بين الصفر والمئة

بدايات الأشياء هي دائما صفر، ذلك العدد الذي بنظرنا ليس له أهمية أو وجود مع إدراكنا جيدا أن المئة بدأت من الصفر وأنه لولا الصفر ما كانت هناك مئة ! يُلفتنا هذا الإيحاء إلى أن الأشياء تبدأ غالبا من اللا شيء وتظل تستمر تصعد الى القمة بدون توقف. جميلٌ هو الإلهام، أن يكون من مصدرٍ علويّ، يمد إليك يده دون أن تشعر، يجعل في ذهنك سمو وبقلبك انشراح.. يُدلك إلى الطريق الذي يناسبك ويرشدك إلى الأسلوب الذي يُلامس قلبك ، ألهم نفوسنا يا الله.. من جانب آخر..حلقوا قليلا معي، انظروا إلى الأشياء بعينٍ واسعة.. ماذا رأيتم؟ أناسًا ذو أحجام صغيرة، يحتاجون أن يحلقوا كي يروا الأعلى ويروا الأشياء معكم أيها الملهِمون المُلهَمون.. ويصبحوا كماكم، نعم أنتم ملهمون؛ حين تمسكون بيدٍ من حديد تُثبتون بِهِ أناملنا على ما نحب وما نريد، تُمهدون لنا الطريق وتجعلونَ لنا الأمل والنجاح. أنتم المنقذون لمواهبنا لاكتشافاتنا. أنتم بداية الطريق لنا! أتحدث بهذا الشعور وكأني وجدت غايتي، أود لو نجعل من أنفسنا مصدر إلهام من حولنا. أنا وأنتِ وأنتم جميعنا مُلهمين، لكم أن تتصوروا تلك السعادة التي ستصنعونها لمن تلهموهم. أستطيع القول بأن الإلهام هو المحرك للطاقة الداخلية الكامنة بنا، القوة التي تبعث في النفس حب الإنجاز الذي يصاحبه الإبداع. لكلِّ شخصٍ كان لهُ ملهمه فقط قُلْ كما سأقول: أنت.. يا مُلهمي وضعتَ لي النقاط على الحروف وجعلتَ في كياني اتساعا فائضُه كبير، لا وُسْع له.. ألهمتني ولأجل تلك السعادة التي صنعها إلهامك؛ سأُلهِمُ غيري.إليكِ ملهمة قلمي وملهمة السعادة صديقتي وأختي أروى هذه المقالة.

بواسطة : bthnasserbth

0 0 934 05-19-1435 05:33 مساءً

جديد المقالات

ذكريات الماضي الجميل

ختامه مسك

رحلة روحانية في ربوع المدينة المنورة

وجه مشرق لحكومتنا الرشيدة سفارة خادم..

ميز حياتك بالسرية