• ×

11:15 صباحًا , الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


هل النماص خارج القائمة؟!!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
image

اتذكر ونحن صغارا .. كيف كانت فرحتنا (أنا وبعض اصدقائي وزملائي ذلك الوقت) عندما وجدنا مدينة النماص مكتوبة في بعض الخرائط .. وكيف ملأنا الفرح والنشوة بوجود مدينتنا العزيزة على الخارطة ..
اتذكر ونحن نقيس المسافة بالمسطرة الصغيرة في ذلك الفصل الصغير .. ونتأكد من دقتها على الخارطة ..
ومع قدوم التلفزيون .. وبث الأخبار الجوية .. وعند عرض درجات الحرارة .. اتذكر عندما بدأ ذكر مدينة النماص وكتابتها على الشاشة الصغيرة .. وكيف تداولنا في وسط الأسرة وفي المدرسة هذا الحدث .. والذي كنا نحس بأننا أصبحنا مدينة معروفة .. وكانت نشوة الفرح حينها في قمتها …
لم أكن أعلم أن تلك الفرحة هي سقف فرحتنا .. وأن التطور توقف عند تلك المرحلة ..قد يرى البعض أن كلمة (توقف مجحفة) في حق ما هو عليه النماص اليوم مقارنة بما كان عليه من 40 سنة .. لكن هي في أفضل حالات الوصف تقدم بطئ وشبه متوقف مقارنة ببعض المدن (والقرى) التي اصبحت اليوم مدن كبرى بمقومات الحياة الحضارية الأساسية من مطار و مستشفيات وجامعات وفروع لبعض الوزارات الخدمية المهمة ..
النماص كان في يوم من أيام التأريخ مركزا حضاريا مهما وقلما من الأقلام التي كتبت تأريخ المنطقة .. وكان في يوم من أيام الجغرافيا عاصمة اقليم ومصدر خير لبعض المناطق القريبة والبعيدة وطريق مم طرق التجارة .. وكان مجرد ذكره وذكر أهله مبعث طمأنينة لمن وصل إليه ..
وأما اليوم .. فأين هو النماص من بقية المدن ..فقد أصبح مدخلها مخيف ..فمن يدخلها خاصة القادم من جهة الشمال يودّع ، ويستودع الله فيه وكأنه ذاهب إلى معركة .. والخارج منها يهنأ بالسلامة والنجاة .. وكل بيت في الصيف يدعي الله كل يوم بمروره على خير من غير مصيبة .. وكل سنة يتم تداول بعض الأخبار بمثابة مهديئات وإبر تخديرية عن فتح مطار يخفف عليهم وعثاء السفر وسوء المنقلب ويغير كآبة المنظر ..
واذا تفرق الجمع وانتشر أهل النماص في سائر المدن .. نسوا الموضوع أو أجلوه إلى العام القادم .. في إنتظار إبرة تخدير جديدة بمعطيات أقوى ..
النماص في غير الصيف .. أصبح مدينة مهجورة .. فلا تكاد ترى السيارات بالشوارع .. وكثير من المحلات تغلق ابوابها 10 أشهر بالسنة .. في انتظار شَهرَي الصيف ..
فلا مستشفى يعتمد عليه في علاج حقيقي وتشخيص يطمأن له الإنسان على حياته أو حياة عزيز عليه .. بل اصبحت كثير من الحالات تهرب منه إلى مستشفيات المدن القريبة والبعيدة ..
ولا جامعة تستقطب الخريجين من أبناء هذه المدينة .. ولا مطار يساهم في سرعة وصول أهلها وخروجهم إلى باقي مدن المملكة .
ولا مصانع أو مراكز حضارية أو أي نشاط قد يشجع المهاجرين على العودة .. او على الأقل الحفاظ على الموجودين .. والذين يتناقصون عددا كل سنة ..
تشتت السبب في ذلك .. فمنهم من يقول سكانها هم السبب .. فلم يجلسوا فيها لتطويرها ورقيها .. بل فضلوا الهجرة ..
ولكنهم بدورهم (السكان) ايضا يحملون السبب المسؤولين .. فلن يصبر السكان على الجلوس بمدينتهم مهما بلغ وفاؤهم وحبهم لها وهي لا تملك مقومات البقاء .. ويرددون أن من حظ مدينة النماص ان الله لم يرزقها بمسؤول (لا بالبلدية ولا بالمحافظة) تكون بصمته واضحة وينظر له باعتباره عراب النهضة فيها وتذكره الأجيال الحالية والقادمة فيها بكل خير ..بل يكتفى بولائم الإستقبال والتوديع ..
والبعض يحمل المشائخ وأعيان البلد المسؤولية في ذلك بعدم مطالبتهم بما يخدم منطقتهم وابلاغ المسؤولين والوزراء بالمطالب الملحة للمنطقة .. حتى جرى لهم ما جرى لغيرهم وفضلوا الهجرة ..
ولرجال الأعمال نصيبهم .. فكثير منهم لم يقدم للنماص مشاريع حقيقية تنموية ذات أثر واضح على المنطقة ..
ختاما .. قبل أيام خرجت من مدينة النماص إلى أبها .. فوجدت لوحات الطرق تشير لبعض المدن والمراكز القريبة والبعيدة قبل النماص وبعده ولكنها لم تشر إلى مدينة النماص .. وكأنها خارج قائمة المدن الموجودة على نفس الطريق ..


بقلم
أ.عبد الله التكتلي .



 6  0  4655
التعليقات ( 6 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    10-12-1437 03:06 صباحًا ابو ماجد :
    وفقك الله اخ عبدالله مقال رائع وكل ذلك هناك والمسؤول الاول هم المشايخ والاهالي ما يقوم البلد الا اهله مرت سنوات لم نستغلها*
  • #2
    10-12-1437 03:38 صباحًا ابن القريه :
    محافظ المدينه كان والده في مركز بن عمر
    ماذا قدم والده غير انه كان على المفطحات عشاء وغداء الاللحب فيه بل خوف منه ومن الخدام الذين كانوا معه حتى خرج منها وكان معه القاضي المعروف على المطهري وعند مغادرة الاثنين فرح المواطن المسكين وزعل المواطن المستثمر منذالك
  • #3
    10-12-1437 04:00 صباحًا عبدالرحمن :
    السبب منكم انتم ياكلاثمه.....وانت عارف قصدي...
  • #4
    10-12-1437 06:27 صباحًا فوازالشهري :
    كلامك رجعنى للماضي كثيريعطيك العافيه استاذ عبدالله
  • #5
    10-12-1437 06:45 صباحًا عبدالله العمري :
    أكبر سبب في تخلف النماص وجود متنفذين لهم مصالح على الشارع العام ، وهم معروفون لا بارك الله في أعمارهم ولا في صحتهم*
  • #6
    10-16-1437 02:04 صباحًا فرحان الشهري :
    السبب من الكلاثمة والعسابلة لم يطوروا المدينة وخاصة الاماكن التجارية ولا زالوا الى الان الدكان 4*4 .
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:15 صباحًا الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024.