• ×

09:47 مساءً , الخميس 18 رمضان 1445 / 28 مارس 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


اقتصاد المعرفة ودور الشباب للنهوض به

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
يطلق على عصرنا الراهن عصر اقتصاد المعرفة " Knowledge Economy "نظراً للتحول الكبير الذي أحدثته ثورة المعلومات والتكنولوجيا في عالم اليوم الذي أضحت فيه عوامل الإنتاج والنماء مرتكزة على إمكانية الإبداع والابتكار وتحويل المعلومات إلى معرفة ومن ثم تحويل هذه المعرفة إلى منتج متفرد. وقد كان لدور المعرفة في توليد الثروة وتراكمها عبر الإسهام في تحسين الأداء ورفع الإنتاجية وتخفيض تكلفة الإنتاج أثر كبير في بروز اقتصاد المعرفة الذي أضحت جذوره تترسخ بقوة في مواجهة الاقتصاد التقليدي.
إن هنالك عدة تعريفات لاقتصاد المعرفة، حيث عرفت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية مفهوم اقتصاد المعرفة بأنه " ذلك الاقتصاد المبني أساساً على إنتاج ونشر واستخدام المعرفة والمعلومات" بينما عرفه البنك الدولي بأنه" الاقتصاد الذي يحقق استخداماً فعالاً للمعرفة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقد حدد البنك الدولي أربع ركائز أساسية لاقتصاد المعرفة هي الحافز الاقتصادي والنظام المؤسسي والتعليم والابتكار وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ومن أهم سمات هذا الاقتصاد الذي أطل بقوة في عالم اليوم، أن المعرفة هي رأس ماله وهي معرفة لا تُحتكر ولا تقل ولا تنفد، ويُعنى هذا الاقتصاد بعناصر العولمة والتكيف مع رغبات العملاء وتقديم الخدمات للمشتركين، حيث تُعد المعلومات والاتصالات الأداة المهمة لتحقيق فاعلية المعرفة التي تسهم في رفع نصيب الفرد في الناتج الإجمالي الوطني.
وللارتقاء باقتصاد المعرفة في المنطقة العربية، فإنه يتعين على تلك الدول الاستفادة من التجارب الرائدة في تطبيقات الاقتصاد المبني على المعرفة في الدول المتقدمة ووضع الحوافز التي تحقق الطلب على المعرفة وتشجيع روح التنافس والمبادرة واكتشاف المواهب وتشجيع مبادرات القطاع الخاص في هذا الجانب، وسن القوانين والتشريعات القانونية الداعمة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاهتمام بالبحوث وزيادة الإنفاق عليها وتضمين مقررات الاقتصاد المعرفي في المناهج التعليمية وتوجيه الموارد الاقتصادية نحو الصناعات المعرفية.
وعلى صعيد دول الخليج فقد شهد الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نمواً ملحوظاً، ومن المتوقع خلال الأعوام المقبلة ازدياد معدلات الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنسب تتراوح بين 8 و10% حيث تتصدر المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة هذا الجانب . وفي المملكة، فإن العبء الكبير في النهوض بصناعة اقتصاد المعرفة يقع على عاتق شريحة الشباب من خلال تشجيع ودعم إبداعاتهم وتطوير مهاراتهم وتبني ابتكاراتهم ومشاريعهم الخاصة سواء من القطاعين العام والخاص، لا سيما أن من بين أهم أهداف وبرامج رؤية المملكة 2030 الاعتماد على الاقتصاد المعرفي وتوفير البنية التحتية الداعمة لإبداعات ومواهب الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية للاقتصاد المعرفي، لذا يجب تضافر الجهود وإفساح المجال لإطلاق إبداعات الشباب بتنشيط البحث العلمي في جميع المجالات لتشجيعهم على نشر التكنولوجيا وخلق فرص عمل جديدة لهم، وبالتالي إسهامهم بقوة في بناء الوطن المعطاء.

د. جواهر بنت عبد العزيز النهاري
باحث
ة وكاتبة سعودية


 1  0  5008
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    03-22-1441 02:43 مساءً د.حياة الهندي :
    تنشيط البحث العلمي فعلًا هذا مانحتاجه للنهضة الحقيقية فالمعرفة قوة والقوة هي الديناميكية التي ستسرع بالوصول دائمًا يادكتورة تتطرقين للمهم والأهم فما نملك حيال هذا القلب المتسع سوى أن ندعو له / د حياة الهندي ماجستير ودكتوراه في الدراسات الأسرية والاجتماعية
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 09:47 مساءً الخميس 18 رمضان 1445 / 28 مارس 2024.