• ×

01:26 صباحًا , الجمعة 17 شوال 1445 / 26 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


المرأة في النصوص التوراتيَّة والإنجيليَّة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 الكاتبة: خولة مرتضوي
الكاتبة: خولة مرتضوي

إنَّ اليهوديّة تعتبِر المرأة أصل الشر في العالم، فهي المسؤولة عن الخطيئة الأولى كما ذُكر آنفا، كما أنَّ نصوص العهد القديم أباحت بيع وشراء النساء، وتذكُر كذلك أنَّ نجاسة ولادة الأنثى ضعف نجاسة ولادة الذكر، كما أنها لا توُجِد أي مساواة بينها وبين الرجل.
فمكانة المرأة اليهودية وفق النص الديني التوراتي هي شيء من ممتلكات الرجُل ووسيلة من وسائله لتحقيق مآربه وغاياته الخاصة، وهي وفق ذلك التصور الديني قد سُلبت خاصيتها الآدمية والإنسانية، وجُعلت من خاصيات الرجل وممتلكاته الخاصة التي يتصرف فيها كيفما يشاء على النحو الذي يشاء، وأن الاعتداء عليها من رجل آخر هو اعتداء على مُلكه وليس عليها مباشرةً كإنسان له اعتباره ويحرم الاعتداء عليه، أضِف أنَّ الفكر الديني اليهودي رسم للمرأة اليهودية ملامح المرأة العاهرة الداعرة، حيث هي مستسلمة لقبول الفعل، أو ساعية وراءه تحت ذرائع واهية.
ويمكن تلخيص مكانة المرأة في اليهوديّة بذِكْر ما قاله عالم الدين ويليام باركلى: (كان مقام المرأة رسميًا مُتدنيًا جدًا، لم تكن المرأة تُعدّ كبشر في الشريعة اليهودية، وإنّما كانت تُعَدّ شيئًا، وكانت تحت سلطان أبيها أو زوجها، وكانت ممنوعة من تعلّم الشريعة، وكان يعدّ تعليم المرأة الشريعة كإلقاء اللؤلؤ إلى الخنزير).
وفيما يلي نماذجٌ من النُصوص الواردة في العهد القديم حول المرأة:
➢ (كان الرجال يستقبلون نهارهم بتقديم الشكر لله لأنه لم تخلقهم امرأة)
➢ (إذا سكن إخوة معاً، ومات واحدٌ منهم وليس له ابن، فلا تصير امرأة الميت إلى خارج لرجلٍ أجنبي، أخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة، ويقومُ لها بواجب أخ الزوج، والبِكر الذي تلده يقوم باسم أخيه الميت، لئَلا يُمحى اسمه من إسرائيل)
➢ وكلم الرب موسى قائلاً: كَلِم بني إسرائيل قائلاً: (إذا حبَلَت امرأة تكونُ نجسة سبعة أيام، ثُمَّ تقيم ثلاثة وثلاثين يوماً في دم تطهيرها، كل شيء مقدس لا تمسه، وإلى المقدس لا تجيء حتى تكمل أيام تطهيرها، وإن ولدت أنثى تكون نجسة أسبوعين، ثُم تُقيم ستة وستين يوماً في دم تطهيره، متى كملت أيام تطهيرها لأجل ابن أو بنت، تأتي بخروفٍ حولي محرقة وفرخِ حمامةٍ أو يمامة ذبيحة خطية إلى باب خيمة الاجتماع إلى الكاهن)
➢ (وإذا باع رجل ابنته أمة، لا تخرج كما يخرج العبيد)
➢ (درت أنا وقلبي لأعلم ولأبحث ولأطلب حكمة وعقلاً، ولأعرف الشر أنه جهالة، والحماقة أنها جنون ؛ فوجدت أمرّاً من الموت: المرأة التي هي شباك، وقلبها شراك، ويدها قيود)
➢ (إذا تخاصم رجلان بعضهما بعضاً، وتقدمت امرأة أحدهما لكي تخلص رجلها من يد ضاربه ومدت يدها وأمسكت بعورته، فاقطع يدها ولا تشفق عليها)
➢ (إذا تدنست ابنة كاهن بالزنا، فقد دنست أباها، بالنار تحرق)

كما تجد في نصوص العهد الجديد الذي كان يبشر بمملكة الله انَّ يسوع لم يكن يميّز بين الرجال والنساء، فكلامُه كان يلاقي وقعاً طيباً عند النساء، فتجد نصوصاً تصف أن النساء كُنَّ يصطحبنه ويسرن معه في المدن والقرى ويرافقونه إلى أورشليم، كما تجد أنَّ بعضهم ساعدنَّ بأموالهن يسوع وحواريوه الإثني عشر، وهنّ اللواتي سيلتقين القائم من الموت (أو ملاكه) وسيعلنّ البشرى السارّة للرسل المرتابين، ففي أكثر من مرة تجد في الأناجيل أنّ يسوع اخترق انحيازات عصره وخالف التمييز الممارَس إزاء النساء، فلقد تحدّث يسوع بانفراد مع امرأة سامرية ممّا أثار دهشة تلاميذه؛ وسمح لامرأة خاطئة أن تبلّ قدميه بالدموع وتمسحهما بشعر رأسها وتقبّل قدميه وتدهنهما بالطيب؛ ولقد عفا عن الزانية التي كان موسى أوصى برجمها؛ وكان له صديقات نساء يحبّهنّ من بينهنّ مرتا ومريم، ويَذكر القديس بولس أنَّ (الله أرسل ابنه مولودًا لا امرأة).
إذ بالتمعن في التجربة المسيحية المبكرة للمسيح عليهِ السلام مع المرأة، نلحظ تطويرا وتجديدا متمثلاً في رد اعتبار للمرأة والتعاطي معها ككيان حر ومكرَّم، بعد أن كانت مبعَدة عن المعبد أو في عداد الكائنات النجسة، وهو ما استلهمه المسيح من روح الناموس القديم الذي يضع المرأة جنب الرجل في تلقي رسالة الروح القدس، وفي تولي مهمّة البشارة والدعوة والرسالة، إلى حدّ الحديث عن المرأة الحَوارية على غرار الرجل الحَواري، أو بتعبير مسيحي "رسولة" على غرار الرسولة (يونياس) الوارد ذكرها في الرسالة إلى مؤمني روما( 16: 7)، لكنَّ ذلك الموسم الإيجابي في تاريخ المرأة المسيحية كان خاطفاً، وسرعان ما عادت إثره المرأة إلى رهن المجتمع بغياب المسيح، إذ يبدو ذلك التحول قد وقع الانثناء عليه والتنكر له بمجرد رحيل المعلم الأول للمسيحية.
ويبقى التنويه بدور امرأة العهد الجديد في عمل الخلاص، هذا الدور فهمه القديس بولس جيدًا لدرجة أنه شبّه نفسه بالمرأة التي تعاني آلام المخاض ليصوَّر المسيح في أبنائها (يا بَنيَّ، أنتم الذين أتمخّض بهم مرةً أخرى حتى يصوَّرَ فيهم المسيح).
كما لم يُذكر لقب مريم العذراء إلا مرة واحدة في كتاب الكـنيسة حتى ذلك الذكر جاء بشكلٍ مبهم وسريع، ونُسِب للمسيح عليه السلام مناداته إياها بلفظ يا امرأة، وهو نفس اللفظ الذي نادى به المرأة الزانية في إنجيل يوحنا(يوحنا8:10)، فجاء في إنجيل يوحنا: (فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفاً قال لأمه يا امرأة هوذا ابنك) ، (فلما انتصب يسوع ولم ينظر أحداً سوى المرأة، قال لها يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك، أما دانك أحد) ، وانتهى ذكر السيدة مريم بالعهد الجديد فور الإعلان عن قيامة المسيح، بالرغم من أنَّ الأناجيل الموجودة تمت كتابتها بعد رفع المسيح بفترة كبيرة، وبالرغم من ذلك لم يأتِ أي ذكر لحياة السيدة العذراء أو عملها أو أنَّ هناك أي نوع من معجزات الشفاء أو معجزات أخرى تقوم بها، وجاء سفر أعمال الرسل الذي يقوم بالسرد التاريخي للرسل ودعوتهم خالياً من أي ذكر عن السيدة العذراء، فلم يولها أتباع المسيح هذا الإهتمام وهذه المنزلة وقت حياتها أبداً، ولم يذكر أيٌ من الكتب القديمة أي كرامات أو ظهور أو تجلي لها أو حتى تاريخ وفاتها، ونجد أنَّهُ بعد حواليّ 2000 عام من وفاتها، يتم نسب أعمال لها لم تكن تعملها وهي على قيد الحياة مثل معجزات الشفاء والتجلي والبركة.
وفيما يلي نماذجٌ من النُصوص الواردة في الأناجيل حول المرأة:
➢ (الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل في الرَّبّ، لأنَّه كما أنَّ المرأة هي من الرجل هكذا الرجل أيضا هو بالمرأة، ولكنَّ جميع الأشياء هي من الله).
➢ (كذلكم أيها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الإناء النسائي كالأضعف معطين إياهن كرامة كالوارثات أيضا معكم نعمة الحياة لكي لا تعاق صلواتكم).
➢ (أريد أن تعلموا أن رأس كل رجل هو المسيح، وأما رأس المرأة فهو الرجل، ولأن الرجل لم يخلق من أجل المرأة، بل المرأة من أجل الرجل).
➢ (يا أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب، لأنَّ الرجل هو رأس المرأة).
➢ (لتتعلم المرأة بسكوت في كل خضوع، ولكن لست آذن للمرأة أن تُعَلِّم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت. لأنَّ آدم جُبل أولا ثم حواء، وآدم لم يُغوَ لكنَّ المرأة أُغويت فحصلت في التعدي).
➢ (أما قرأتم أنَّ الذي خلق من البدء خلقهما ذكراً وأنثى، من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسداً واحداً، فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان).
➢ (فليس هناك يهوديّ ولا يونانيّ، وليس هناك عبدٌ أو حرٌ، وليس هناك ذكرٌ وأنثى، لأنّكم جميعًا واحدٌ في المسيح يسوع).
➢ )فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه، ذكرًا وأنثى خلقهم(.
➢ (لست آذن للمرأة ان تعلّم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت، لأن آدم جُبلَ أولاً ثم حواء، وآدم لم يُغوَ، لكن المرأة أُغويَت فحصلت في التعدي).
➢ )إلى رجلِك تنقاد أشواقك وهو يسودكِ).

خولة مرتضوي
كاتبة وباحثة أكاديمية في مجال مقارنة الأديان
khawlamortazawi@gmail.com


بواسطة : خولة مرتضوي
 1  0  1451
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    10-12-1437 06:34 صباحًا فوازالشهري :
    الحمدلله على الااسلام الذي اعطى المرءه حقوقها وكرمها
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:26 صباحًا الجمعة 17 شوال 1445 / 26 أبريل 2024.