• ×

06:29 صباحًا , الجمعة 10 شوال 1445 / 19 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


قابل للكسر

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بقلم / متعب بن محمد
كل قابلٍ للكسر في حياتنا ينال وبشكل لا إرادي إهتمام أعلى من غيره، بغض النظر عن قيمته.
فأقل سلوكيات الإهتمام الحذر,وأعلاها ترك ملاحظة مثل "قابل للكسر" أو " ممنوع اللمس",أما أشدها إهتماماً فهي وضعه في مكان يصعب الوصول إليه أو لمسه أو حتى النظر إليه بالعين المجردة, وكل قابل للكسر يتم التعامل معه بهذه الدرجة من الإهتمام تصبح إحتمالية كسره شبه مستحيلة.
إلا أن هناك شيء واحد وبالرغم من إستحالة الوصول اليه أو حتى رؤيته إلا أن إمكانية كسره عالية جدا.
هذا الشيء في داخل كلٍ منا وهو من عجائب الله عز وجل في خلقه الا وهو "القلب".
الغريب أن كسره لا يؤدي أبدا إلى تناثره لأجزاء صغيرة متفرقة خلف القفص الصدري بل العكس تماما فقد يؤدي إلى إزدياد في صلابته وربما في بعض الحالات إلى زيادة في حجمه.
والأكيد أيضا أنه سيؤدي وبشكل مباشر و واضح لتغير في شخصية صاحبه وإختلاف في تعامله مع الأشخاص على وجه الخصوص ومع الحياة بشكل عام.
حينما تكسر قلوبنا لا نعود أبدا كما كنا وإن حاولنا أن نظهر العكس إلا أنها الحقيقة التي يجب أن نعترف بها ونتصارح بها لنعيشها و نتعايش معها.
نحن مختلفون في كيفية التعاطي مع كسر القلوب فهناك المتسامح والمتغاضى والمكابر والمنتقم, كيفيات كثيرة لا يمكن حصرها إلا أننا لن ننسى يوما كسر قلوبنا ما دمنا على قيد الحياة.
هي طبيعة بشرية فقد ننسى كثير ممن أفرحونا في هذه الدنيا ولكننا لن ننسى من أبكونا أو تسببوا بكسر قلوبنا طالما أن قلوبنا تنبض وذاكرتنا تعمل.
هذه الطبيعة وإن كانت بظاهرها عدائية إلا أنها لا تعني بحقيقة الأمر أننا عدائيون وإنما هي طريقة تعاطي هدفها الرئيس حماية أنفسنا من تكرار هذا الكسر.
فلا تكسر قلوبنا إلا عندما نسمح لشخص ما بلمسها ولا نسمح بذلك إلا عندما نعتقد أننا نثق أنه لن يتسبب يوما بكسرها.
عندما يقع إختيارنا على شخص ما بأن يلامس قلبنا رغم قابلية الكسر فيجب أن لا نختاره بمدأ الثقة الملائكية بأنه لن يكسره ولكن يجب أن يتم الإختيار بروح فيها نوع من المزيج الإنساني والأمل الملائكي وكثير من حسن الظن بأنه يبذل كل الجهد لتفادي وقوع مثل هذا الضرر.
نحن لا نعطي قلبنا لأحد إنما نسمح له بالقدرة على لمسه ولا نقبل إلا بنفس المقابل ثمنا لهذا العطاء.
أما حقيقة أن تكسر قلوبنا فهذا من البديهيات في الحياة بل وقد تكسر كثيرا.
إنما الفطن فينا من يحمل معه جبيرة هذا الكسر دائما خصوصا عندما نكون مع أكثر الأشخاص قدرة على ملامسة قلوبنا لأنهم الأقدرعلى كسرها بكل سهولة.
فنحن في هذا بين أمرين أحلاهما مر فإما أن نستسلم ونعتاد كسر القلوب أو أن نعيش بلا قلب.

- قلب لا يبالي يعيش طويلا, (شكسبير).


بواسطة : متعب بن محمد
 0  0  1353
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 06:29 صباحًا الجمعة 10 شوال 1445 / 19 أبريل 2024.