• ×

07:36 مساءً , الجمعة 10 شوال 1445 / 19 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


في أسوأ الظروف .. إعفاء وتكريم !!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 محمد السنان
محمد السنان

اعتدنا في مجتمعنا عندما يخطئ مسؤول أو موظف ما أن نردد المثل ( من أمِن العقوبة أساء الأدب )، ولكننا للأسف وصلنا في بعض الجهات الحكومية إلى تكريم كل من هب ودب، فقط وفقط لأنه كان مسؤولاً ودرجت العادة على تكريم كل من ترك هذا الكرسي، فاختلطت مفاهيم الوفاء لدى البعض و تعارضت و المنطقية و العدالة، لا ينكر أحد أننا بحاجة كل فترة لتكريم من خدموا البلاد والعباد فعلاً، وليس من جلسوا على كراسي المناصب لسنوات عديدة خدموا فيها أنفسهم و من تبعهم، وكان آخر اهتمامهم خدمة الوطن والمواطن، فعوضاً من أن يحالوا للتحقيق والعقوبات بناء على الإهمال والتقصير وسوء استخدام السلطة، نراهم يكرمون على الملأ بالشكر والتقدير ( على ما قدموه )، فبئس المكرِّم والمكرَّم إذا كنتم هكذا تتراقصون على جراح المظلومين بيد هذا اللامسؤول السابق دون أدنى حياء يعتلي وجوهكم، ويخرج البعض بذريعة دبلوماسية التعامل والذوق العام، أي ذوق في تكريم من يستحق العقوبة ؟!! أي ذوق في أن تبني الطريق لفاسد آخر بالطمأنينة كأنك تقول له ( افسد ما شئت ففي أسوأ الظروف إعفاء وتكريم ).
من أهم الأسباب وراء ازدياد تمادي بعض اللامسؤولين على الوطن ومن يعيش في جنباته، أنه لم نسمع إلى يومنا هذا عن وزير او مدير عام أو مدير منشأة حكومية سابق أحيل للتحقيق، و تمت محاسبته على ما اقترفته يداه أثناء منصبه، فإن لم يكن هناك مثال رادع فلن يتورع اللامسؤول القادم عن الخطأ، ولن تتطور التنمية وترتقي الخدمة في وزاراتنا الخدمية وغير الخدمية إذا لم تكن سياسة الحساب والعقاب مطبقة على الكبير قبل الصغير، على الوزير قبل المدير، على كل من تولى أمراً وأفسد فيه حتى أضر بهذا الوطن ومواطنيه، ولابد لهذا الأمر من بداية جادة، بأن تبدأ كل وزارة بمراجعة أداء مدرائها الحاليين والآخرين الذين تم إعفائهم على خلفية قضايا فساد أو إهمال، فمن ثبت تقصيره وإهماله يحاسب فليس الإعفاء بعقاب، ومن أفسد فليدفع ثمن فساده لهذا المجتمع.
من بعض الأساليب الذكية في إدارة الأشخاص أن تقوم بخفض سقف ما يتوقعونه منك قدر الإمكان، فإن أنت انجزته فذلك خير وهو أقل الممكن، و إن زدت عليه فستلقى الإعجاب والشكر، كذلك هي الأمور عندما تكون سيئة جداً فيكون سقف توقعاتك أو أمنياتك منخفض جداً وهو أحلى الأمرين فقط، كأن لا يتوفر لك سرير علاجي بالمستشفى وهو أبسط حقوقك، فتنشغل به ولا تسأل عن بقية الحقوق، فيرتفع من أن يكون حقاً لك فيصبح أمنيتك و هذا سقف التوقع بالنسبة لك مجرد سرير، ففي هذه المرحلة قبل أن نسأل عن حقنا كمجتمع في محاسبة اللامسؤول السابق على فساده *علينا أن نخفض سقف توقعاتنا إلى عدم تكريمه فقط !! احتراماً للوطن والمواطن ولكل من ظلمه وأهمله اللامسؤول، ولكي لا نبني مجموعة من اللامسؤولين الفاسدين، فمن ضمن التكريم أضاع المسؤولية !!

محمد السنان
أخصائي علاج طبيعي
كاتب مهتم بتطوير الخدمات الصحية والتوعية المجتمعية
@5rbshatsinan *


بواسطة : محمد السنان
 1  0  1954
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    07-04-1437 08:05 صباحًا ابو باسل :
    الله يفتح عليك أخي محمد...
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:36 مساءً الجمعة 10 شوال 1445 / 19 أبريل 2024.