• ×

07:43 مساءً , الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


(الريموت) لايزالُ في يدي ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
image


أُعاني - على المستوى الشخصي - عند مشاهدتي لعمل درامي ( كوميدي أو تراجيدي ) من عدم قدرتي على الاقتناع التام بالشخصية التي يؤديها الممثل لأنني لاأستطيع نسيان أنه ممثل ..!!!, وحدهم مجموعة قليلة هم من يستطيعون إدخالي في كامل الشخصية وأنسى - حقاً - أنهم ممثلون , وعلى رأسهم دنزل واشنطن Denzel Washington وأحمد زكي - يرحمه الله - , هذا في حال أننا نتحدثُ عن دراما مكتوبة بعناية ومتكاملة العناصر .., ولكن الكارثة الحقيقية هي ماسأُطلق عليه - بعد إذنكم - التمثيل الرخيص .., في عام 1968 م ظهرت ولأول مرة فكرة Candid Camera , ومالبثت حتى انتقلت إلينا , وتطورت وتقبلها الناس لأنها تُقَدم نوعاً من الكوميديا المعتمدة على عنصر المفاجأة ولأنها تحقق نوعاً من الرضا النفسي عندما يقعُ شخصٌ يرون فيه التميز والكمال في موقفٍ أكبر وأقوى منه .., ثم بدأت الأمور تَخرجُ عَن السيطرة من نواحٍ عدة , فبداية بدأ الكثير يلجأ إلى ممثلين ( كومبارس ) أو يخبرون من سيقع عليه المقلب بتفاصيل المقلب فنشأ هنا التمثيلُ الرخيص , ولأني أعاني من المشكلة التي ذكرتها سابقاً فأصبح الأمر بالنسبة لي نوع من التعذيب الذي لايُطاق , ثم دخل الفنانون والفنانات إلى هذه البرامج وأصبحت المقالب مواجهةً لهم بالدرجة الأولى , وفعلاً حققَ هذا الدخول في بدايته نجاحاً مُذهلاً في بعض البرامج , ثم أكتشفَ الممثلون اللعبة وبدأت دراما التمثيل الرخيص تأخذ منحى آخر تماماً , وبدأ الفنان يتظاهر بأنه لايعلمُ شيئاً , ويجدُ الممثل فرصةً للظهور بشخصية الراقي الهادي المنضبط ضارباً بعرض الحائط عقلية واحترام جمهوره الذي يُشاهده , وهذا مؤشرٌ خطير لعدم احترام الفنان لفنه ولاستعداده التنازل عن قيم الفن ورسالته التي مانفكوا يتغنون بها , وهذا أحد أسرار تلك الدراما الرخيصة التي طفحت بها الشاشات عندنا ..!!
ولكن - وهذا مايؤلم في الأمر - القنوات التي تُنتجُ هذه الأعمال هي قنوات تجارية تبحثُ عن الربح في المقامِ الأول ويحكمها مايحكمُ التجارة من قوانين وبالذات قانون العرض والطلب .., فهل هناك طلبٌ من الجمهور لمثل هذه السخافات الغارقة في الاستخفاف بالمشاهدِ وعقليته يدفعُ القنوات لدفع مبالغ ضخمة جداً لقاء إنتاج مثل هذه البرامج , ولكم أن تتخيلوا ضخامة المبلغ الذي حصل عليه ممثل كالأسباني انطونيوبانديراس أو الأمريكي ستيفن سيجال في برنامج رامز يلعب بالنار , وهو برنامج مُعدٌ بغباء - مع احترامي للجميع - وفيه من السذاجة مايحيلهُ برنامجاً مُضحكاً أكثر من كونه برنامج ( كاميرا خفية ) ..!!!
فلو لم تكن هناك نسبة مشاهدة عالية لمثل هذا السُخف المكشوف ماكانت شركات الإنتاج تكبدت تلك المبالغ في إنتاج هذه البرامج وماكان المعلنون غامروا بأموالهم فيها ..!!!
ولعلنا لو قمنا بمسحٍ لأكثر مشاهدي هذه السخافات لوجدناهم من صغار السن , والذين يجبُ علينا أن نحذرهم منها وأن نوضح لهم مافيها من سذاجة وغباء ..
من ناحيتي وهذه السنة تحديداً لم أشاهد أي عملٍ تلفزيوني لظروف انشغالي في أمورعديدة - إلا بعض لقطات متفرقة هنا وهناك ومنها برنامج رامز يلعب بالعقول - ولكني حريصٌ على أن أغرس في أولادي ثقافة الحكم على الأعمال بمعايير عامة لاعلاقة للذوق الشخصي بها , وأعلمهم على استراتيجية ( الريموت لايزالُ في يدي ) ليكون لهم الخيار في الحكم على عمل رديء ويقوموا بأنفسهم بتغيير القناة ..!!

أ.أحمد النجار
مستشار نفسي واجتماعي
3h_live@


بواسطة : أحمد النجار
 0  0  2403
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:43 مساءً الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024.