محمد السنان
في كل مقر عمل أو إدارة لابد من وجود مدير، وتختلف صلاحيات المدير حسب مستواه في هيكلة المنظومة، وفي الجهات الحكومية خصوصا تكتب هذه الصلاحيات بشكل واضح، فكل مدير له حدود واضحة في الصلاحيات تمنح له، ولذلك نرى في أغلب القرارات الحكومية جملة ( وبناء على الصلاحيات الممنوحة له )، فمن الطبيعي أن يوضع الشخص المناسب كمدير ليمارس كافة الصلاحيات الممنوحة له (إن كان أهلاً لها فعلاً)، ولكن للأسف هناك بعض القيادات تتعمد وضع مدير يكون أشبه بحجر الشطرنج، فيحركه للأمام تارة وولخلف تارة أخرى، وقد يتركه نائم دون حراك لفترة فتجده صامتاً لفترة طويلة دون قرارات، لا غريب في ذلك إن كان من يحرك هذا الحجر من الشطرنج إنشغل بتحريك حجر آخر، أو تخلى عن هذا الحجر لحماية حجر أهم، فمن يلعب الشطرنج يعلم أن هناك حجر أكثر أهمية من بقية الأحجار، وقد يضحي لاعب الشطرنج بكل أحجاره في سبيل حماية ملك الشطرنج (منصبه)، والمؤسف أكثر من ذلك عندما يوضع شخص يدار من الجهتين، فتجده أحياناً ينتظر توجيه الأعلى منه، وأخرى تراه يتلقى التوجيهات من الأسفل منه منصباً، ففي كلا الحالتين هو لا يدير بل يُدار!!
إن ما يمكن تفسيره من القرارات الحكومية أن صاحب التوقيع هو صاحب الصلاحية في القرار الذي وضع توقيعه عليه، فلا مبرر لإنتظار التوجيه من الأعلى سلطة إذا تم تفويض الصلاحيات، ولا يُسمح لصاحب الصلاحية أن يرمي مسؤولية قراره على من هم تحته !! فإن لم يكن أهلاً للقرار إذاً ليتنحى ويرجع إلى مكانه الصحيح، فالمملكة برؤيتها ٢٠٣٠ بحاجة لقيادات تدير ولا تُدار، بحاجة لمن يتحمل المسؤولية بشجاعة دون رميها على الآخرين.
كل ما أرجوه في مقالي القصير هذا، التحقق من وضع القيادي المناسب في المكان المناسب، و الابتعاد عن اخلاء المسؤولية والعمل على قدر المسؤولية، ووضع المعايير والاختبارات اللازمة لوضع المسؤول، وفي الناحية الأخرى إعطاء الصلاحيات فعلياً للمسؤول من قبل من هم أعلى منه، فلا حاجة لنا بمدير كرسي!! اعملوا لأجل الوطن وخدمة المواطنين، واتركوا عنكم التشبث بالمناصب، فإن أدركتم فهي تكليف لا تشريف كما كتب لكم ( يكلف فلان الفلاني ب... ).
محمد السنان - جدة
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية وتطوير الخدمات الصحية
@5rbshatsinan *
إن ما يمكن تفسيره من القرارات الحكومية أن صاحب التوقيع هو صاحب الصلاحية في القرار الذي وضع توقيعه عليه، فلا مبرر لإنتظار التوجيه من الأعلى سلطة إذا تم تفويض الصلاحيات، ولا يُسمح لصاحب الصلاحية أن يرمي مسؤولية قراره على من هم تحته !! فإن لم يكن أهلاً للقرار إذاً ليتنحى ويرجع إلى مكانه الصحيح، فالمملكة برؤيتها ٢٠٣٠ بحاجة لقيادات تدير ولا تُدار، بحاجة لمن يتحمل المسؤولية بشجاعة دون رميها على الآخرين.
كل ما أرجوه في مقالي القصير هذا، التحقق من وضع القيادي المناسب في المكان المناسب، و الابتعاد عن اخلاء المسؤولية والعمل على قدر المسؤولية، ووضع المعايير والاختبارات اللازمة لوضع المسؤول، وفي الناحية الأخرى إعطاء الصلاحيات فعلياً للمسؤول من قبل من هم أعلى منه، فلا حاجة لنا بمدير كرسي!! اعملوا لأجل الوطن وخدمة المواطنين، واتركوا عنكم التشبث بالمناصب، فإن أدركتم فهي تكليف لا تشريف كما كتب لكم ( يكلف فلان الفلاني ب... ).
محمد السنان - جدة
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية وتطوير الخدمات الصحية
@5rbshatsinan *