• ×

04:57 صباحًا , الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


جزيرةُ الضفادع وسمومُ العقارب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط


جزيرةُ الضفادع وسمومُ العقارب

جميلٌ أن يلتزمَ مخرجٌ الصَّمتَ حينما لا يتحقق " تمامَ حُلمه" بإخراجِ نصِّهِ بالشَّكلِ الذي رسمَهُ ونسَّقَهُ فجاءتِ الظروفُ لتضَعَهُ بينَ خياريْنِ, أمّا الإنسحابَ وأمّا الاستمرارِ وتَقديْمِ العملِ وفقَ ما فَرَضَتهُ الظّروف.

هكذا كانت رحْلَتي مع مسرحيتي ( جزيرة الضفادع ) التي تمّ عرضها في المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الأولى بدولة الكويت.

حقّقَ العرضُ النَّجاحَ على مستوى الصَّالة وقدْ سُرَّ الأطفالُ والأهالي بمسرحيتنا, والأهمُّ عندنا هم ( الأطفال) فهو مَهْرجانهم وليس مهرَجاناً للكبارْ.

قبل وبعد المهرجان, تعّرضنا لضغوطٍ كبيرةٍ من الحاسدينَ لشركة ماجيك لينس ولي شخصياً فمَن نحنُ ( في نَظَرِهم ) لكي ( نستطيع الترشُّح من بين عشر مسرحياتٍ لأكبر وأبرز مسارح الكويت ونحصد أحد المراكز الثلاثة على مستوى لجنة المشاهدة التي اختارت هذه العروض الثلاثة من بين العشر عروض التي حمَل الكثير من مخرجيها ومنتجيها الإسمَ الرّائدَ في المجالِ المسرحي الكويتي ).

نحنُ اجتهدنا وهُم اجتهدوا ولكلِّ مجْتَهدٍ نصيب, لكن يكفينا فخراً أن نكون أحد ثلاثَ عروضٍ تمثّل دولة الكويت في هذا المهرجان.

بعدَ عرضِ المسرحية بدأت السكاكينُ المَشْحُوذَةُ سَلَفاً باقتطاعِ أرطالِ اللحمِ من ظُهورِنا, فابتسمنا ,, وسِرنا وكأنّ الأمرَ لا يعنينا..

لكنْ وصلَ الحدُّ بنقلِ صورةٍ مختلفةٍ عما حققناه من نجاح ِ صالة ِ العرض وترويجَهُ إعلامياً بأنّ ( جزيرةُ الضفادع ) فشلت, فهنا أحببتُ أن أضعَ أوسمَةَ نارٍ على صوفِ الخروف..

ولي ردٌّ على ما قيل هنا :

أولاً: النصُّ مشتت:
حينما يكونُ المشاهدُ الكبيرُ حاضراً وفي نيَّتِه إيجادِ السلبياتِ ووضعها تحت التلسكوبات الفضائية , وفي الوقت ِ نفسه لا يشاهد أو يركّز الذهن في العرض المسرحي, فطبيعي سيكون العقل مشتتاً بين الزميل الصحفي على اليمين والشمال وبين الواتساب والبلاك بيري.

ثانياً: إظهار بطولة نقنق وتركيز زكي دعبل على زكي دعبل:
إن كانت البطولة والإبراز بالكمّ فإن شخصية نقنق هي أقل شخصية من ناحية الحوارات والمشاهد في المسرحية فكيف ياتُرى ركّز المخرجُ عليها ليبرزها بينَ الممثلين؟؟
وإن كانت البطولة والإبراز بالكيف فإن الكاتب والمخرج نجحا في إيصال شخصية نقنق درامياً دون وجودها اللا متناهي على خشبة المسرح.

ثالثاً: الكاتب والمخرج والملحن والشاعر:
شعاري هو ( تفانينو ) ومعناه الفنان في مجموعة فنون مرئسمعية- , فإذا كنتُ أملكُ هذه القدرات التي وهبني إياها الله سبحانه وتعالى ولله الحمد والمنّة فما الداعي لأن أستعينَ بغيري في احتياجات إنتاج مسرحيتي ؟؟

وللعلم فأنا أعمل في المجال البصري والسمعي للإنتاج الفني وأعمل منتج منفّذ فيما يخص مجال الصوت والصورة والمسرح والموسيقى قل أعوذُ بربِّ الفلق - .

رابعاً: عقارب سامّة وعقارب غير سامّة:
لم يرد في النصِّ أو في حوارِ أحد الممثلين عبارةً تقول: ( وليس كل العقارب سامة ؟؟؟؟...!!! ) .. بل وردت عبارة ً تقول : ( وليسَ كلُّ العقاربِ أشراراً ) ..

وهناكَ فرقٌ بينَ ( السمّ ) و ( الشرّ ) و السم نقيضه المفهومي ( الدواء ) و الشرّ نقيضه المفهومي ( الخير ), فكيفَ يخلطُ من يكتبُ بلغةِ العربِ هذهِ المفاهيم ؟؟؟ ولا يفرّق بينَ السمّ والشرّ وبين الخيرِ وبين الدواء ؟؟؟

وأما القصدُ من هذه العبارة فهي : ( عدم الشمولية المفهومية التي تؤدي إلى المثالية واختلاط المفاهيم المستقبلية في ذهن وتصوّر الطفل في المستقبل ) , وهذا مبدأ تربوي حبّذا الرجوع للمتخصصين التربويين والمعالجين السيكيولوجيين لمعرفته وتطبيقه في تربية أبنائكم ..

خامساً: الإخراج والحركة المسرحية:
لظروفٍ ما ( ولستُ مجبوراً على ذكرها ) لم أستطع أن أطبّق رؤيتي الإخراجية المرسومة كإخراجٍ ورقي على المسرح, ونعم .. الحقّ كان من الأولى أن أركّز على الإخراج وترك شخصية نقنق يمثلها شخصٌ آخر خاصة في المراحل التي عجّت بنا هذه الظروف, ولكنّ لأن ترك السفينةِ بعد اصطدامها بالصّخورِ انتحارٌ, فإنّ الإبحارَ بها إلى الساحلِ أولى من الهروبِ إلى البحرْ.

ومن اللطيفِ هنا أنّ بعضَ المستجدينْ في عالمِ التمثيل استعابوا في مشهد السجنِ الوقوف بوضعية الاستدارة الكاملة وهي إعطاء الظهر للجمهور, فأجيبهم : ( وضعيات الممثل على خشبة المسرح خمس وهذه منها وسوفَ تدرسونها أحبابي في درس المتابعة السيكيولوجية للحركة: ( وهي الحركات التي يكون الدافع لها المحتوى العاطفي والعقلي للعبارة أو التعبير عن الشخصية.), ولكي تفهموا ما بينَ القوسين ننتظر إلى أن تتخرجوا مخرجينَ وممثلينْ.



بواسطة : دعبل
 0  0  1131
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 04:57 صباحًا الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024.