• ×

05:23 صباحًا , الخميس 9 شوال 1445 / 18 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


الكذب في عرف الشعراء صدقا !

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 علي بن حسين الزهراني
علي بن حسين الزهراني

هو نوع من أنواع الإبداع ألم يقال: ( أصدق الشعر أكذبه ) ولم تأتِ هذه الكلمة من فراغ فلها إرث ديني قرآني قال تعالى في سورة الشعراء ( وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) وفي سورة يوسف مع زليخه زوجة عزيز مصر عندما كذبت على سيدنا يوسف عليه السلام ( وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
حتى قالت بلسانها ( قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ)
وورد الكذب في بداية السورة (وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) (18)
لكن عند الشعراء من وجهة نظري يأتي لسببين إما أن يكون صدقا بوّاحا كما سأفصّل لاحقا عن طريق الشاعر الحطيئة وإما أن يكون من باب المجاملة كما جاء في معلقة زهير والبحث اجتماعيا في ذلك هي محاولة لقراءة تراثنا الشعري وهنا أسئلة لأتماهى مع قرّاري
أولا : في التاريخ الإسلامي النقي الصافي والذي يفترض الصدق ظهر الحطيئة بشعره واتخذ الهجاء منهجا له وكان صادقا في هذا التوجه ولعلي هنا أرى سبباً لهذا التوجه !
في شكّ الحطيئة في نسبه فكلما سأل أمه كانت تغرّب وتشرّق في أخواله مرة إلى هؤلاء ومرات إلى هؤلاء ....هنا لمركب النقص الذي يضطرم بين ضلوعه كمّله ربما بشعر الهجاء وأصبح مطيته له لا بلى ويخشاه الجميع لذا أتى هذا الشعر الهجائي صادقاً على نظرية كانط
فاستمع إليه حين يقول :
أبت شفتاي اليوم إلا تكلما***بشرٍ فما أدري لمن أنا قائله
أرى وجها قبّح الله خلقه***فقبّح من وجهٍ وقبّح حامله
وهو كما تقول الروايات عنه بأنه كان دميمة خلقة
ثانيا: زهير بن سلمي وهو من العصر الجاهلي قال من ضمن معلقته
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش***ثمانين حولا لا أبا لك يسأم
هنا تأتي الخبرة مع تقدم العمر نستمع إليه الآن حين يقول في تعدد مّنْ :
ومن يصانع في أمور كثيرة ***يضرّس بأنياب ويوطأ بمنسم
فكلمة " يصانع " يجامل ينافق يمسح الجوخ مع اعتذاري للفظة يعني يضمر الحقيقة ولا يصرّح بها يعني يكذب !
ثالثا : ( الكذب من منظور شعبي )
فحين لا يريد إنسانٌ أن يقابل أحدا بتاتا وهو يطرق البابَ يخبر ولده ويقول له باللهجة " قله ما ني فيه " ثم يخبر الابن الطارق بقوله " أبويه يقلك هو ما هو فيه "!! حسنا إذا هل نستطيع أن نسمّى الكذب مجاملة كما رآها زهير !؟! لتمضي الحياة سهلة أم نكون صادقين كالحطيئة ولعل عندما سجنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال أبياتا في هذا من مثل: ماذا تقول لأفراح بذي مرخ زغب الحواصل لا ماء ولا شَجَر إلى أن قال في شطر فاغفر عليك سلام الله يا عمر فعفا عنه لصدق أبياته ربما عصرنا الآن يحتم على البعض يلجأ إلى الكذب مجاملة كما فسره زهير وإما أن تكون صريحا كالحطيئة وتخسر أصدقاء ربما مصيرهم إلى مقبرةَ النسيان الكذب أمر معقّد كنه!
وربما تفتق ما كتبته التساؤلات في قارئ المقال


 2  0  1577
التعليقات ( 2 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    08-21-1437 09:25 صباحًا الدكتور بندر :
    مقالة أدبية تستحق القراءة تفتح التساؤلات أستاذ علي
    أحسنت في تتبع الشعراء بين الكذب والصدق
  • #2
    08-21-1437 09:30 مساءً الدكتورة بسمة الخاني :
    مقال أدبي رفيق
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:23 صباحًا الخميس 9 شوال 1445 / 18 أبريل 2024.