• ×

10:58 صباحًا , الثلاثاء 9 رمضان 1445 / 19 مارس 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


التعريب وتوطين التقنية في مجتمعنا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
تنطوي أهمية ترجمة العلوم وتعريبها على الحفاظ على الهوية وتيسير التعليم والتدريب، فضلاً عن منح العلم شروطه الوطنية، وإذا كان هذا الموضوع هماً عربياً وإسلامياً، فهو هم أيضاً في الجوانب الوطنية الأخرى، والدليل على ذلك تمسك الكثير من الدول على أن يكون تعليمها بلغاتها الوطنية تماماً مثل ما هو حادث في فرنسا والصين واليابان وبلغاريا واليونان.

إن نجاح تعريب العلوم يمثل أحد المتطلبات الأساسية لتحقيق النهضة العلمية والتقنية في البيئة الثقافية الوطنية لمجتمعنا السعودي، فتوطين التقنية ينبغي أن يكون بلغة الوطن الذي يسعى إلى توطينها ، وبعبارة أدق فإن توطين التقنية يحتاج أولاً إلى تعريب العلم الذي يرتبط ارتباطاً مباشراً بقضية البحث العلمي وتطويره.

وقد يتهم البعض العربية بالعجز عن تلبية متطلبات العلم الحديث، وأبلغ رد على ذلك تلك النماذج الباهرة التي قدمها علماء المسلمين سواء في الدولة العباسية أو غيرها في حركة ترجمة حضارات الأمم الأخرى وتعريبها والإضافات القيمة التي أدخلوها عليها، فاللغة العربية غنية وقادرة على استيعاب كل ما يبدعه الفكر ومسايرة روح العصر وفتح آفاق جديدة للبحث العلمي العربي، كما تلعب دوراً كبيراً في ازدهار الثقافة العربية، فهي ليست وسيلة للتعبير والاتصال بقدر ما هي في المقام الأول نظام شامل لتوحيد المجتمعات ضد الثقافات الواردة.

وهنالك عدة مقترحات لتفعيل عملية التعريب في مؤسساتنا التعليمية منها القيام بترجمة أهم الأعمال العلمية وشروحاتها من مختلف لغات العلم الحديث مع إرفاق (معجم) للمصطلحات مع كل ترجمة، وكتابة شروحات بالعربية معززة بالمعاجم المعربة للمصطلحات والمناهج ، وزيادة ميزانيات البحث العلمي النظري والتطبيقي ونشر نتائجه بالعربية، وتعريب لغة تدريس العلوم كخطوة مهمة لتأصيل وتوطين العلم والأسلوب العلمي في التفكير والسلوك وتطوير مهارات الإبداع والابتكار، وتكوين لجنة يُناط بها مهام التعريب والترجمة والتأليف في كل كلية جامعية أو معهد علمي ، وإنشاء مراكز بحثية لوضع قاعدة معرفية علمية وطنية منفتحة على المؤسسات العلمية بالخارج، ومراجعة التشريعات الخاصة باستخدام اللغة العربية في الدولة ودراسة إمكانية أن لا يتم تعليم التلاميذ لغة أجنبية إلا بعد تمكنهم من لغتهم العربية.

ونخلص إلى أن ازدهار حركة التعريب وتوطين العلم سينعكس إيجاباً على توطين التقنية الذي يخدم رفاهية المجتمع ورفع مستوى الوعي وطريقة التفكير والتخلي عن ثقافة التقليد والاتباع والاتجاه إلى التجديد والإبداع الذي تتصف به المجتمعات التقنية المتطورة، فالاستقلال العلمي دعامة أساسية للاستقلال الاقتصادي وللمشاركة الفاعلة والإيجابية في حركة العالم وتقدمه.

د. جواهر بنت عبد العزيز النهاري
باحثة وكاتبة سعودية




 1  0  4678
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    07-27-1440 06:49 مساءً شهد معيض الشهري :
    كلام جميل الله يجزاك خير*
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:58 صباحًا الثلاثاء 9 رمضان 1445 / 19 مارس 2024.