلى، أيضاً ساهم في تأخر خروج المرضى عدم توفر مستشفيات أو دور خاصة للنقاهة لمرضى الإقامة الطويلة.
لكي نتمكن من حل هذا الضغط لابد من أن نتحكم بالعدد الداخل والخارج من هذا المستشفى، فبالنسبة للداخل يكون بتفعيل دور الرعاية الأولية بشكل أكبر ودعمها بأطباء الأسرة والمجتمع لتكون فعّالة، وتفعيل نظام المناوبات بمراكز رعاية أولية رئيسية لتقديم الخدمات خارج وقت الدوام الرسمي، ودعمها ببعض الخدمات الرئيسية كالأشعة والعلاج الطبيعي والمختبرات، وزيادة الوعي لدى المراجعين بخدمات هذه المراكز ودورها، وأما بالنسبة للخارج من المستشفيات فيكون بدراسة أسباب تأخر المريض في تلقي الخدمات الطبية اللازمة كاملة وخروجه، وإنشاء مستشفيات و دور النقاهة لإستقبال مرضى الإقامة الطويلة، والأهم من هذا كله تقوية الرعاية المنزلية و دعمها بما يلزم للمساعدة في خروج المرضى وتلقي الرعاية في المنزل عند استقرار الحالة، وذلك يدعم تقليل أيام الإقامة بالمستشفى ويساهم في توفير أسرة لمرضى جدد، فإذا ما أردنا أن تستطيع المستشفيات من تقديم خدماتها بجودة عالية وأداء مرضي، فلا بد من تخفيف الضغط عليها ليكون متناسباً وقدرات المستشفيات التي صممت لها وطاقتها الاستيعابية، فلنبحث عن مواضع الخلل الحقيقية ونعالجها بدلاً من محاولة المعالجة للمواضع السليمة التي سنصيبها بالخلل إن استمر الوضع على ما هو عليه .*


*محمد السنان - جدة
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية
5rbshatsinan@


بواسطة : محمد السنان
 1  0  1817
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    05-04-1437 09:41 مساءً د حسن عبد الواسع :
    this HTML class. Value is موضوع ممتاز ولكنه في
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:44 صباحًا الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024.