• ×

02:42 صباحًا , الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


( اتو ) ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
image


لستُ أُفاخرُ إن أخبرتكم أن لي مايربو على الأربعين قصةٍ من تأليفي بدأتها ب ( ريح الورد ) وكان آخرها ( صاحب المطعم ) إنما أُخبركم بذلك لأنها - هذه القصص - علمتني أنه مامن قصةٍ إلا وتتصلُ بالواقعِ بشكلٍ أو بآخر حتى ولو كانت غارقة في الخيال و ( الفانتازيا ) ومامنِ شخصيةٍ من شخصيات أي قصةٍ إلا وهي انعكاسٌ لشخصية حقيقيةٍ في الواقعِ المَعاش .., ولذلك فعندما قرر جيري سيغل (Jerry Siegel) وجو شاستر (Joe Shuster) *اختراع شخصية ( سوبرمان ) في عام 1938 فهما - وبالتأكيد - قد استلهما القصة من واقع المجتمع الأمريكي حينها , فبعد أن وطدت الجريمة المُنظمة أركانها في المجتمع الأمريكي بدايةً من هجرة الايطاليين إلى الأرض الجديدة ( أمريكا ) وتَشكُلُ عصابات ( المافيا ) * * * * * * * *Morte alla francia Italia *anela وانتشار جرائم القتل والاغتصاب ووقوف الحكومة موقف العاجز في كثيرٍ منها , باتَ الواقع الأمريكي مخيفاً لدرجةٍ مُحبطةٍ تبعثُ على اليأس , وليسَ من مخرجٍ إلا في ظهور بطل خارقٍ *يُعيد الأمور إلى نصابها ويحمي المجتمع بقدراته الخارقة وقوته التي لاتُهزم , فظهر هنا ( سوبرمان ) ثم غيره من الشخصيات الخارقة كردة فعلٍ على واقعٍ مُعاش ..!!
من هُنا كانت أهمية التعامل مع الواقع بعقلانية وحكمة , ومن هنا كانت استراتيجيتي الخاصة بالواقع والتعامل معه ( اتو ) وهي مأخوذة من ثلاث خطوات أساسية ..

**الخطوة الأولى : اعترف بواقعك ..

فمهما كان واقعك سيئاً بشعاً مؤلماً مُحبطاً لابُد أن تعترف به كاملاً ولاتحاول أن تُخفيه عن نفسك وبالتالي عمن حولك باختراع قصص وهمية وبطولات خيالية وأقنعةٍ واهية لاتلبث أن تسقط وتنكشف وتزول مع مرور الزمن وعبر المواقف أو بتغطيته بستائر شفافة من جهة الآخرين معتمة من جهتك , ففي نفس الوقت الذي تظنُ فيه أنك أخفيت واقعك خلف هذه الستائر فثق أن الآخرين يرونه من خلف هذه الستائر .., فلا بُد من أن تعترف بواقعك أياً كان هذا الواقع ثم تحاول تجميله من الداخل للخارج وليس العكس , وأن تحاول اصطياد مافيه من ايجابيات وحتى وإن قَلَتْ وتطويرها وإبرازها وتفعيلها .., ولكن قبل هذه الخطوة لابُد من الخطوة الثانية ..

** الخطوة الثانية : تَقَبَلْ واقعك ..

الواقعُ منقسمٌ إلى قسمين اثنين , واقعٌ حتمي لايد لك فيه , كلونك وأسرتك وشكلك وعمرك ...إلخ , وهذا الواقع لايمكن تغييره ولا التنكر له ولايمثلُ - أياً كان - عيباً , ولابد من القبول به وتقبله والتعايش معه بل والافتخار به وعدم جعله عائقاً أمام تقدمك وتطورك , وواقعٌ أنا من صنعهُ بكل تفاصيله , فأنا لم أخرج للدنيا مُدخناً - مثلاً - *بل أنا من صنعت واقعي هذا . وهذا الواقع - إن كان سلبياً - *هو مايجب ألا أتقبله وألا أتعايش معه وأن ألوم نفسي عليه لوماً إيجابياً لايتوقف عند الندب والحزن بل يمتدُ إلى التغيير والمواجهة , وهذا مايقودنا إلى الخطوة الثالثة ..

** الخطوة الثالثة : واجه واقعك ..

بعد أن تعترف بواقعك وتقرر عدم القبول به لابُد أن تكون شجاعاً بما يكفي لتواجه هذا الواقع بل وتغيره نحو الأفضل عبر استراتيجيات عديدة تختار الأفضل منها والأنسب لك ولوضعك ولواقعك , كل ذلك يكون بالحكمة والتدرج والوعي ومعرفة الذات والرغبة والإرادة , إما هذا أو ستغرقُ - كما يفعلُ الكثير - في أحلام يقظة تتخيلُ فيها أن هناك ثروةً هبطت عليك من السماء فتعالجُ فيها واقعك أو عصا سحرية تشيرين بها إلى جسدكِ فتتحولين إلى عارضة أزياء بجسدٍ ممشوق أو أنك تتحول إلى ( سوبرمان ) بقوة لامحدودة , وسيمضي العُمر وأنت في هذه الأحلام حتى تستيقظ يوماً - مُجبراً - *على واقعك الحقيقي ويكون التغيير حينها صعباً للغاية ومُكلفاً جداً ..!!
أبدأ من هذه اللحظة بلملمة أشتاتك وترتيب داخلك وصادق نفسك وأصدق معها وقيم نفسك تقويماً عادلاً منطقياً واقتحم عالم التغيير الحقيقي لواقعك عبر استراتيجية ( اتو ) أو أي استراتيجية تراها مناسبة لك , فقط تحرك أرجوك ..

دوزنة عقل :

( اتو )
الألف : اعترف بواقعك
التاء * : تقبل واقعك*
الواو * : واجه واقعك*




أ.أحمد النجار
مستشار نفسي واجتماعي
تويتر 3h_live@


image


بواسطة : أحمد النجار
 0  0  2219
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:42 صباحًا الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024.