• ×

03:32 صباحًا , الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


هل أخبروك عن جدة أيها الربيعة ؟!! (٦-٦)

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 محمد السنان
محمد السنان

( وقّع يا عمي .. كلها كم ألف !!)

في ختام هذه السلسلة وقبل العيد، أحببت أن أهديكم هذا المقال ليكون عيدية مناسبة لكل مسؤول شريف، ولديه الغيرة والأمانة على أموال الدولة، فما حدث ويحدث من سوء استخدام لها في بعض المواضع إهدار للمال العام، وسرقة شرعية تحت مظلة أنظمة ركيكة جداً تسمح بالتجاوزات التي تحصل بشكل مستمر، ولعلي أركز في هذه المرة على عقود اللوكم أو ما يسميه البعض الطبيب الزائر، وللتوضيح لمن لا يعلم فاللوكم هو أي ممارس صحي طبيب او غير طبيب في أحد التخصصات التي يحتاج لها مستشفى ما في أي منطقة، فيتم التعاقد معه بعقد قصير لا يتجاوز الأشهر لتغطية العجز الحاصل في التخصص، ويكون ذلك خلال إجازته السنوية إذا كان موظفا في وزارة الصحة، و كغيره من الأنظمة التي وضعت لغايات وأهداف بالغة الأهمية تم استغلال ثغراته بطرق لا أجد كلمة تصفها إلا ( قذرة )، وصرف ميزانيات ضخمة على ذوي القربى والأصدقاء دون احتياج فعلي لهذه العقود في بعض المواضع، وأتمنى أن لا يكون مصيره كما تعودنا عند اكتشاف الخلل في أنظمة أمراً الغاءه بكل ايجابياته وسلبياته، ولكن الإصلاح في الأنظمة وتطبيقها الصحيح هو الحل الأفضل.
من أهم الأسباب التي أدت إلى ركاكة بعض الأنظمة هو الفئة التي وضعت الأنظمة، ولنكن أكثر وضوحاً مع فائق الاحترام لجميع الأطباء وما قدموه لأجل الوزارة، ولكنها في زمن من الأزمنة كانت وزارة الأطباء، وكانت جميع الأنظمة توضع بأيديهم ولأجلهم فقط *دون اكتراث بباقي الفئات، ومنها بدل السكن التي رفعت الوزارة توصياتها لمجلس الوزراء وأقر النظام بناء عليها بأن يصرف للأطباء وأطباء الأسنان فقط!! وبحثت كثيرا لأرى مبرراً مقنعاً في عدم اقراره لباقي الفئات الطبية والإدارية فلم أجد!! فلا علاقة للسكن بطبيعة العمل أو المهام المناطة بالأطباء، أيضاً في أنظمة اللوكم موضوعنا الان لماذا فرق الراتب الكبير في التعاقد مع استشاري طبيب وبين استشاري غير طبيب ؟!! كثير من الأنظمة التي وضعت في زمن كانت به وزارة الصحة هي (وزارة الأطباء) لا تصب في مصلحة باقي الفئات الأكثر عددا من الأطباء، وليست هذه الأنظمة محصنة ضد المراجعة والتعديل والإضافة إن لزم الأمر، فمن وضعها مجموعة من الأشخاص وعملهم يحتمل الصواب والخطأ، وقد يكون عملهم مناسباً لتلك الفترة الزمنية وليس ليومنا هذا.
هل وضعت أنظمة اللوكم للالتفاف على أنظمة الخدمة المدنية مثلاً؟!! فالخدمة المدنية لا تسمح للموظف بأن يبيع إجازته على جهة عمله، ولكن غياب الوضوح عن أنظمة اللوكم سمح للطبيب مثلاً بأن يأخذ إجازته السنوية ثم يوقع عقد مع نفس جهة عمله أو غيرها ضمن مستشفيات وزارة الصحة التي يتبع لها بمبلغ غير راتبه المستحق أثناء الإجازة، فكأنما باع الإجازة على جهة عمله لكن بطريقة أخرى !! أيضاً من ركاكة الأنظمة أن تترك واسعة تحتمل الاجتهادات والتقديرات الشخصية، فلا يوجد لائحة تنص على التخصصات المطلوبة مثلاً، ولكن يحددها مدير المنشأة حسب رؤيته وحسب أهوائه أحياناً!! أيضاً التغير المستمر لهذه الأنظمة بطريقة غير مدروسة جعلها تارة تركز على المستشفيات الطرفية، ولكن في ذات الوقت أعطت الصلاحية لمدراء الشؤون بالمحافظات والمناطق باستخدامها في غير الطرفية (حسب تقديره)، وللأسف أكثر من نصف القرارات والهدر يأتي خلف مسوغ (حسب تقديره)، فما أضاع الوزارة إلا تقديرات بعض المدراء الذين جاملوا فلان وفلان، ولم يخجلوا أن يجاملوا حتى أنفسهم أمام ثغرات الأنظمة.
لأبين ضعف الأنظمة وسوء استخدامها لنفترض مثالاً يمكن تطبيقه فعلاً، يستطيع أي مدير مستشفى تربطه صداقة بمدير الشؤون الصحية بالمحافظة أو مساعده العلاجي أن يقدم على إجازته كمدير، ثم يرى ذات المدير (حسب تقديره) أنه بحاجة لاستشاري في ذات تخصصه في ذات المستشفى، فيقوم بطلب نفسه كطبيب لوكم في ذات المستشفى الذي يديره!! وحسب الأنظمة الركيكة فالأمر قانوني ومسموح به نظاماً، لكن حسب الأخلاق والمبادئ تحسب قذارة في استخدام المال العام ومخصصات الدولة التي وضعت لتغطية النقص في القوى العاملة، وليس لتغطية النقص في جيوب بعض المدراء!!*
وأخيراً لابد من الرقي في التعامل مع عقود اللوكم لتكون متناسبة والهدف الأسمى التي وضعت لأجله، وخصصت ميزانيات لتغطية النقص ودعم المستشفيات المحتاجه، ولكن الأفضل هو استحداث أرقام وظيفية للمستشفيات المحتاجة لبعض التخصصات ويقتصر اللوكم على المشاعر المقدسة و الظروف الاستثنائية كالحج و رمضان، ولا ننسى الاهتمام بالطبيب الزائر و تسهيل الأمور أمامه ليتفرغ للعمل الطبي الذي قدم لأجله، عوضا عن بحثه خلف الأوراق وبعدها المماطلة في دفع مستحقاته لأشهر، وختاماً لكل مسؤول قبل أن توقع عقود اللوكم تذكر أمرين، الأول أن كل ريال تصرفه من أموال الدولة في غير مكانه ستحاسب عليه إن لم يكن اليوم ففي يوم آخر، والثاني أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، وبين السطور أكثر مما احتوت .

محمد السنان - جدة
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية
5rbshatsinan@


بواسطة : محمد السنان
 1  0  3348
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    10-02-1437 05:24 مساءً محمد فضل :
    مقال اكثر من رائع .. بارك الله فيك استاذي
    كلنا أمل في وزيرنا الجديد أن يعادل الكفة بين اﻷطباقي وباقي التخصصات في الصحة .. حيث أن لوبي اﻻطباء أكل اﻻخضر واليابس وباقي الفئات والتي تستحق مثل هذه البدلات وأهمها بدل السكن هم في أمس الحاجة لها
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:32 صباحًا الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024.