صلة الأرحام

صلة الأرحام

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " رواه البخاري.
انتشرت بالفترة لأخيره في زمن كثرة فيه المحن قطع الرحم فقد أوصى الرسول صلئ الله عليه وسلم عن وصل لإقارب و لاشك أن المجتمع الذي يحرص أفراده على التواصل والتراحم يكون حصناً منيعاً ، وقلعـة صامدة ، وينشأ عن ذلك أسر متماسكة ، وبناء اجتماعي متين يمد العـالم بالقادة والموجهين والمفكرين والمعلمين والدعـاة والمصلحين الذين يحملون مشاعل الهداية ومصابيـح النور إلى أبناء أمتهم ، وإلى الناس أجمعين
أما اليوم.. فقد تغيرت هذه المظاهر النبيلة كثيراً عند بعض من الناس ففي زحام الحياة، وتسلط المصالح الخاصة وانشغال الناس بمطالبهم الذاتية وبعد المسافات بينهم تغاضى البعض عن هذه الصلة العظيمة
صلة الأرحام صلة مباشرة قوية بالله تعالى، من وصلها وصله، ومن قطعها قطعه.
والرحم بين الناس هو الخيط الذي يجمع الحبات المتفرقة، فيتكون منها عقد واحد له اسم واحد، ووجود واحد، وقوة واحدة، وذلك العقد القوي المتين هو الأسرة.
صلة الأرحام فرض عين على كل إنسان - يقول النبي - صلى الله عليه وسلم: (والذي بعثني بالحق لا يقبل الله صدقة من رجل وعنده قرابة محتاجون لصدقته ويصرفها إلى غيرهم، والذي نفسي بيده لا ينظر الله إليه يوم القيامة).
ومما يؤكد أهمية صلة الأرحام وحتمية أدائها تجاه الأرحام قوله - صلى الله عليه وسلم - (إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم، فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى.. قال: فذلك لك).
قد يكون قد يكون أحدهم غنياً وفي أرحامه فقراء.، وقد يكون قادراً ميسوراً الحال وفي أقاربه أشقياء ضعفاء محتاجون، لكنه لا يعلم حالهم، ولا يشعر يوماً بحاجتهم لأنه لا صلة له بهم، وقد ينفق الكثير على من حوله هنا وهناك - تباهياً وفخاراً، و و ينسى الأقارب لذلك صلو الرحم
وفقنا الله جميعاً إلى الخير والصواب والأخذ بأسباب القوة مهما غلا ثمنها، اللهم أجعل صدرونا سليمة معافاة، وأمِدنَا يا ربنا بتأييد من عندك وتسديد .