• ×

11:47 صباحًا , السبت 11 شوال 1445 / 20 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


بين المرأة التقليدية والمتمردة .. (شغف وأسره)

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

بقلم: منى حمدي
اذا كان التطور الثقافي والاجتماعي للمرأة مقياس اساسي وعنصر فعال ومساهم في تطور ورقي أي مجتمع , فلابد أن نعيد صياغة رؤية الناس للمرأة بشكل عام في مجتمعي بحيث يعاد تعريفها في كثير من العقول التي تحجرت افكارها بالأعراف الباليه ..
لن اتحدث هنا عن نظرة مجتمعنا للمرأة وحقها في إثبات ذاتها , وفي كافة شؤونها التي دائما تحمل الجانب الناقص والتي عكسها تماما الجانب الذكوري الكامل دائما بسبب النظرة الدونية لجانبها ..
ولن اتحدث عن المعادلة بين الرجل والمرأة التي قاعدتها ثابته منذ عصور قديمة , والتي تنص على ان للرجل الحق في ان يمارس مطلق انواع الحريات والتصرفات التي يريدها .. بخلاف المرأة المقيدة وفقا للعادات والتقاليد المتوارثة.
ففي الآونة الاخيرة اثيرت العديد من المواضيع بهذا الشأن كثيرا .. واطلقت على اثرها كذلك قضايا ساخنة اندلعت من قبل العديد من المثقفين والمفكرين بشأن حقوق المرأة ودورها المؤثر في بناء ثقافات ورقي المجتمع حتى يبلغ الناس مرحلة الوعي الانساني لفهم اسس الحضارة الحديثة , في محاولة منهم للتخلص من تلك العادات التي تضعها في مكانه هي اقل من مكانتها الحقيقية ..
ولأنني لست في الواقع من متابعي المواضيع الاجتماعية ولا افضل الخوض فيها الا اني رأيت أن في تناولي موضوع المرأة وهي جزء من المجتمع فكره جيده قد تساعدني في طرح رأيي بموضوعيه وشفافية تامه تلامس كافة العقول دون ملل خاصه في جيلنا حاليا ..
ولذلك اتوجه بحديثي للمرأة ذاتها .. هي نفسها من اقصدها في هذا المقال , ولا اتحدث لفئه معينه او مجتمع محدد بذاته .
فمنذ ان طرقنا ابواب المدارس ابتداء من المرحلة التمهيدية , كنا دائما بعد كل مرحلة نتجاوزها يوجه لنا سؤال .. ماذا تتمنين أن تصبحي في المستقبل ؟ سواء من معلماتنا او بيننا نحن زميلات المدرسة , او من اباءنا وامهاتنا والاقرباء .. لنغرد مثل البلابل بأحلامنا وما الذي نطمح لتحقيقه ..
لكن بمجرد ان تتعدى اغلب الفتيات مراحل التعليم الاساسية نجد انهن يتنازلن عن تلك الاحلام عند اول فرصه زواج
بل ان بعضهن قطعن مشوار لا بأس به نحو تحقيق الطموح واصبحن قاب قوسين او ادنى من بلوغ المرام المنشود , فيتلاشى ذلك الشغف وتذهب تلك التضحيات ليقيدن انفسهن في ثلاث ادوار في الحياة (زوجه ,منجبه , فمربيه) ليدفن بهذه الادوار انجازا كان ممكن ان يتحقق فيما لو قاتلن من اجل تحقيق ذلك الطموح .
فكم من فتاة ملهمه فضلت ان تتخلى عن حلم سعت له كثيرا لتكون امرأة تقليديه مثلها مثل الالاف النساء اللواتي آثرن ان يقبعن تحت تلك الادوار دون مواجهة الواقع الذي لا ينظر اليهن الا في هذه المفاهيم الثلاثة.
هذه الصورة هي السائدة كثيرا والتي نراها دائما مع تعاقب الاجيال (البنت مالها الا بيتها وزوجها ) كما تقول الاعراف .
لكن في المقابل نرى صورة اخرى لنماذج من الرائدات اللاتي تملكهن الشغف وانطلقن وراء احلامهن بدون تردد ضاربات بعرض الحائط ما قد يقال عنهن في وسط يحيط بهن ويراهن متمردات على العادات والقيم وحتى على الدين فيما يدعونه , وحتى دون مخافة تضييع فرصه زواج مناسبه .
وان كانت شريحة المثقفين في مجتمعي تصفق وتشد على يد كل حالمة وطموحه , ويشير اليها اينما ذهبت , الا انهم في غالبهم يفضلون المرأة التقليدية في ادوارها الثلاثة في حياتهم بالنهاية .
فهي من زاوية رؤيتهم لن تستطيع الموازنة بين الطموح والأسرة
وهي في الشريحة الاخرى (شريحة العقول المتحجرة) فتاة جريئة وقويه
وان كانت معاني في ظاهرها تحمل مفاهيم ايجابيه الا انها في نظرهم تتجه الى العكس تماما ... هي تعني انها فتاة (متمردة )

وفي الاخير .. ان تكوني زوجه رائعة وأم ومربيه ناجحة وسيدة منزل ملمة بكامل فنون سيادة المنزل .. لا يمنعك ابدا أن تسعي خلف حلما رسمتيه وتصورته في مخيلتك , لان الزواج ليس هدفا يسعى اليه .. وانما جزء من هدف يراد انجازه , والفشل قد يحل في أي الامرين فلا تضحي بأحدهما لحساب الاخر.


بواسطة : منى حمدي
 2  0  2976
التعليقات ( 2 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    02-04-1438 08:11 مساءً عائشه :
    شكرا على الموضوع الاكثر من رائع
  • #2
    02-05-1438 07:34 مساءً وجدان :
    جممميييييللل استمري يامبدعه
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:47 صباحًا السبت 11 شوال 1445 / 20 أبريل 2024.