• ×

09:01 صباحًا , الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


طبيعة الرجل الذئبية في مجتمع المرأة العصرية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بقلم / منى حمدي

يحكى في الأمثال : أن رجلا أخذ ذئبا فجعل يعظه ويقول له : (إياك وأخذ أغنام الناس لئلا تعاقب ) . والذئب يقول : خفف يا أخي واختصر فهناك قطيع من الغنم أخشى أن يفوتني ) .
يضرب هذا المثل غالبا لمن يعض انسانا ليخالف طبيعته .
إن طبيعة الذئب في هذا المثل تنطبق على طائفة من الافلاطونيين الذين يجيدون تمجيد المرأة استجابة للتغيرات الاجتماعية التي تتوالى في بلادي لصالح المرأة السعودية في الآن الحاضر من الظاهر , أما من داخلهم .. لا تزال نزعة التمييز بين الذكر والانثى تغشى قلوبهم . فهذه الطائفة وان كانت ارتقت فكريا واجتماعيا وعلما وتحضر , تجد أن في حالهم تأزما ما بين مناصرة لقضايا المرأة التي ظلت لعقود من الزمن منظورة ومقيدة حتى بت الحكم فيها وحسمت أخيرا , وما بين موروثهم من العادات (المقدسة المحرمة) أو من طبيعتهم المتأصلة في التعنصر والبدوية .
أن هذه الطبيعة تطغى على شخصية اغلب الرجال في مختلف فئات مجتمعنا متحضرا كان أو بدويا , متعلما أو متخلفا ,مثقفا أو جاهلا , شابا كان أو مراهقا , أو مسنا .
ومن هذا التفاوت ما بين الفئات نجد الاختلاف في التعامل مع المرأة متباينا من فئة لأخرى .
فتعامل الجاهل مثلا يختلف عن تعامل المثقف المتعلم مع المرأة , فالجاهل يتصرف وفق هذه الطبيعة قناعة وفعلا , فتجد المرأة في حياته لا حقوق لها الا فيما رسمته خارطة العادات والتقاليد المتوارثة في المجتمع الذي يعيش فيه , فما رآه مجتمعه عيبا على المرأة فعله فهو كذلك , وما كان حلالا ومسموحا فلا بأس , وهذه الفئه معذورة بجهلها فقط ولا تعذر لغيره بخلاف المثقف المتعلم في نفس مجتمع ذلك الجاهل .
ان هذا الجاهل العيب الذي يراه على نسائه , يراه كذلك على باقي النساء فلا تجد في شخصيته أي ازدواجية في هذا الأمر .
اما المثقف الواعي يختلف مع الجاهل من جهة نظرته لغير نسائه فتجده دائما على استعداد لدعم المرأة حتى تثبت نفسها , و يصفق لها ان ابدعت , ويفتح لها باب القبول ان تقدمت , ولا يرى هنالك عيبا عليها ان مارست حقا من حقوقها مخالفا للعادات المتوارثة .
اما مع نسائه فالأمر مختلف .. فهو منهزم للعادات مثل الجاهل تماما , ما يراه المجتمع عيبا عليها فهو عيب على نسائه حقا .
والبعض منهم مثقف متنعصر لم يتقبل فكرة أن تكون المرأة مقارنة له او منافسة له او تفوقت عليه سواء على المستوى التعليمي او في المجال الوظيفي , فلا يمكن للمرأة صاحبة الدونية المجتمعية الضعيفة الناقصة العقل والدين أن تكون أفضل منه ، ويرى بمقارنتها به شيء من الانتقاص لأنه الرجل الكامل حسب النظرة العاداتية .
ان الرهبة من الخروج على هذه العادات , والقناعة المتأصلة في نفوسهم بدونية المرأة عن الرجل , واليقين حتما بقاصريتها على نفسها , وقاصريتها في النظر والفكر والتصرف الامثل , ولحمايتها كان لابد من الولاية عليها .
ومن هذا المنطلق كان منشأ التعسف في الولاية على المرأة مبررا من قبل الرجل الجاهل , او المتعلم المتأثر بالعصبية للعادات المتوارثة أو المنهزم تحت وطأة رهبة الخروج على تلك العادات .
فكم عانت المرأة الكثير من هذه الطبيعة لدى هذا الرجل , وكم حقا سلب منها تحت ظل الولاية القصرية عليها وظل العادات الجائرة , الأمر الذي على اثره ادى الى اندلاع حروبها الشرسة منذ عقود لتستعيد ما لها من حقوق مجتمعية متساوية فيها مع الرجل بدون تمييز او مفاضلة .
وبالأخير استطاعت المرأة كسب القضية لصالحها بعد سنين من المطالبة والمدافعة لتجعل الرجل بكافة فئات مجتمعنا في صراع مع هذه الطبيعة في نفسه .
ولتجعل المجتمع بأسره في مواجهة مع موروثهم من العادات والمبادئ التي نشأوا وتغذو عليها حتى جرت كالدم بعروقهم .
ان المرأة في الايام القادمة ستشهد ثورة مجتمعية ضد طبيعة الرجل والعادات المتوارثة , فالقيود التي كانت تعيقها قد كسرت , والعقبات ازيلت وانتقلت المرأة من دور المواجهة للرجل والعادات والمجتمع الى دور اثبات ذاتها وكيانها وأهليتها التي منحت لها أخيرا في التصرف بدون ولاية , وقد اثبتت نماذج من النساء فاعلية دور المرأة في مجتمعنا حقيقة وليس حكما .
أما طبيعة الرجل لن تتغير كطبيعة الذئب لن يخالفها في المجتمع سواء كان محاربا للمرأة او مناصرا لها .
لذلك .. لكل امرأة كان في حياتها رجلا غلبت عليه طبيعته الذئبية في تصرفه معها , أي من يكن .. زوجا او ابا , اخ او زميلا في عمل ... إياك واقناعه بتغيير نظرته للمرأة , لأن الأبواب فتحت على مصراعيها لكي لتبثي نفسك لنفسك اولا ولمجتمعك وللجيل القادم ,لا لتواجهي بها طبيعة الرجل .


بواسطة : منى حمدي
 2  0  1909
التعليقات ( 2 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    06-10-1439 12:10 صباحًا عاليه :
    لامجال للطبيعة الذئبيه بين مجتمع نسائي متفتح ولله الحمد وقله هم من ينقادون خلفه لعل الله يجعل لهم منه مخرجا

    كتبتِ فاصبت الظاهرة
    بوركتِ غاليتي منى ماشاءالله
  • #2
    06-10-1439 03:01 صباحًا انثى قويه :
    فلسفه انثويه متحيزة لا اكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 09:01 صباحًا الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024.