• ×

10:48 مساءً , الجمعة 10 شوال 1445 / 19 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


الابتكار الحكومي آلية ناجعة لتحقيق تطلع المجتمعات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
إن هنالك متطلبات وتطلعات متلاحقة من المجتمعات تجاه حكوماتها، في ذات الوقت الذي تعيش فيه هذه المجتمعات ضمن منظومة بمستجدات متسارعة من التقنية وأدواتها، حيث يمكن لتلك الحكومات تكريس التقنية بأذرعها المتعددة لإنزال متطلبات وتطلعات مواطنيها على أرض الواقع . بيد أن تلك التقنية وأدواتها لن يُكتب لها النجاح في بيئة العمل الحكومي السائدة ذات النسق البيروقراطي الجامد، حيث تحتاج الحكومات إلى التركيز على عناصر الإبداع والابتكار للوصول لتحقيق حلول مغايرة وحديثة كفيلة بالإيفاء بتطلعات المجتمعات في العيش الكريم في القرن الحادي والعشرين.

إن ثقافة العمل بروح الإبداع والإضافة والابتكار تعتبر الضمانة الحقيقية للإسهام في تحقيق رؤية 2030، حيث إن عوامل الإبداع والابتكار والإضافة لاسيما في القطاع الحكومي تمثل رأس الرمح في عملية التنمية والبناء الوطني، الأمر الذي يلزم إخضاع أساسيات العمل والأداء إلى تلك العوامل حتى يتسنى الوصول إلى الحكومة المبتكرة القادرة على مجابهة التحديات بالمرونة والديناميكية المطلوبة .

وفي سبيل الوصول إلى تحقيق أمنيات الشعب السعودي ورفاهيته وازدهاره ،فإن هنالك خطوات لاغنى عن استصحابها في هذا السياق، وتتمثل أولى هذه الخطوات في انتهاج منظومة متكاملة للابتكار في القطاع الحكومي بما يفضي إلى إحداث ابتكار في السياسات والآليات الحكومية لمعالجة القضايا الحياتية للمواطن وتحقيق جودة وتبسيط الإجراءات والخدمات الحكومية، وبالتالي إعلاء عنصر التنافسية في هذا القطاع، بحيث يتم تحويل الابتكار الحكومي إلى عمل مؤسسي، حيث أقترح في هذا الصدد قيام جهة أو مركز وطني للابتكار بفروع له في المناطق لتكون مسؤولة عن إدارة حوار لكل الرؤى والمرئيات السعودية في هذا الجانب مع أهل الاختصاص والمسؤولين، وذلك بهدف وضع حلول مبتكرة وفق رؤى جديدة لكافة التحديات التي تجابه القطاعات التعليمية أو الصحية أو الثقافية أو الاجتماعية وغيرها من خلال طرح حلول غير مألوفة لكل تلك التحديات.

كذلك لابد من التركيز على أهمية رعاية المبتكرين وصقل مواهبهم بما يمكنهم من إعطاء كل ما لديهم من ابتكار على أرض الواقع، فضلاً عن أن تضع الجهات الحكومية مناهج ابتكارية وفق دورات خاصة لمنسوبيها لمنحهم في نهايتها دبلومات لأولئك الإداريين والموظفين لمساعدتهم على العمل بطريقة مبتكرة، مع أهمية استحداث منصب جديد "خبير ابتكار تنفيذي " يلحق بالجهات الحكومية ليتولى رعاية كافة شؤون الابتكار والمبتكرين، إلى جانب إدارة حوار لمفاهيم الابتكار لإحداث تحول ملموس في آليات عمل القطاع الحكومي وإحكام التنسيق وتكامل الأدوار والجهود بين جميع الجهات الحكومية المعنية بالعملية الابتكارية وتشجيع وتحفيز الابتكار في كل محاور رؤية 2030.

وأخلص إلى أن الابتكار هو مفتاح التفوق، وأن المستقبل القادم ليس للذين يملكون الثروات المادية فحسب، وإنما سيكون لمن يملكون العناصر والثروات الفكرية الإبداعية الابتكارية وللقادرين على الحفاظ عليها وتنميتها، على اعتبار أن الفكر هو الثروة، بل أهم الثروات التي لا تنضب.

د. جواهر بنت عبد العزيز النهاري
باحثة وكاتبة سعودية


 1  0  8435
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    08-23-1440 01:09 مساءً د.حياة الهندي :
    الفكر هو الثروة...والمقال هذا ثروة وكنز متى ماتحقق ولو إحدى نقاطه سيكون هناك ثمة تغيير ، .
    جواهر وفكرها جواهر ومورثاتها جواهر فهنيئا لنا بالتقاط هذه الجواهر ...راق لي كثيرًا ودعوت الله بأن يتحقق .
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:48 مساءً الجمعة 10 شوال 1445 / 19 أبريل 2024.