• ×

09:12 صباحًا , الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


فتاوى الحاخامات وتأثير القوى الدينية على المجتمع الاسرائيلى

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

فتاوى الحاخامات وتأثير القوى الدينية على المجتمع الاسرائيلى كتب : ولاء عبدالمرضى
نجحت اسرائيل فى استعمال البروباجندا محاولةً وهم واقناع العالم أجمع بأن نظامها السياسى ديمقراطى علمانى يقوم على فصل الدين عن الدولة . ولكن سرعان ما بدأ يسقط القناع عن هذه الادعاءات بظهور مدى قوة وتأثير القوى الدينية فى المجتمع الاسرائيلى وعلى الأخص فتاوى الحاخامات وخضوع بعض القرارات السياسية والعسكرية لها ، وكان اول ظهور لهذا التأثير المطالبه بضرورة إقامة دولة يهودية على الأرض التى وعدهم بها الرب وفقا للوعد المقدس الذى ذكر فى التوراه ثم محاولة صياغه هذه المطالبه وفقا لرؤية سياسيه واجتماعيه حتى يتم بعدها عن الدين ، وكذلك مثل اعلان احد المسؤلين الاسرائيليين ياكوف نئمان على رغبته فى فرض القانون التوراتى ، والجدير بالذكر ان هناك بعض القوانين قد تتعارض مع قوانين الدول الاوروبيه العلمانيه والتى تدعو الى اقامة الحريات مثل القوانين الخاصة بالنساء وغير اليهود . وتلعب فتاوى الحاخامات دوراً هاماً فى صناعه السياسة الاسرائيلية وان هذه الفتاوى تحتل مكانة كبيرة بين المجتمع اليهودى، وتمثل مرجعا وعقيدة لهم وتشكل سلوكهم تجاه القضايا الكبرى، سواء كانت قضايا تشريعية تتعلق بالحياة اليومية لليهودى أو الإسرائيلى أو قضايا سياسيه وعسكريه في أغلب الاحيان. وقد أصدر بعض الحاخامات فتاوى تتعلق بقرار اتخذته الحكومة الإسرائيلية مثل قرار ارئيل شارون رئيس الوزراء الأسبق بفك الارتباط من جانب واحد مع قطاع غزة عام 2005، وصدرت فتاوى عن حاخامات يحرمون هذا الانسحاب بل ويجرمون من يقوم بعملية إخلاء المستوطنات تمهيداً للانسحاب، بل وصل الأمر إلى الدعوة إلى عدم الدعاء لشارون بالشفاء والشماتة فيه بسبب قراره بالانسحاب من غزة .والعديد من الفتاوى الأخرى لعل من ابرز اهداف هذه الفتاوى الدعوة للتطرف ضد العرب بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص ويؤكد الخامات اصحاب تلك الفتاوى ان فتاواهم مستوحاه من التوراة. ومن تلك الفتاوى والتى اعلنت علانيا . ونقلت احدى الصحف العبرية عن أحد الحاخامات قوله: "إننا لن نتنازل عن شبر واحد مما أسماه بـ"أرض إسرائيل"، وليس هناك قانون يلزمنا بذلك، لأن قانون التوراة هو الوحيد الذى نؤمن به، والتوراة أوصتنا بعدم التخلي عن هذه الأرض". ونرى ما قد قاله الحاخام إفراهام شابيرا في رسالة لمؤتمر شبابي يهودي عقد في "بروكلين" في الولايات المتحدة: نريد شباباً يهودياً قوياً أو شديداً ، نريد شباباً يهودياً يدرك أن رسالته الوحيدة هي تطهير الأرض من المسلمين الذين يريدون منازعتنا في أرض الميعاد ، يجب أن تثبتوا لهم أنكم قادرون على اجتثاثهم من الأرض ، يجب أن نتخلص منهم كما يتم التخلص من الميكروبات والجراثيم. وتصريح الحاخام "مردخاي الياهو" في خطاب أمام عدد من منتسبي المدارس الدينية العسكرية: لنا أعداء كثيرون وهناك من يتربص بنا وينتظر الفرصة للانقضاض علينا وهؤلاء بإمكاننا - عبر الإجراءات العسكرية أن نواجههم لكن ما لا نستطيع مواجهته هو ذلك الكتاب الذي يسمونه "قرآن" هذا عدونا الأوحد، هذا العدو لا تستطيع وسائلنا العسكرية مواجهته.

ولا ننسى الزعيم الروحي لحزب شاس اليهودي الشرقي الحاخام "عوفاديا يوسف" قال بعد أحداث اقتحام شارون المسجد الأقصى واصفاً العرب والمسلمين: إنهم أسوأ من الثعابين، إنهم أفاعي سامة. وقال: هؤلاء الأشرار العرب تقول النصوص الدينية:إن الله ندم على خلقه أبناء إسماعيل هؤلاء، وإن العرب يتكاثرون كالنمل تباً لهم فليذهبوا إلى الجحيم . غير الفتوى التى تبيح سرقة محاصيل الفلسطينيين ، فقد نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية،فتوى لمدير المعهد العسكري الديني الحاخام شلومو ريسكين، أجاز فيها نهب محاصيل الزيتون من الفلسطينيين، إضافة إلى إجازته تسميم آبار مياههم.وقالت الصحيفة إن الفتوى تأتي ضمن سلسلة من محاولات التيار الديني الصهيوني السيطرة على الجيش، مبينة أن المتطرفين الدينيين ازدادت قوة تغلغلهم في الوحدات العسكرية بالجيش.

ومنذ عدة اشهر نشر كتاب "توراه الملك" ألفه الحاخام يتسحاق شابيرا وهو رئيس احد المدارس الدينية اليهودية فى نابلس وهو عبارة عن مجموعة من الفتاوى تبيح قتل الأغيار او غير اليهود، استنادا على تفسيرات العهد القديم والتشريع اليهودى. وسمح بقتل المدنيين الأغيار لمجرد تشجيعهم على الحرب على اليهود أو «إضعاف موقف اليهود حتى بالكلام»، وأفتى بقتل الأطفال إذا كان وجودهم سيضر اليهود بعد بلوغهم، بل المس بأولاد زعماء الأغيار لممارسة الضغوط عليهم. وأخطر ما أكده الكتاب هو أن القتل أمر فردى لا يخضع لقرارات الدولة والجيش.. والأخطر هو سيطرة التيار الدينى الصهيونى على المواقع القيادية بالجيش مثلما حدث أثناء الاعتداء على غزة، وزعوا على الجنود المتدينين فتوى للحاخام شلومو أفنير تحث على قتل الفلسطينيين. وفى 20 مارس 2009 جاء فى هاآرتس أن حاخامات بالجيش أبلغوا القوات التى هاجمت غزة أنهم يخوضون «حربا دينية» على غير اليهود... وكل هذا ما هو الا اجزاء ومقتطفات من محاولة سيطره رجال الدين اليهودى على اليهود انفسهم ببث نوع من التطرف والكراهيه تجاه غيرهم فى شكل فتاوى وتوجيهات وقد تصل اسرائيل يوما مع العرب الى صراع دينى عقائدى فكرى ولو تدبرنا قليلا كل ما ذكر سابقا لوجدنا ان الامر ليس باليسير بل هو فى غاية الخطورة ، والذى يثير الحزن ان هناك الكثير من المؤسسات الاسرائيليه التى تهتم بما يقال عن اسرائيل فى العالم اجمع محاولة جمع المعلومات ولكننا فى العالم العربي لم يهتم احد بما يصدر عن مرجعيات دينيه مزعومه من مصاغه فى شكل فتاوى على يد رجال الدين اليهودى .


بواسطة : رشا جبران
 0  0  1064
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 09:12 صباحًا الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024.