السيسي أختار تجربة جديدة،بعيدة عن القطيع نهائيا،التجربة لاقت غضب سعودي، ودهشة شديدة،كانت بدايتها التصويت بمجلس الأمن لصالح المشروع الروسي،المعلومات المخابراتية إبان التصويت رجحت كفة ترامب،ترامب توجهاته دحر داعش دون المساس بالأسد، ووقف تسليح المعارضة السورية،ووقف العداء مع روسيا وتوحيد مصالحهم للإستفادة من الثروات خاصة الغاز في سوريا،كلا يعوض ما انفقه في تلك الحرب،لذلك كان التصويت واقعي مع المشروع الروسي ،وعدم السير في المشروع العربي، نظرا ليقينية وواقع تغير الوضع علي الأرض بعد فوز ترامب والحل السياسي بوجود الأسد،في سدة الحكم،مصر اختارت استقلال في القرار وعدم التدخل المباشر في أي دولة عربية أو المساس بجيشها،الكلام دة ينسحب علي اليمن وسوريا،، ولاينسحب علي العراق وليبيا،المصالح تختلف،دعم الجيشين العراقي والليبي،وضرب الميليشيات الارهابية في ليبيا مهمة مصرية لها الأولوية طائرات الرافال تقلع يوميآ وتقصف دون هوادة،ولايتم رصدها من الأقمار الصناعية، سوريا الوضع مختلف روسيا وأمريكا يتخاصمونها كلا يريد حقه فيها هذا أيام أوباما ،ترامب الوضع سيختلف لأن ترامب يعترف ببشار رئيسا، ولا يهمه سوي تفتيت ونهاية داعش ككيان اكتوت منه أمريكا نفسها، إذا لا محل لاعراب الموقف السعودي في المسألة إذ أنه بشار موجود في الوضع السوري الجديد بعد فوز ترامب، وعدم الإعتراف به من السعودية لاينسحب علي روسيا أو أمريكا، تلاقت خطوط التوازي العالمية في نقطة تلاقي بشار رئيسا لسوريا،داعش يجب القضاء عليها،المعارضة يتوقف تزويدها بالسلاح، إذا بلغة السياسة السيسي لم يلعب بالسعودية السيسي عزز علاقته بروسيا بالتصويت بنعم لقرار تم رفضه بالاجماع وسيتم تفعيله واقعيآ ،تعامله بني علي معطيات صحيحة، والأيام ستثبت صحة تجربته الدولية الجديدة، ينبغي علي السعودية أن تعبر علاقة المن والسلوي بمصر لسبب بسيط أن السعودية كانت علي علاقة جيدة جدا باردوغان وقت هجومه علي مصر ورئيسها المنتخب بعد ثورة 30يونية،ولم يعترض المصريون علي الاتجاه السعودي الذي أثبتت الأيام بعد ذلك خطأه بعد تصريح اردوغان المخزي أن امن إيران من أمن تركيا،بعد هذا التصريح كان ينبغي رجم الخائن اردوغان، استقلال الدول أمر خطير ،كل دولة لها حساباتها التي يجب أن تحترم ،نحن نتعاتب ولكن لا نقطع علاقاتنا ،ينبغي من احترام تجربة كل دولة،مصر تعيش تجربة دولية إقليمية علي نار هادئة جدا،الايام ستثبت صوابها ونجاحها ،هذا رأيي الشخصي في المسألة والله ييسر للخير.