بقلم : عائشه اسماعيل
سمعتُ كثيراً من أرباب العمل وأصحاب الشركات وريادة الأعمال مقولةً أزعجتني ألا وهي " السعودي لا يعمل ", ومن باب الدعابة قلت لجدتي وهيّ امراة قد عاصرت جميع ملوك السعودية الراحلين -رحمهم الله وغفر لهم - وكما هي تعاصر وتعيش معنا في زمن حكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود -حفظه الله , قلت لها :" من قلة الوظائف سيعملُ شبابنا في شركات تنظيف الشوراع يوماً ؟" فأجابت بحكمة وحنكة : ومالمانع ؟ ألستِ تمتدحين تقدم اليابان وحب الشعب للعمل ياابنتي ألسنا نحن أولى العمل ليس عيباً , المهم أن لا يجلس المرء ويتفرج " , ومن هنا كانت فكرة مقاليّ وهيّ أن السعوديّ قد يضطر للعمل أبسط الأعمال في الوقت الذيّ تحاول فيه بعض الجهات الخاصة إثارة شبهة السعودي لا يعمل وتضع نفسها في مأزقٍ بشأنِ التوظيف مع الجوازت وتتحول من النطاق الأخضر إلى الأحمر , لو قلت لي يا سيدي عبارتك بأن "السعودي لا يعمل !" , قبل عشرِ سنوات لكنت صدقت ما تقول , لكن اليوم لن اصدق وأنا أرى بعيني التنافس الكبير على العمل بمختلف أنواعه ولو كان مقابل أجرٍ زهيد , والأجمل من هذا بأن هناك وعيّ داخليّ وخارجي لشبابنا , فقد وقفت على قصصٍ تذكر كفاح مبتعثين عملوا في وظائف متعددة في أوقاتِ فارغهم مثلا منهم من عمل كنادلٍ في مطعم أو حمال ولم يخجل من عمله بل افتخر وحكاه لمن يصغره .
ونرى اثر هذه القصص في شبابنا الجامعيّ المتخرج حديثاً من جامعاتنا السعودية .
وأضف إلى ذلك جهود الدولة الواضحة الان بشكلٍ بارز وسعيها الحثيث في تثقيف وتأهيل الشباب السعودي للعمل في مجالات كان ذكر اسم السعوديّ فيها منكراً وبدعة , مثل: مجال الجوالات, أو الاتصالات .
أجل يا صاحب العمل النائم في فراشك الوثير والجالس على كرسيّ مكتبك المريح , هذا وطن الشباب ولن يقوم إلا بأيدي الشباب فلماذا تحرض الشباب على وطنهم ونتسبب في مزيداً من الكراهية ’ ثم إن مقولة البعض بأن الشاب السعودي لا يعمل ويشتهي أخذ راتبٍ كبيراً أمراً عاريّ من الصحة .
أليس السعوديّ هو نفسه الحمالُ في سوق الخضرة مثلاً , الحارسُ للمدرسة مثلاً!!
وأضف لقائمة وظائف تثبت عزة نفس المواطن السعودي ومبادرته واستعداده للعمل ان توفرت البيئة لذلك , لا أختلف بأنّ بعض المجالات يفتقر فيها السعوديّ إلى الخبرة ولكن عند وضع صاحب العمل الية للتدريب بشكلٍ صارم ومنضبط سيحلانِ الأمر ويدعمان العامل وصاحب العمل .
ويا صاحب العمل إنيّ أخاطبك بأن هذا الشاب السعوديّ هو ابن وطنك, فهو أولى من غيره , هو الذي سيبقى معك ويتعلم منك يوم أن يرحل ذلك الغريب الوافد , تذكر بأن هذا الوافد سيذهبُ يوماً بعدما يجمع النقود التي جاء من أجلها . فاحنوا و لا تقسو كثيراً على الشباب ,
وأعود وأقول :يكفيّ أربابٌ العمل أن يلقوا نظرة إلى حال المتخرجين حديثاً من الجامعات ,و إلى طريقة سعيّ المواطن السعودي في بدأ مشروعه الخاص والانطلاق من نقطة الصفر وصبره لسنوات وسنوات حتى يلمع اسمه ولنا في جائزة اصرار والحائزين عليها قدوة .
وأنت يا عزيزي الشاب لا تثبط عزيمتك وحبك للعمل عند سماعك لأقوال أرباب العمل بأنك لا تعمل أثبت نفسك فإن لك اخوة سبقوك في هذا المجال وسطروا بعد صبرهم واثباتهم لأنفسهم أروع قصص الاعتماد على النفس وعدم انتظار حافز أو نطاقات او جدارة , وإني أرى رأيّ العين بأن المملكة ستكون على مقدمةِ الدول المتقدمة قبل عام 2032م بإذن الله لأن الصحوة الشبابية كبيرة ومحفزة لرفع اسم المملكة عالياً وتحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني , في كافة المجالات من بينها الصناعيّ والتعليميّ .
سمعتُ كثيراً من أرباب العمل وأصحاب الشركات وريادة الأعمال مقولةً أزعجتني ألا وهي " السعودي لا يعمل ", ومن باب الدعابة قلت لجدتي وهيّ امراة قد عاصرت جميع ملوك السعودية الراحلين -رحمهم الله وغفر لهم - وكما هي تعاصر وتعيش معنا في زمن حكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود -حفظه الله , قلت لها :" من قلة الوظائف سيعملُ شبابنا في شركات تنظيف الشوراع يوماً ؟" فأجابت بحكمة وحنكة : ومالمانع ؟ ألستِ تمتدحين تقدم اليابان وحب الشعب للعمل ياابنتي ألسنا نحن أولى العمل ليس عيباً , المهم أن لا يجلس المرء ويتفرج " , ومن هنا كانت فكرة مقاليّ وهيّ أن السعوديّ قد يضطر للعمل أبسط الأعمال في الوقت الذيّ تحاول فيه بعض الجهات الخاصة إثارة شبهة السعودي لا يعمل وتضع نفسها في مأزقٍ بشأنِ التوظيف مع الجوازت وتتحول من النطاق الأخضر إلى الأحمر , لو قلت لي يا سيدي عبارتك بأن "السعودي لا يعمل !" , قبل عشرِ سنوات لكنت صدقت ما تقول , لكن اليوم لن اصدق وأنا أرى بعيني التنافس الكبير على العمل بمختلف أنواعه ولو كان مقابل أجرٍ زهيد , والأجمل من هذا بأن هناك وعيّ داخليّ وخارجي لشبابنا , فقد وقفت على قصصٍ تذكر كفاح مبتعثين عملوا في وظائف متعددة في أوقاتِ فارغهم مثلا منهم من عمل كنادلٍ في مطعم أو حمال ولم يخجل من عمله بل افتخر وحكاه لمن يصغره .
ونرى اثر هذه القصص في شبابنا الجامعيّ المتخرج حديثاً من جامعاتنا السعودية .
وأضف إلى ذلك جهود الدولة الواضحة الان بشكلٍ بارز وسعيها الحثيث في تثقيف وتأهيل الشباب السعودي للعمل في مجالات كان ذكر اسم السعوديّ فيها منكراً وبدعة , مثل: مجال الجوالات, أو الاتصالات .
أجل يا صاحب العمل النائم في فراشك الوثير والجالس على كرسيّ مكتبك المريح , هذا وطن الشباب ولن يقوم إلا بأيدي الشباب فلماذا تحرض الشباب على وطنهم ونتسبب في مزيداً من الكراهية ’ ثم إن مقولة البعض بأن الشاب السعودي لا يعمل ويشتهي أخذ راتبٍ كبيراً أمراً عاريّ من الصحة .
أليس السعوديّ هو نفسه الحمالُ في سوق الخضرة مثلاً , الحارسُ للمدرسة مثلاً!!
وأضف لقائمة وظائف تثبت عزة نفس المواطن السعودي ومبادرته واستعداده للعمل ان توفرت البيئة لذلك , لا أختلف بأنّ بعض المجالات يفتقر فيها السعوديّ إلى الخبرة ولكن عند وضع صاحب العمل الية للتدريب بشكلٍ صارم ومنضبط سيحلانِ الأمر ويدعمان العامل وصاحب العمل .
ويا صاحب العمل إنيّ أخاطبك بأن هذا الشاب السعوديّ هو ابن وطنك, فهو أولى من غيره , هو الذي سيبقى معك ويتعلم منك يوم أن يرحل ذلك الغريب الوافد , تذكر بأن هذا الوافد سيذهبُ يوماً بعدما يجمع النقود التي جاء من أجلها . فاحنوا و لا تقسو كثيراً على الشباب ,
وأعود وأقول :يكفيّ أربابٌ العمل أن يلقوا نظرة إلى حال المتخرجين حديثاً من الجامعات ,و إلى طريقة سعيّ المواطن السعودي في بدأ مشروعه الخاص والانطلاق من نقطة الصفر وصبره لسنوات وسنوات حتى يلمع اسمه ولنا في جائزة اصرار والحائزين عليها قدوة .
وأنت يا عزيزي الشاب لا تثبط عزيمتك وحبك للعمل عند سماعك لأقوال أرباب العمل بأنك لا تعمل أثبت نفسك فإن لك اخوة سبقوك في هذا المجال وسطروا بعد صبرهم واثباتهم لأنفسهم أروع قصص الاعتماد على النفس وعدم انتظار حافز أو نطاقات او جدارة , وإني أرى رأيّ العين بأن المملكة ستكون على مقدمةِ الدول المتقدمة قبل عام 2032م بإذن الله لأن الصحوة الشبابية كبيرة ومحفزة لرفع اسم المملكة عالياً وتحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني , في كافة المجالات من بينها الصناعيّ والتعليميّ .
