• ×

12:09 صباحًا , السبت 11 شوال 1445 / 20 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


التعليم بالترفيه لإعداد جيل مبدع وخلاق

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
أثبت التعليم بالترفيه" Edutainment "جدواه الكبيرة كإحدى الوسائل الفعالة في العملية التعليمية في بعض دول العالم لما له من مزايا متعددة، حيث تتيح هذه الطريقة للمتعلم توظيف كافة إمكانياته وطاقاته الذهنية للاستيعاب السهل والسريع، نظراً لاستخدام الوسائل والأدوات التعليمية الحديثة في الشرح بدل الكتاب المدرسي الذي أصبح غير مرغوب فيه من قبل المتعلمين لتقليديته وجفافه وأسلوب تلقينه الممل، فمن خلال هذه الطريقة يستطيع الطفل أو التلميذ اكتساب قدرات معرفية ونضج عاطفي وثقة بالنفس تكون زاداً له في استكشاف البيئات وخوض التجارب وترسيخ روح التضامن والتآزر فيما بين المتعلمين.

وهنالك فوائد عديدة من وراء إحلال التعليم التقليدي القائم على التلقين بأسلوبه الجامد الخالي من عناصر التشويق و تنشيط القدرات الذهنية والمهارية للطلاب، بالتعليم بالترفيه القادر على جذب الطلاب واستنباطهم للأفكار وإيجاد الحلول للتحديات وتعميق حبهم للمواد الدراسية ولمدارسهم، وبالتالي تحفيزهم على عملية الإبداع والابتكار، حيث يخاطب التعليم بالترفيه حواس السمع والبصر واللمس والتذوق وغيرها لدى المتعلمين ويصلح لغرس السلوكيات الإيجابية وتغيير اتجاهات الأفراد، في حين يستند التعليم بالتلقين على مخاطبة حاسة السمع لنقل المعلومات من جانبها النظري فقط.
وإذا نظرنا إلى مدارسنا، فإن التعليم بالترفيه لاسيما في الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية باعتبارها المرحلة التي لا يزال التلميذ يعتمد فيها بشكل رئيسي على التعليم المحسوس في إدراك و استيعاب ما يدور حوله، نجد أن التعليم بالترفيه في هذه المرحلة يواجه عدة صعوبات، حيث أثبتت دراسة علمية أن 20% فقط من المدارس في عالمنا العربي خاصة الحكومية تستخدم التعليم بالترفيه وأن 80% من مدرسي تلك المدارس لا يمتلكون التأهيل المطلوب لتفعيل استراتيجيات التعليم بالترفيه، وكما ان الممارس في هذا المجال يقوم باجتهادات فردية بعيدة عن المنهجية المطلوبة في هذا الجانب .

ومع وجود مبادرات طموحة في مجال التعلم بالترفيه، إلا أنه يعيب الكثير منها عدم وجود الاستراتيجية وافتقارها للتوثيق الذي يحيلها إلى معرفة متداولة، وهو الأمر الذي يتطلب من المعنيين تبني تلك المبادرات في هذا الجانب واختيار الأفضل منها ودمجها مع مناهج التعليم النظامي وتوفير الوسائل الترفيهية المناسبة للمدارس الحكومية، وفوق ذلك كله تدريب وتأهيل المعلمين عليها من خلال إتاحة فرص ودورات تدريبية لهم بطرق حديثة تمكنهم من تقديم المعلومة وإيصالها للمتعلم والتأكد من استيعابه لها، بحيث تكون تلك الدورات التدريبية دورية ومنتظمة.
إنه وتزامناً مع الطفرة العلمية والتقدم التقني الهائل الذي يشهده عالم اليوم، ونظراً للمكانة الكبيرة التي تحظى بها الطفولة في سائر المجتمعات الإنسانية، فقد زاد الاهتمام بموضوع التعليم بالترفيه كمنهج تربوي يمكن التعويل عليه مع المناهج الأخرى لما له من نتائج إيجابية باهرة في عملية التعلم والتنشئة وإعداد جيلٍ واعٍ متسلح بالوعي لتحمل مسؤولياته وإسهاماته الوطنية بكل جدارة واقتدار.
د. جواهر بنت عبد العزيز النهاري
باحثة وكاتبة سعودية


 2  0  3278
التعليقات ( 2 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    01-01-1441 04:08 مساءً د.حياة الهندي :
    سلم اليراع دكتورة نوافقك الرأي في استحداث طرق أخرى للتعليم ، فما عادت الأجيال تستكين وتهدأ وكل ماحولها صاخب وسريع فالتماهي والتذاكي للوصول بالعملية التعليمية للسمو والزيادة مطلب يستحق الدراسة والتطبيق والتفعيل وفقك الله والجميع لما فيه الخير والرشد .
  • #2
    01-06-1441 11:32 مساءً محمد ال قارشي :
    السلام عليكم*
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:09 صباحًا السبت 11 شوال 1445 / 20 أبريل 2024.