• ×

07:38 مساءً , الخميس 18 رمضان 1445 / 28 مارس 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


ما دريت والله !!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 محمد السنان
محمد السنان

في الماضي كانت الرقابة أمر من الأمور الصعبة، وذلك في ظل عدم توفر أجهزة المراقبة ولا وسائل تواصل سريعة، و أيضاً انغلاق الجهات الحكومية والخاصة على نفسها، والاعتماد على بعض قنوات الأخبار والصحف الرسمية والشبه رسمية، إضافة لوجود الرقابة القوية آنذاك والخطوط الحمراء الكثيرة، فكانت تتم *بعض القضايا والسرقات والفساد والظلم دون أن تصل للمسؤول، وذلك بسبب وجود من يحاول حجب الصورة الحقيقية عن صاحب الصلاحية، نوعا من التستر على البعض أو التستر على نفسه أيضاً، و استمر الوضع إلى فترة قريبة توسعت فيها مساحات التعبير في القنوات المرئية و المقروءة، ودخلت وسائل التواصل الاجتماعي لتقصر المسافة بين المواطن وبعض الأبراج العاجية، فيكاد لا يخفي المجتمع صغيرة أو كبيرة حتى يتم نشرها و تداولها لتصل لكل ذي شأن وصلاحية.

تميز تويتر بصبغة مختلفة عن باقي البرامج عندما وضع خواص تساعد الجهات الحكومية والخاصة و مسؤوليها بتوثيق حسابهم بشكل أشبه بالرسمي، فيصعب انتحال الشخصيات العامة ولا الحديث بإسمها، و ذلك ما جعل أغلب القيادات في المملكة موجودة سواء بصفتها الرسمية أو الشخصية للتفاعل مع العامة و تزويدهم بالمستجدات ومتابعة قضاياهم، ولكن للأسف لا زال البعض من هؤلاء المسؤولين موجود وغير موجود في ذات الوقت، فتجد أنه يوكل الحساب لغيره، إضافة لعدم تفاعله ورده على المجتمع وتجاهلهم، فمع هذه البرامج و الانفتاح التي تشهده الساحة والأخبار، وظهور أغلب الخفايا و القضايا والفساد و الشكاوي على السطح، لا يدع مجال لكل مسؤول أن يردد هذا الجواب البريء ( ما دريت والله )، ففي الزمن الماضي كان يحاسب على تقصيره في الرقابة رغم صعوبتها، أما اليوم فلابد أن يُحاسب على التقصير رغم المعرفة، أصبحت منصة تويتر ملتقى بين المسؤول والمجتمع، وبين المسؤول وموظفيه الذين يصعب عليهم لقائه، لأنه لا زال لدينا إلى اليوم من يؤمن بالبيروقراطية، فقد تنتهي قضيتك و تظلم وتذوق الويلات و لم تصل إلى صاحب الصلاحية!! و كل ذلك تغنياً بالقنوات الرسمية التي تمر على فلاتر من الأشخاص فلا تصل كاملة وقد تختلف ملامح القضية إن وصلت !!*

اليوم لم يعد لأي مسؤول عذر في عدم التواصل وتسهيل وصول الناس له، وإن كان منشغلاً فلا بأس بتخصيص جزء من وقته لقرائة ما يكتبه الناس بتويتر، فأكاد أجزم أن ساعة في تويتر تغنيك عن اجتماعات لساعات بمسؤوليك، إضافة لأن تويتر سيكون أكثر صدقاً منهم، و ختاماً أقترح لجميع مسؤولي الدولة فتح خاصية المراسلة الخاصة للجميع، فإن كان الهدف من وجودكم بتويتر الوصول للمجتمع فاسمحوا للمجتمع أن يصل لكم، وليس كل شخص على استعداد أن يتحدث على العام أمام الملأ عن كل الأمور، ولكن يحتاج المجتمع لأذن صاغية لقضاياه الحقيقية، ختاماً أتمنى على كل مسؤول يدعي اهتمامه بالمجتمع أن يفتح الرسائل للجميع، أو يتوقف عن التمثيل باهتمامه بالمجتمع فكلنا نرى المجتمع يتألم أمامهم دون رد!!*

محمد السنان
كاتب في المجال الصحي
@5rbshatsinan


بواسطة : محمد السنان
 1  0  5075
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    04-02-1438 07:34 مساءً احمد الشمري :
    مقال اكثر من رائع اخوي محمد السنان
    الله يعطيك العافيه
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:38 مساءً الخميس 18 رمضان 1445 / 28 مارس 2024.