• ×

03:15 مساءً , الثلاثاء 9 رمضان 1445 / 19 مارس 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


الرواد المجتمعيون ودورهم في النهوض بالمجتمعات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
تُعنى الريادة المجتمعية بتنفيذ فكرة إبداعية بهدف تطوير المجتمع أو بعض شرائحه في أي من الجوانب الحياتية للمجتمعات من خلال وضع حلول مبتكرة غير مألوفة لقضايا المجتمع وتلبية حاجاته عبر خلق الفرصة واغتنامها وتوظيف الموارد وحشد القدرات والطاقات المتاحة لتحقيق أقصى استفادة منها.

إن المعنيين بالقيام بأعمال الريادة وطرح المبادرات هم الرواد المجتمعيون و هم أشخاص مبادرون يتصدون لمعالجة حاجات المجتمع من خلال تنفيذ أفكار إبداعية ومبادرات يتبناها مجموعة من الأفراد للنهوض بالمجتمع أو حل مشاكله أو تلبية حاجاته، فهم المنوط بهم استشراف وإحداث التغيير المجتمعي الأفضل من كافة الجوانب، من خلال استثمارهم للفرص وتوظيف الموارد وابتكار صيغ جديدة وحلول مبتكرة للمشكلات، ذلك أنهم يقودون المجتمع لآفاق أفضل ويمتلكون حلولاً مبتكرة لمشاكل المجتمع الملحة ويعملون باجتهاد على طرح وتنفيذ الأفكار الخلاقة من أجل التطوير في حياتهم وحياة مجتمعاتهم. ويمكنني القول إنهم أشخاص أو مجموعات تسعى إلى إحداث تغيير إيجابي ملموس على أرض الواقع من خلال تقديم وتنفيذ أفكار تخرج عن النمط التقليدي المألوف، نظرا لأن وظيفتهم الأساسية تكمن في إحداث التحول المجتمعي الإيجابي وإحداث إضافات فارقة في بيئة وحياة المجتمعات.

ويستطيع هؤلاء الرواد إحداث التحول والتنمية المجتمعية في أوساط مجتمعهم من خلال توضيح معدلات الفقر والبطالة والمشكلات الاجتماعية الأخرى وقيامهم بدور المدربين والمرشدين لزملائهم وأهاليهم ومجتمعاتهم وتنظيم حملات توعوية في المجالات البيئية والاجتماعية والأسرية في محيط مجتمعهم وقيامهم بدور المتطوعين في الأعمال الخيرية لمساعدة الفقراء والقطاعات المهمشة الأخرى للعمل مع المؤسسات اللصيقة بحياة الأطفال والنساء والشباب إبان الكوارث الطبيعية والأزمات، بجانب دورهم كقادة مشاريع ومبادرات خلاقة تمكنهم من العمل مع زملائهم ومجتمعاتهم المحلية عبر المدرسة أو الجامعة والاتحادات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني وكنشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى يقوم هؤلاء الرواد المجتمعيون بأدوارهم بصورة مثلى، فإنهم في حاجة إلى جهة أو جهات لرعايتهم واحتضان مواهبهم والقيام بتمويل مشاريعهم وتطويرهم لخدمة فئات المجتمع، ويمكن الاستفادة من خبرات المتقاعدين الكبيرة ليستفيد منها الرواد المجتمعيون الشباب للخروج بحلول إبداعية لمشكلات المجتمع.

إن المبادرات التي يضطلع بها الرواد المجتمعيون تمثل إطاراً عملياً لتعظيم ونشر ثقافة العمل التطوعي الذي يمثل ساحة كبيرة ليمارس الشباب ولاءهم وانتماءهم تجاه مجتمعاتهم، حيث يتعاظم دور هؤلاء الرواد في حياتنا الراهنة مع تشابك المشكلات وتعقد الظروف وضخامة مسؤوليات مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية الأخرى، ومن ثم تكمن الأهمية الكبرى لمشاريع ومبادرات الرواد المجتمعيين التي يقدمونها لتنمية مجتمعاتهم.


د. جواهر بنت عبد العزيز النهاري
باحثة وكاتبة سعودية


 0  0  1621
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:15 مساءً الثلاثاء 9 رمضان 1445 / 19 مارس 2024.