• ×

09:53 صباحًا , السبت 11 شوال 1445 / 20 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


أهمية التعليم في بناء مجتمعنا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بقلم / نادية غرم الشهري

قال الله تعالى: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم ْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَاتَعْلَمُون َ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَوَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُم ْ تَشْكُرُونَ". "سورة النحل، الآية 78 "

لقد خلق الله الإنسان وجعله خليفته في الأرض مهيئاً له الأسباب ليبحث ويتفكر في الكون الذي أسكنه فيه، متخذا من أول آية نزلت في القرآن الكريم "اقرأ" منهجاً قرآنياً في الحثّ على العلم والتعلّم، بالإضافة إلى الرسالة التي أرادها الخالق عز وجل من إرسال الرسل، التي لم تكن لأجل تعليم الناس أمور دينهم فحسب، بل لأجل تعليمهم شؤون حياتهم كافة.

من هذه المنهجية الربانية لعباده، نستلهم مدى حاجة الإنسان إلى العلم والتعلّم، فحاجتنا للمعلمين والمربين والقدوات الحسنة تنبثق من حاجتنا لأن يوضحوا لنا الحقائق التي نجهلها، و يخبروننا بما يدور من حولنا، وبما ينبغي لنا أن نتصرف به حيال ما يجري في واقعنا؛ حتى نحقق بذلك معنى الاستخلاف وعمارة الأرض الذي خُلقنا من أجله.

لقد أجمع العالم على أن مهنة التعليم هي من أجلّ المهن وأقدسها، لكونها مرتبطة ببناء الجيل الذي عليه تقوم عليه الأمة أو تنهار، فهي أمانة بالدرجة الأولى بالإضافة إلى كونها مؤسسة متكاملة لإعداد القوى البشرية التي ستستخدم أطر البحث العلمي ونتاج التطور الفكري لأجل بناء المجتمع.

إن ما نراه اليوم من تطور هائل في كافة الميادين، إنما كان أساسه ذلك المعلم الذي ضحى بعمره من أجل ذلك اليوم الذي يشهد فيه وطنه ثورة معرفية واقتصاداً قوياً ينافس فيه بقية الأمم الأخرى، فما عادت للموازين الأخرى أية قيمة في حضرة العلم والمتعلمين، فكلما زاد عدد المتعلمين كلما زادت قوة البلد، لأن قوة الوطن الحقيقية تتأتى من قوة شبابها الفكرية والعقلية وقدرتهم على إيجاد فرق مهما بلغت الإمكانيات ومهما صارت إليه التحديات.

من هنا نؤكد على أن مهمة التدريس هي فن وموهبة، فلا يكفي للمعلم أن يكون ملمّاً بالجوانب النظرية والشهادات العلمية التخصصية، بل ينبغي أن يكون لديه ملكة وموهبة التعليم ممزوجة بحبه العميق لها وبرغبته الداخلية في بناءجيل واع ومثقف، قادر على تحمل مسؤولياته، بالإضافة إلى صقل مهاراته العملية، والبحث عن سبل التعلم الجديدة والحديثة، وإعداد وتدريب نفسه مهنياً وتربوياً ونفسياً، والعمل على تنمية محيطه المجتمعي كجزء من الشراكة المجتمعية التي تقع على عاتقه، وهذا بالضبط ما تؤكده رؤيتنا المجيدة لعام 2030، والتي تحث كلّ مسؤول في مهنة التعليم على تحمّل مسؤولياته وأمانته أمام هذا النشء الذي بين يديه،فما سنقتطفه في غضون هذه السنوات سيكون متعلقاً بمدى أمانة كلّ معلم ومعلمة تجاه بناء جيل جديد قادر على أن يرتقي بوطنه إلى مصاف الأمم.

بقلم المعلمة / نادية غرم الشهري
ابتدائية سدوان للبنات ببلسمر


بواسطة : نادية الشهري
 0  0  3521
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 09:53 صباحًا السبت 11 شوال 1445 / 20 أبريل 2024.