• ×

11:49 صباحًا , الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


الولاء والبراء و واقع الشباب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 عبدالله بن أحمد بيه
عبدالله بن أحمد بيه


مفهوم الولاء والبراء في وسط شباب أمتنا اليوم بات غير واضح ، بالرغم من التقدم العلمي والحضاري للعالم أجمع ،فليس له تلك الدراية المعرفية عنه ، سيما أنه من أوثق عرى الإيمان ..
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم لأبي ذر : (( " أي عرى الإيمان أوثق ؟ " قال : الله ورسوله أعلم ، قال : ( " الموالاة في الله ، والمعاداة في الله ، والحب في الله ، والبغض في الله " )) ..
من هنا أتعجب جهل كثير من شبابنا عن تلك المعرفة الإيمانية ومدلولاتها ، كيف.. وتحقيق الشهادتين لا تتأتى إلا بها ، لتكون المحبة لله والبغض في الله والموالاة لله ولا يعادي إلا لله ..
تأملوا معي في قوله تعالى : { لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ } ، لنعلم بعد إذ أنَّ الولاء للمؤمنين وحدهم والبراء لمن عاداهم ، ومن خالف ذلك فبراءة الله منه نصيبه ..
ولو رأيت الواقع ( المرّ ) وحال الكثير من الشباب ـ المسلمين ـ ومدى التناقض عما يحملوه من قيم ومبادئ وقبل ذلك ثوابت دينية ترى العجب العجاب ، وما حال بهم من التشبه بالكفار والتأسي بهديهم ناسين { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } ..
أخذوا منهم اللباس والكلام ، وسمُّو بأسمائهم ، وأخذوا تواريخهم ، واعتزوا بأعيادهم ومناسباتهم وشاركوهم ، حتى الفنانين واللاعبين قلدوهم وتفاخروا بهم وحملوا أسماءهم على ظهورهم معتزين بهم !! وهم من هم ؟! من قال إن الله ثالث ثلاثة !!..
أليست تلك المظاهر محبة وولاءً لهم ، وقد قال ربهم : { وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } ، فبالله عليكم أين مَحِل ومكانة الإسلام ؟! لذا قد قال أبو الوفاء ابن عقيل : " إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك ، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة "..
ناهيكم أيضاً عن الذين تأثروا بفكرهم ونظرياتهم بل بمعتقاداتهم ، متنازلين عن الثوابت الإسلامية والمبادئ المحمدية ، وهؤلاء قد حدثنا الله جل وعلا عنهم وتوعدهم فقال : { تَرَىٰ كَثِيراً مّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِى ٱلْعَذَابِ هُمْ خَـٰلِدُونَ } ..
أخيراً .. العاقل عندما يعلم أن هذه القضية أصل من أصول الإيمان أخبر الله عنها في كتابه عدة مرات وليس أقل منها في السنة النبوية يراجع نفسه ليرى ما له وما عليه ومدى ولاؤه للمؤمنين وحبه لهم وبغضه للكافرين والمنافقين ..
وأن يكون نبيهاً فلا يخلط بين التعامل الحسن معهم بالمعروف وبين مودتهم وتعظيمهم هم وشعائرهم ، كذلك لا نعاديهم بغير حق بل أهل الذمة لهم حقوق علينا شرعها الشارع الكريم ، فنقوم بها معززين بذلك مفهوم الولاء للمؤمنين الموحدين والبراء من الكفار وأهل البدع والمنافقين ..

للتواصل مع الكاتب /
E-mail: abo.saud12@hotmail.com
Twitter: @abojood0300
Instagram : a.a0300


 0  0  1348
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:49 صباحًا الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024.