• ×

12:12 مساءً , الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


هل أخبروك عن جدة أيها الربيعة ؟!! (٥-٦)

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 محمد السنان
محمد السنان

(عاطل على رأس العمل !!)


احد أهم عوائق تقديم الخدمة اللائقة بالمنشآت الصحية بجدة هو نقص الكوادر الإدارية والفنية، كغيرها بالطبع من باقي مدن المملكة بتفاوت مختلف، والمشكلة الأكبر في هذا العائق هو سوء التوزيع للقوى العاملة والذي سببته عوامل عدة، اختلفت في طريقتها ولكن تشابهت في النتيجة، وهي جعل الوظيفة مشغولة بمن لا يشغلها فعلياً!! أي بمعنى تعيين شخص على وظيفة في مكان وجعله يعمل بمكان آخر، وللأسف هذه الصلاحية أعطيت لبعض المدراء لاستخدامها في مصلحة العمل، ولكنها أُستخدمت بطريقة أضرت بالعمل في بعض المستشفيات والمراكز الصحية، ومع تكرار هذه الأخطاء في شغل الوظائف بالمكان التي خصصت له على مر الزمن ولفترة طويلة، أصبح من الصعب إرجاع كل موظف إلى ملاك وظيفته لعدة أسباب، من أهمها استقراره العائلي في المدينة التي يعمل بها لسنوات طويلة، فمن الصعب نقل موظف من جدة إلى الليث أو رابغ مثلا بعد سنوات طويلة أسس بها بيته وعائلته بجدة، والسبب الآخر احتياج المكان الذي يعمل به حالياً لخدماته فعلياً في بعض الحالات، و من الممكن إصلاح هذه الأمور بعدة خطوات، بدايةً في النظر لمدى احتياج المكان الحالي لهذا الموظف، فإن كان هناك احتياج فعلي يتم بناءً عليه استحداث رقم وظيفي لنفس المكان وإفراغ الرقم الوظيفي الآخر، في حالة عدم الاحتياج الفعلي للموظف عندها يجب إعادته إلى مقر الوظيفة الفعلي المحتاج لخدماته.
سوء التوزيع أصاب المدن الطرفية التابعة لجدة (رابغ- الليث-أضم)، فأصبح كل ذي واسطة يأخذ رقماً وظيفياً تابعاً لهذه المدن، وبعد ذلك أبسط ما في الموضوع ورقة تكليف من مدير ما للعمل بمدينة جدة، دون أي اكتراث بمصلحة المريض الذي يراجع في المدن الطرفية، دون دراسة لمدى الضرر الواقع ومدى احتياج المستشفى لهذه الوظيفة، وقد يكون تبرير المسؤول عندها ( وظيفة واحدة ليست بمشكلة)، ووظيفة تلو وظيفة حتى أصبح ما يفوق الثلث من موظفي هذه المستشفيات الطرفية يعملون خارج وظائفهم الفعلية، وقس على ذلك أيضاً ما يحدث بين المستشفيات داخل مدينة جدة من سوء التوزيع أيضاً، فمستشفى الملك فهد الابن المدلل بجميع التخصصات، ومستشفيات الملك عبدالعزيز والثغر وشرق جدة الأبناء العاقين مثلاً؟!!
سوء التوزيع أصاب الرعاية الأولية أيضاً فبعض المراكز تعج بالأطباء والتمريض، وأخرى تشتكي النقص في نفس المدينة، تحت نفس الإدارة المسؤولة عن هذه المراكز!! هل من الصعب إعادة التوزيع داخليا بما يجعل هذه المراكز متساوية في الاهتمام بعدل؟!! لا يوجد مبرراً لتكدس الموظفين فنيين وإداريين في مراكز والعزوف عن المراكز أخرى، ولا أجد مبرراً لأن يكون الحال كما هو عليه إلا أحد أمرين سوء الإدارة أم تفشي الواسطة وعدم المبالاة بالمرضى أو كلاهما معاً، فأتمنى النظر لهذه المراكز المتضررة بعين العدل وإعادة كل ذي وظيفة إلى وظيفته دون تأخير، إضافة إلى الفنيين شاغلي الوظائف الإدارية كمدراء المراكز لابد من استغلال مؤهلاتهم الفنية بعيداً عن المناصب الإدارية، ولا ننسى تكدس الأطباء والفنيين في إدارة الصحة العامة والرعاية الأولية فلابد من الاستفادة منهم لخدمة المريض بتخصصاتهم بالشكل الأمثل.
وهذه المرة لن أقول سوء التوزيع ولكن سوء استخدام السُلطة التي حولها البعض لتصبح سَلطة !! فقد تم النشر في جريدة المدينة قبل أيام عن لجنة وزارية تحقق في بعض التجاوزات في مستشفى شرق جدة، فهنا أضع بعض التساؤلات لعلها تجد الإجابة، بالطبع مستشفى شرق جدة والذي يتم معاملة الإداريين فيه بسلم الرواتب للمدن الطبية، هو طموح لكل إداري يعمل في صحة جدة ومستشفياتها لما في ذلك من زيادة في الراتب قد تفوق الخمسين بالمئة، وقد تم التعميم باستقطاب الكوادر لتشغيل المستشفى من قبل معالي نائب الوزير عندما كان مشرفاً عليه بالإضافة إلى مجمع الملك عبدالله الطبي، وتم الاستقطاب ولكن حدثت بعض الأمور عند تغيير الوزير المكلف انذاك و رحيل المشرف العام أيضاً فتوقف الاستقطاب، ولكن بقي عدد كبير من الوظائف المعتمدة *دون مجال للتوظيف وفقط للنقل عليها !! (سَلطة)، السؤال هنا كم موظف من الإداريين بمديرية صحة جدة أو مستشفيات جدة يشغل هذه الوظائف دون مباشرته لها في مستشفى شرق جدة؟!! وهل كان هناك مفاضلة بينهم أو نظر في التخصصات أم كل ذي سُلطة استحوذ على رقم وظيفي وارتفع راتبه فقط؟!! أتمنى من اللجنة الوزارية المشكلة أو حتى نزاهة التحقيق والبحث في كل وظيفة تم شغل رقمها في مستشفى شرق جدة، سواء من مدراء الإدارات في صحة جدة أو معارفهم من الإداريين والاستفادة من سلم الرواتب هناك دون مفاضلة أو اجراءات واضحة، والأكثر وقاحة عدم مباشرتهم أيضاً للعمل في هذه الوظيفة التي شغلوها دون وجه حق، واستمرارهم العمل بمديرية صحة جدة أو مستشفى آخر!!
والمجال لا يتسع أكثر ولكن لا ننسى النظر لعدد الموظفين بصحة جدة!! اعتقد أنه لا ضرورة لتكرار بعض الإدارات التي يوجد لها مثيل في الإدارة العامة بمكة المكرمة، كالإدارات الإشرافية الكثيرة التي تقوم بالعمل ذاته في جدة ومكة، عندها تستطيع صحة جدة الاستغناء عن الكثير من العدد المهول من الفنيين والإداريين الذي بإمكانه تغطية النقص الإداري والفني في جميع مستشفيات محافظة جدة ومراكزها، أتمنى مراجعة هذه الأمور بجدية فالمتضرر الوحيد هو المريض، المريض الذي هو السبب الوحيد لوجود هذه المنظومة كاملة، ولكي نستطيع ايجاد الحلول الجذرية لنبحث عن المستفيد من الخلل ؟!! المستفيد من سوء التوزيع هم إدارات فاسدة آثرت المصلحة الشخصية وخدمة الأهل والأصحاب على خدمة المريض، المستفيد هم بعض الإدارات التي استغلت النقص للصرف من عقود ( اللوكم ) الطبيب الزائر بشراهة لملأ جيوبهم وجيوب المقربين، ويطول الحديث عن (اللوكم) وأنظمته الضعيفة التي سمحت بالالتفاف على القوانين (أفرد له الجزء السادس والأخير من هذه السلسلة)، معالي الوزير الربيعة من واقع مراقبة للوضع الصحي بجدة، كشف الخلل لا يحتاج سوى لسؤال واحد، من المستفيد ؟!!


محمد السنان - جدة
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية
5rbshatsinan@


بواسطة : محمد السنان
 0  0  2289
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:12 مساءً الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024.