• ×

07:15 مساءً , الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


هل أخبروك عن جدة أيها الربيعة ؟!! (٢-٦)

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 محمد السنان
محمد السنان

( بين الحقوق والعقوق )

لأهمية موضوع حقوق المريض قررت أن أخصص له جزء آخر، أتناول فيه التباين الغريب في مستوى الأداء بين الإدارات المختصة بحقوق المريض (كما يقال)، وأيضاً طرح بعض التوضيحات لمشاريع تحسين تجربة المريض، ولكن في بداية الأمر أخرج عن الإطار المعتاد للمقالات واعترف بأمر، بعدما كتبت الجزء الأول بعنوان ( عقوق المريض ) وصلني الكثير من رسائل الشكر من قيادات مختلفة في الصحة، و على مستويات رفيعة أيضاً وبعضها متخصص في مجال حقوق المريض عن دراية، و الحمدلله لم أندم على حرف كتبته عن (بعض) مسؤولي حقوق المرضى بجدة، فعندما أتيقن بأنهم تركوا محتوى المقال السابق في مجالسهم وتفرغوا لانتقاد الكاتب، وانشغلت ألسنتهم بالتهجم على شخصه وترك ما كتبه، وكل هذا أمام عيني كبيرهم الذي لم يعلمهم شيء!! عندما أعلم أن هناك مجموعات على برنامج الواتس اب لبعض من يسموا بقيادات في بعض المستشفيات يتم فيها التهجم ومحاولات لتشويه صورة من كتب، وذلك أمام العجز التام للرد على ما كتب!! مجموعات كلها خلت من شخص يحمل ذرة من الأخلاق والشهامة ليكتب لهم ( كفاكم غيبة وكذباً )، ولكن كما يقال الصراخ على قدر الألم، ماذا أرتجي من هكذا شخصيات هي من تدير الحقوق ولم تراعي حق انسان واحد كتب انتقاداته، فتلقفته محادثاتهم كأنه قطعة لحم تلقفتها مجموعة من ال.... مجموعة من الأشخاص طبعا!!
(( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ))
من باب الأمانة وما نراه في مستشفيات محافظة جدة وهذه لمحة بسيطة عن حقوق المريض فيها، بعيدا عن الشخصنة معاذ الله أن نشخصن ولكن ننتقد الأداء، الإدارة الرئيسية في المحافظة تعاني بطء الأداء وضعف الانجاز، ولا يتحمل ذلك المجموعة النشيطة التي لم تجد من يديرها نظراً للظروف الخاصة خلال الفترة السابقة، فقد كان مديرها يكلف لأكثر من نصف العام في خارج إدارته!! وعدة من الشهور في إجازة مرضية شافاه الله وعافاه (أحكام العمر)، ولا بأس بشهر أو اثنين للاستجمام بعدها، فكم تبقى من العام ليدير هذه الإدارة الهامة !! لا ألقي باللوم على استشاري فاضل بمثل عمره خدم المرضى قدر ما إستطاع، ولكن اللوم على من استمر في تكليفه رغم كل ما سبق ولم يلاحظ أي فرق في مستوى الأداء.
لنكن منصفين أشيد بقسم علاقات المرضى في مستشفى الملك فهد والذي يعتبر بداية حقوق المرضى في المحافظة ورئيسه السابق ومجهوداته على فترة طويلة أعطت لحقوق المرضى بالمستشفى نجاحاً ملحوظاً، وتبعها رئيسه الحالي بتطويرات كبيرة زادت النجاح نجاحاً مع مجموعة من الموظفين يشار لهم بالبنان، ثم لا أنسى في مستشفى العيون وذاك الأخصائي والمدرب في إدارة الخلافات وكيف أدار القسم بكل تفان وإخلاص، وقسم الحقوق في مستشفى المساعدية للولادة والأطفال بالرغم من التحديات التي يشهدها المستشفى إلا أنهم عكسوا الظروف الصعبة لتكون أقل صعوبة على المراجعين، ومثله ايضا التحديات التي يواجهها قسم الثغر وتجاوزها، وهناك بعض الإدارات والمستشفيات الأخرى لها الكثير من الإنجاز، ولكن هناك أقسام أخرى اشتغلت فقط بحل المشكلات الفردية دون البحث عن سبب المشاكل، أقسام انشغلت بتلوين الجدران بالأحمر والبنفسج ووضع الإضاءات الخافتة، وتحويل المكاتب إلى ما يشبه غرف النوم، مخالفين و ضاربين بذلك التعاميم الرسمية عرض الحائط منذ زمن الوزير السابق للصحة الدكتور أسامة شبكشي بعدم تغيير الهيئة الرسمية للجهات والمكاتب الحكومية دون أذن مسبق ولما يصب في مصلحة العمل.
تحسين تجربة المريض يا سادة هو أحد أهم المهام المناطة بأقسام حقوق المرضى، ويتداخل معهم العمل إدارات الجودة، تجربة المريض هي العمل على توثيق التجارب التي يمر بها المريض خلال الرحلة العلاجية ومن ثم متابعة كل خطوة، ونقاط اتصاله بمقدمي الخدمة، إلى أن يحصل على الخدمة التي يحتاجها، ثم يتم دراسة الرحلة كاملة والبحث عن مكامن الضعف في إيصال الخدمة، ثم تحسينها وتحويلها إلى نقاط قوة، وأذكر هنا مثالاً من دولة مجاورة ذكره لي أحد الأصدقاء وهو مستشارٌ أول *لوزير الصحة البحريني لتجارب وحقوق المرضى الأخ محمد الجاسم، حيث كان في أحد مستشفيات البحرين إنزعاج لدى المرضى المنومين من مقدمي الخدمة الممرضات والأطباء وغيرهم أثناء مناوبات الليل، فقاموا بتطبيق اجراء أسموه (quite at night) ونجح، وكان يهدف إلى التقليل من الازعاج قدر الإمكان في تبادل الأوامر والطلبات والاجراءات.
ختاماً عليكم أن تهتموا بالبحث عن سبب المشكلة ووضع الحلول، ليس محاولة معالجة المشاكل الفردية فقط، فما تفعلوه الآن هو أشبه بالوقوف بجانب حفرة (المشكلة) واخراج كل من يقع بداخلها، ولكن الأفضل هو إغلاق الحفرة فلا يقع فيها أحد، انشغلوا هداكم الله بسد الحفر أمام المرضى، فذلك أكثر نفعاً للمريض من الحفر ورائي.

محمد السنان - جدة
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية وتطوير الخدمات الصحية
@5rbshatsinan *


بواسطة : محمد السنان
 0  0  1780
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:15 مساءً الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024.