• ×

06:27 مساءً , الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


نص ممنوع من القراءة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

لا شيء يستحق الكلام.... في بلاد بردها جاف حتى الأمطار تمر بها مغادرة ... تشعر بان قطرتها قد سقطت سهوا.... في بلاد جفت بهم المشاعر قلوبهم جوفاء .... تسكنهم سوء الظن بالنية... يرتاحون كثيرا وراء الجدران.... فهناك يقرؤون الكتب المحرمة ... يشتهون العواطف المحرمة ... وهنالك أسئلة حمقاء تغشى على أبصارهم... يسألون عن مدى حرمة الحب ..... وكيف يشنق العشاق ...كيف يحاصرون هذا الوباء الذي يتسرب كالغبار مهما أغلقوا النوافذ والأبواب بإحكام...وهل يبدؤون بحرق كل مصطلح قد يحرض العواطف...كل كتاب قد يحرضهم على التمرد من السكون من البرود والخروج بخيولهم في ليل عاصف يبحثون عن قيس ابن الملوح ... كيف لهم أن يحزموا كل تلك العصور بخرافاتها و أساطيرها عن الحب بكل شعرائها الذين ضفروا جدائل الحبيبة بقصائدهم ... وعلقوه كطوق روماني عتيق ... كيف لهم أن يدفنوه عميقا عميقا حيث لن ينموا له جذر ... حيث يحترق تحت باطن الأرض ولم يخشوا أن تزلزل عليهم الأرض ... فهي الأخرى لها فصل تظهر فيه كامرأة عاشقة تلبس الربيع تعلق آمالها خيرا على صهوة الخيل تنتظر فارسها تفرش أركان تضاريسها زهور ألليلك وتستبشر بقدوم أول طائر سنونو ...وتوصيه خيرا على الأغصان المرتجفة من الشوق تبشرها بان الحبيب المهاجر قد عاد ... بلاد حق عاطفة المرأة يندرج تحت بند النقص في الدين والعقل .... و مهما صعد بها العمر تبقى تلك الطفلة التي تمارس أمومتها بدمية تحملها معها بخوف تخبئ فيها أحلامها الناعمة كيديها الصغيرتين... تنادي من تحب بصوتها الطفولي الهارب تتوسل اليه تطلبه بحب أن يشاركها اللعب ... تمد إليه دميتها وهي متأملة...متمنية بان تسر له بما لم تتجرا بقوله جهرا كي لا تتهم بالتجرد من قيمهم فصوتها عورة وطهورها عورة وحديثها عن الحب عار.....أما هو (هذا الرجل) فلا يزال في جلباب أبيه يستعير لحيته يربيها بيضاء كشيخ تقي يحمل حقيبة أبيه التي تحوي ارث الأجداد من اقنعة صماء ابلغ من السوط للجلاد حتى لا يصنف برحمته من النعاج ...أو بتابع يقوده خلخال امرأة حيث تشاء وحكمة في حالة نكران إن قانونه فوق عاطفتها ومهما ترافعوا عن الجنة التي تحت أقدامها... يبقى هو الرجل الحكيم العملاق الذي يصعب الوصول اليه دون المرور فوق الرمال المتحركة ..دون تخيل الواحة من شدة توهم العطش ... وتبقى هي تلك الطفلة التي بأرجوحتها معلقة بين السماء والأرض كل خوفها كل خسارتها من ان تقع منها الدمية التي تحمل مشاعر العمر باكمله فتتلاشى مع الهواء...ولا يتبقى منها اثر انثى....


(أنهم أمة خطوط يدهم كأرض بائرة اتسعت شقوقها...أن لا مستهم إن صافحتهم بسلام سقطت أنت على الهاوية ... و بقيوا هم كنبات صحراء لا تذره الرياح)...


بواسطة : رشا جبران
 0  0  1196
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 06:27 مساءً الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024.