• ×

05:21 صباحًا , الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


جثمان الحقيقة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
( جثمان الحقيقة )

تمثل سرٌ في الخفاء، ويكمن الألم في الجفاء، ولن يكون هناك أي اعتناء، نظمٌ من حروفٍ منتقاة من غصنٍ دقيق، سميك في ثمراته مثير ما يخفى في العميق، ثغر الصبح تبتسم، و في محياه بشاراتٍ ترتسم، وأهلةٌ في مسائها راحة، ولن يكون هناك أيةُ براحه، لأنها الواقع تختلف في ميزان الحياة لوناً فآخر، تختلس فرصٌ فتؤثر، وتبكي القلوب، ويذر الحبوب ما كان في الدروب، وتغرس سفن المستحيل أمام المحبوب، معلنةً حرب التحدي إلى الوصول للمرغوب.

نسير كفاحاً تحت أجنحة النجاح، وتحت ظل الكفاح، ونحلم تحت أملٍ و خيالٍ وتفاؤل، فتقف أمامنا أشرعة الخيبة، ونزيلها عن الظاهر ولكنها تعود في الغيبة، نحاول كسرَ العواذل رغمَ أنفهم، ونرفع قبعةً بإبتسامة، وهم يعلمون تلك القبعة أجوفٌ خالي.

حقيقةٌ متعلقة بوهن الخيوط، غُرست مخالب الحقدِ في نفوس البشر رغم أن أيادينا تملؤها الأتربة، الأرواح تبحث عن ملاذ، عن ملجأ الريح العاصف التي نهبت الأيكِ والأدواح، ولن تجد سوى نفحات من لهيبٍ تحرق الباحثَ والمستمر.

اغتالوا الحقيقة بأقنعةٍ خرافية، وأقنعوا البشر بأنهم ليسوا كما هم، وهم خلف تلك الأقنعة ذئابٌ تأكل البشرَ بأنيابهم، يتلاعبون بهم كما يريدون، ويمزقونهم بأنيابهم، ولن يكون هناك رقيبٌ أو محاسبٌ أو صاحب الشأن.

ولكن هي الحقيقة، تحت صهيل الفناء بين مخالبٍ وأنياب، تكسي الأجساد رماد، وليس هناك أي اعتبارٍ لحسن ثواب، وحملوها على الأعناق وألقوا بها في مجاهل البَّحار، يفيض الأمواج لترفعهم حتى لا يغرقوا، ولكن أغرقهم بحر الدمع، يحتضن جثمان المقتول مما وقع، وتكسوا أغشيةً على الأبصار، ويستكين الصمتُ ويجثوا النهار، وتركع الصدور ولن يكون هناك إلا حديدُ ونار.

ومن ينجوا من هذا البحر الغارق، تعجُ حياته بغياب الحق والأحزان، تلهثُ خلف أشجار الشواطئ الإنكسار، وتصرخُ بصمتٍ فلهفها التيهُ والمجهول المعروف والمنطق اللاّ معقول، والأرواح حبيسةً بين أضلاع الذات، والواقع المرير، ويحمل بين ذاته جثمان الواقع، ويتألم من خلسِ الألسنه دون اعتراف، ورسائل يبثها الموتى، ولكن هناك هم في قائمة المنسيون، وينتظر الانفراج ولكن هناك
| صولات البشر وقدر مكمن في خيرٍ وشر |.


بواسطة : رشا جبران
 0  0  946
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:21 صباحًا الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024.