بقلم / صافيه العبدالله
ما ان تأتي التحذيرات الجوية و تصاريح الدفاع المدني عن حالة ماطرة، حتى يهرع الناس ! وتعم الفوضى الفكرية و تقلبات المناخ العقلي ، نجلس في غالب فصول السنة بُدون قطرة مطر حتى اذا شٌحت الارض طلبنا الله ليلا ونهارا أن تحُنّ علينا السماء بغيمة ، وان جأت الغيمة برحمات الله هربنا نتذمر و نتشكى و تتعطل أمور الحياة ، حتى داخل أفضل المدن وليست بالقرى البدائية ، ولا الضاحيات و الأودية ، حتى في أفخم الشوارع وأحدث الأنفاق ، تهبط الطرق و تٌسد المجاري و تحدث الكوارث البشرية و الخسائر المادية ،، حتى المباني الجديدة تلك المصممة بشكل جذاب ومحتوى فارغ وكانها مجرد كذبة خادعة للأعين مجرد هطول ملليمترات من المطر حتى يتحول المبنى الى بركة سباحة .
لكن الى متى ؟ لماذا كل عام يحدث نفس الأمر دون جدوى ، دون جديد ، ولا يزال السؤال قائما دون إجابة شافية ، لماذا نغرق ؟ ماذا لو أن لا نغرق ! ماذا لو وجدت أجهزه (المماطير) المتطورة في كل فرع بلدية ؟ لكي تقاس كمية كل منطقة على حدى ، ماذا لو وضع في كل مبنى مجرى علوي يمتد للأرض ؟ ماذا لو أن جٌعل في كل شارع مجرى بطول الطريق يمتد من أقصى كل جانب ربع متر فقط ؟ ماذا لو وضعت المواسير تحت هذه المجاري الطولية و تحت كل كوبري يتفرع نحو الارض بشكل هندسي ؟ ماذا لو تفرعت تلك المجاري في كل طريق بشكل حديث بدلا من ان تفتح المجاري وتكون مسدودة لوقت طويل بسبب ضغط المياه المجمعة و بدلا من إستخدام الشفط و السحب و الجهد و الوقت ؟ ماذا لو كل نفق او منحدر به نقطة تجمع يوضع فيه مجرى عرضي يتفرع بعدها الى مجاري أخرى ؟ ماذا لو ان يوضع في كل حي خزان أرضي كبير يتصل بمجرى آخر حين إمتلإه للإستفادة من هذا الماء الطهور بدلا من أن يهدر ؟ فالسدود أصبحت نموذج قديم لحفظ الماء مع أهمية وجودها و حاجتنا لها ، لكن نحتاج فقط أفكار جديدة وطرق هندسية ابداعية لتصريف هذه المياه و استخدامها فيما بعد ، نحتاج ثقافة التعامل مع المطر ، نحتاج أن لا نغرق في شبر ماء ، فهذا مطر وليس طوفان .
ما ان تأتي التحذيرات الجوية و تصاريح الدفاع المدني عن حالة ماطرة، حتى يهرع الناس ! وتعم الفوضى الفكرية و تقلبات المناخ العقلي ، نجلس في غالب فصول السنة بُدون قطرة مطر حتى اذا شٌحت الارض طلبنا الله ليلا ونهارا أن تحُنّ علينا السماء بغيمة ، وان جأت الغيمة برحمات الله هربنا نتذمر و نتشكى و تتعطل أمور الحياة ، حتى داخل أفضل المدن وليست بالقرى البدائية ، ولا الضاحيات و الأودية ، حتى في أفخم الشوارع وأحدث الأنفاق ، تهبط الطرق و تٌسد المجاري و تحدث الكوارث البشرية و الخسائر المادية ،، حتى المباني الجديدة تلك المصممة بشكل جذاب ومحتوى فارغ وكانها مجرد كذبة خادعة للأعين مجرد هطول ملليمترات من المطر حتى يتحول المبنى الى بركة سباحة .
لكن الى متى ؟ لماذا كل عام يحدث نفس الأمر دون جدوى ، دون جديد ، ولا يزال السؤال قائما دون إجابة شافية ، لماذا نغرق ؟ ماذا لو أن لا نغرق ! ماذا لو وجدت أجهزه (المماطير) المتطورة في كل فرع بلدية ؟ لكي تقاس كمية كل منطقة على حدى ، ماذا لو وضع في كل مبنى مجرى علوي يمتد للأرض ؟ ماذا لو أن جٌعل في كل شارع مجرى بطول الطريق يمتد من أقصى كل جانب ربع متر فقط ؟ ماذا لو وضعت المواسير تحت هذه المجاري الطولية و تحت كل كوبري يتفرع نحو الارض بشكل هندسي ؟ ماذا لو تفرعت تلك المجاري في كل طريق بشكل حديث بدلا من ان تفتح المجاري وتكون مسدودة لوقت طويل بسبب ضغط المياه المجمعة و بدلا من إستخدام الشفط و السحب و الجهد و الوقت ؟ ماذا لو كل نفق او منحدر به نقطة تجمع يوضع فيه مجرى عرضي يتفرع بعدها الى مجاري أخرى ؟ ماذا لو ان يوضع في كل حي خزان أرضي كبير يتصل بمجرى آخر حين إمتلإه للإستفادة من هذا الماء الطهور بدلا من أن يهدر ؟ فالسدود أصبحت نموذج قديم لحفظ الماء مع أهمية وجودها و حاجتنا لها ، لكن نحتاج فقط أفكار جديدة وطرق هندسية ابداعية لتصريف هذه المياه و استخدامها فيما بعد ، نحتاج ثقافة التعامل مع المطر ، نحتاج أن لا نغرق في شبر ماء ، فهذا مطر وليس طوفان .
