• ×

07:32 مساءً , الثلاثاء 7 شوال 1445 / 16 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


قبر للأحياء و أختبار للأصدقاء

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
إن لأغلب الأمم و الشعوب على وجه هذه البسيطة ( كوكب الأرض ) له ذاكرتين إن جاز التعبير ذاكرة بيضاء يسجل فيها نشئته و جذوره و مساره و يحملها في وجدانه جيل بعد جيل و هي ذاكرته الحضارية و هويته الإنسانية و تراثهُ الديني و القومي وتاريخ أجداده و انتمائه للأرض وطنه الذي يعيش عليه و يعيش الوطن فيه أينما حل و أرتحل و ما يحمله من ذكرى للناس الطيبين اللذين يحبهم و يحبونه .
لكن أيها الأصدقاء وأسفاه هناك ذاكرة سوداء كالديجور الكالح البهين فُرضت عليه و رُسخت في ذاكرتهِ رغماً عنه فرض عليه الطغاة و الظلمة أعداء الأنسان و الإنسانية و قبل كل شي في الحقيقة أعداء أنفسهم اللذين تشربوا حب السلطة و التسلط و السادية و الإستبداد و التعالي و الغطرسة و لعنة الله على الظالمين ملئت قلوبهم بالازدراء و الإحتقار لشعوبهم ، إنه غواية السلطة و الآنانية و السفالة و الفساد التي أعمت أبصارهم و أغشت و أغطشت بصيرتهم وأماتت و أطفأت نور الإيمان في قلوبهم وخبى و وهج الأخلاق الإنسانية و أفلت جذوة الروح البشرية فنسوا أنفسهم لينساهم الخالق يوم يرحم خلقهِ يوم التغابن إنهم لمحرومون وأنهم لمحاسبون .
أيها الأصدقاء نحن الشعب السوري ومنذ عقود تراكمت في ذاكرتنا الجمعية أنواع و درجات و أشكال من المنغصات و العذابات و الآلام ، إن طريق آلامنا أيها الاصدقاء استمر ردحاً من الزمن ومن هذه العذابات تلك التي عاناها شعبنا من تحويل وطننا الى سجن كبير ومن هذه الآلام ما كان يعانيه شعبنا في سجون جلادهِ وأقبية جلاوزة السلطة من الفروع الأمنية وما أكثرها في وطننا الحبيب سوريا فهي أكثر من الفطر في غابة مطيرة وتسلط شريعة غاب شريرة .
ونحن السوريين أيها الأصدقاء لنا تعابيرنا و مفرداتنا وفرادتنا حتى في الحزن و الآلم و اللوعة و العذاب و الحرمان و القهر وحتى في ظلمة الإستبداد و الجور و الظلم وسوط الجلاد فهناك يكتبها السوريين وهم محتجزون في وكر الشيطان وفي أحضان الموت الزؤوم و خلف الزنازين و القضبان و مثقلين يرسفون تحت وطئة الأصفاد و القيود و الأغلال وعلى جدران غياهب السجون يكتبها السجناء و المعتقلين و المغيبين على جدران تختصر بعض معاناتهم آلا وهي ( السجن قبر للأحياء و أختبار للأصدقاء ) .
واحرقتاه واأسفاه على ماحلّ بنا و بما تكالبت علينا آراذل القوم ومافعلهُ بخيار أهلنا وشبابنا واليوم أيها السادة فوق العذابات والحرمان الذي أستمر عقوداً من الزمن كشّروا بأنيابهم وبانت حقيقتهم وأس أساس معدنهم الحقيقي ليظهروا مدى خستهم و دنائتهم .
واليوم جعلوا من وطننا وعلى مساحة الوطن كلهُ قبراً جماعياً وإبادة جماعية إستفردوا بشعبنا المكابد الذي ابتلاهُ الزمان وخانت به الأيام ومع الأنذال فقد أُبتلي وطننا وشعبنا بهؤلاء الغادرين الخائنين الفجرة الفاسقين الفاسدين ، واذا كان السوريين سابقاً يكتبون عبارة السجن قبراً للأحياء و أختبار للأحياء على جدران السجون الكئيبة وعلى جدران الزمن الأسود والآن بعد أن دمر بلدنا لاندري اليوم أين نكتبها بعد أن قتل شعبنا و تدمر بلدنا ، هل نكتبها على نعوش الشبيحة أم على عمامة حسون و الحساسين أم على عمائم الصفويين ، نكتبها على عمائمهم مع إضافة عبارة تباً وسحقاً لكم أيها الخاسئون الخائبون ، أم نكتبها على جبين و وجه و واجهة جامعة الدول العربية أم نكتبها على منصة الأمم المتحدة المتحدة على الشعب السوري ، أم على منبر مجلس الهم والغم أم نعلقها على تمثال الحرية المخادع الكبير أو نرشقها على الساحة الحمراء المضرجة بدماء السوريين أم على جدار سور الصين السجن العظيم
أيها السادة لا أطيل عليكم لقد مُنح الأوغاد من الشبيحة و الصفويين و أذنابهم و تتبعهم بل تسبقهم أماني و رغبات صهيونية جامحة وجانحة و لئيمة و دنيئة و دفينة لقد مُنح كل هؤلاء الأنذال والأوغاد رخصة بالقتل رخصة لقتل الشعب السوري و تحطيم إرادتهِ ورخصة لتدمير وطننا الحبيب سوريا وطنناً ودولة.
لقد عشنا و تعايشنا وصبرنا صبر الكارهين و رغماً عنا على فسادهم و استبدادهم لعقود واليوم يوجهون لنا كشعب و وطن و دولة الضربة الغادرة الخاسئة و يتكلمون عن المبادئ والوطنية و البعض هنا و هناك يتكلم عن حقوق الإنسان وعن سوريا و الشعب السوري آلا تباً و سحقاً لكم ، ولينا الله ولا مولى لكم أيها الظلمة يا قتلة الأطفال و كل أسباب الحياة ( وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها , ويهلك الحرث والنسل , والله لا يحب الفساد وإذا قيل له: اتق الله أخذته العزة بالإثم . فحسبه جهنم ولبئس المهاد) .
أيها السادة لن نسألكم و لن نسأل أحد ولن نسأل حتى أنفسنا بعد اليوم أين نكتب ما نُريد .
( فقد حطمنا أغلال العبيد
لقد عرفنا طريقنا وما نُريد
نحن اليوم نريد الحرية و الكرامة و إنبثاق فجرٍ جديد
سنكتبُ ما يحلوا لنا وما نبغي و ما نُريد
على قور الطغاة
وسنكتب على جبين الوطن وعلى ضياء الشمس ونور القمر
و بريشة بنادق الثوار المجاهدين الأحرار
و بخضاب دماء شهدائنا الأبرار
بألوان ربيع وطني الحبيب الزاهي البهيج
الذي آن أوانهُ وحل وحان وطرق الأبواب
وسنفتح لهُ قلوبنا و العقول قبل الأبواب
سنكتب بكل حرية وفخر وإعتزاز
الله أكبر فوق كل معتدي
عاش الشعبُ عاش الوطن
سوريا بلدي الأبي )
مرحباً بفجر الحرية و الفجر الجديد مرحباً بربيع الكرامة الزاكي الحر الطليق مرحباً بغائباً طال إنتظارهُ مرحباً مرحباً بجيشنا السوري الحر الوفي آمل الشعب بعد الله العلي القدير العزيز الوهاب الرحيم ،
يا جيشنا السوري الحر فداك نفسي سيدي ياصاحب الرفعة و القيافة و النيافة يا محطم الأصنام وهازم الطغاة و الطغيان و قاهر القيود و الأغلال ومحرر الشعب و مخلص الأوطان .




بواسطة : مهرب
 0  0  959
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 07:32 مساءً الثلاثاء 7 شوال 1445 / 16 أبريل 2024.