تائبة

تائبة

مقال : (تائبــــة) / الكاتبة : حياة يوسف

كاذب كعينيك لا تملك أي دليل...عشت قربك اقرأ من عينيك ألما من التمثيل

كاذب كشفتيك تنطق بالهوى ..كاذب كقصائدك لا تملك من الحقيقة بيت

كاذب كرسمك للوحة الحلم والحقيقة

اليوم عرفت كم أنت متفاني لفن الخيال حد الاحتراق

عرفت انك تعيشني حلما... أضعته ذات يوم وبكيت أنت فيه حتى فقدت البصر

أيقنت أني كنت أكمل معك مشوار امرأة أخرى حتى لا تنسى تفاصيل حبك معها

أو حتى لا تنسى طقوس العشق وتضيع منك خواتم الياسمين

علمتني كيف أكون أنا هي أو كنت تجعلها كما تريدني أنا

كنت تنتظر لتفيق بصوتها المنادي وقت الرجوع من منفى الظروف

وكنت أنا نائمة قبلك ضائعة ابحث بين أكوام أوراقك عن تواريخي معك فلا أجد إلا ماضي يهدنني يقتص من فرحتي نصفها

وما كان يبقيني قربك انك أقسمت بحبك لي وأنت تنظر إليها

فصدقتك وانأ ابكي من حياتي قبلك واغتسلت من الماضي بغباء

ووهبت نفسي لشاعر ونسيت انك غاوي تهيم من كل واد وتفعل مالا تقول

تمردت من الشك خوفا أن أصل معك إلى اليقين حين علمت بقرب الرحيل

تمسكت بنهاية الفجر ونسيت أن الشمس تحرق أحلام آخر الليل

وحين افترقنا خانني كل العالم معك ... كرهتك وكرهني العالم معك

كانت أمنيتي وقتها أن اصرخ حتى تنكسر مرآتك فتدرك حجم ألمي منك

كان أول احتياجي هو صدرك كي ابكي منك وعليك حتى تحترق بدموعي

أن أغوص إلى أعماقك لأرى أين وصل ضميرك حتى استباح قتلي

أردت أن اجتاح ظلامك لاحرق آخر قصوري فلا يبقى عطري على أطراف أرصفته كي لا يشتم أملي قميصك لحظة اشتياقي

كي لا اكرر موتي كي لا ازور قبري كي لاا دفن آخر كلام الحب فيني

حتى لا اخسر آخر الرجال المحترمين

احتجت أن أمزق أوراقك وصورك واهجر صفحاتك أزيل الغبار عني

وارمي بذاكرتي وراء الشمس

كان آخر همي أن أصحو كي لا أجد شظايا قلبي الملوثة بدماء الغدر

وأعترف أني افتقدت وهمي معك وغلبني حب الثرثرة معك فمنذ رحيلك

تحول كل ما حولي لفراغ لا صوت يغريني ولا صحبة تغنيني سوى أغنية مجروحة تفزعني من نسياني فأتمنى أن تسمعها لتبكي من حقدي عليك..

غائبة أنا حتى اليوم يملأني الغضب مني ومنك العن غبائي وكذبك

حتى اليوم قلمي يرفض الحوار معك وبداخلي سؤال يستفز صمتي ولااقوى ببوحه

حتى اليوم لم أجد كلاما قاسيا يشطب أيامي منك يسحق قلبك يجعلك تسقط من قمة الحب إلى قاع ذنوبك...لترى ما صنعه واقعك في عالمي

لا أنكر أني منحتك حبي وعمري وصبري ولكني لن أمنحك شرف دفني... فقد علمت ان {كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون }