• ×

06:02 صباحًا , الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


كلاكيت إتحادية تانى مرة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
كلاكيت إتحادية تانى مرة
------------------------------
كأن سيناريو التحرير يعيد نفسه من جديد فى مصر عندما أنقسم الشعب منذ عامين بين مؤيد ومعارض للرئيس مبارك خوفا من فكرة التوريث والإنفراد بالسلطة ورغبة فى القضاء على كل مظاهر الفساد المتغلغل فى حياتنا بالطبع رحل مبارك وولديه إلى السجن وذهب حزبه ربما إلى غير رجعة،
لقد عرف الناس الآن الطريق إلى قصر الإتحادية وكذلك منزل عائلة الرئيس مرسى في الزقازيق, فالطريقة التى تم بها الإطاحة بالرئيس السابق بالتأكيد أفادت المصريين وصار من السهولة عليهم الإستعانة بعبارات التنديد الرنانة الكفيلة بحشد الشوارع والميادين بألاف المتظاهرين خلال لحظات ,كذلك عاد البلطجية إلى التحرير مرة أخرى دون أن يعرف لهم مرجعية حتى الآن ليتقاسموا مع الجموع ذلك المشهد العجيب فى عهد لم تأخذ العلاقة فيه مداها بين أول حاكم إسلامى منتخب فى تاريخ مصرو بين معارضيه،
ترى ماهو الدافع الأساسى وراء مايحدث فى مصر الأن أهو مجرد إنقسام على الدستور الجديد ؟ أم أن المرحلةالتى نمر بها حاليا فتحت المجال لتصفية الحسابات القديمة بين توجهات المشهد السياسي المختلفة؟ حيث هناك من كان مقتنعا تماما بأن مبارك هو رمز الدولة وهيبتها وبالتالى فإن الإنقلاب عليه والإطاحة به وبرؤوس نظامه كانت بمثابة خطأ تاريخيا يزيد من تعقد المشهد السياسى الذى نواجهه حاليا .
هل كان الإستعجال والإلحاح الشعبى العام المدفوع من بعض القوى المستفيدة من الثورة وإعتبار عامل الوقت مهما لإسدال الستار عن آخر أحداثها ,وإجبار المجلس العسكرى الذى تولى إدارة شؤون البلاد للبدء سريعاً فى إنتخابات الرئاسة المصرية التى أتت بالرئيس مرسي بغض النظر عن ميوله السياسى وتوجهاته الدينية تعد كغلطة تاريخية أكبر بكثيرمن الإطاحة بحكم مبارك،
لنعترف أن صياغة الدساتير تحتاج إلى المزيد من الجهد ولمتسع من الوقت للتأني والتدقيق والتمحيص هذا كما يرى أؤلئك الذين يرون أنه كان من الأجدر بنا بعد خلع مبارك بدلا من الإنشغال بمحاكمته والقصاص منه ومن رموز عهده ,البدء في كتابة الدستور الجديد أولاً وفقا لميول كل المصريين على إختلاف توجهاتهم وعقائدهم فى متسع من الوقت لقد كنا فى حاجة الى المذيد من التشاور الممنهج كى نحفظ لمصر عزتها التاريخية ونبني مستقبلها القادم فى ظل ظروف إقتصادية سيئة للغاية كانت تستلزم أن يتضمن الدستور الجديد كل الحلول والسبل الممكنة لتوفير العيش الأمن والكريم لكل أفراد الشعب فى جو من الحرية والمشاركة الفاعلة لكن يبدو أن الرغبة فى إنتخاب الرئيس ذلك الأمر الذى دفعتنا نحوه بعض القوى لضمان حضورها فى الواجهة ومن باب إقتناص الفرص، إلا أن ضمان سلامة المشهد السياسى كان يستلزم صياغة دستور البلاد أولاً وفقا لرغبات الميول العام دون أن تستحوذ جهة بعينها على كتابته ,وليتم بعد ذلك الإنتخاب للرئيس وفقا لرؤى وقرارت رئاسية غير قابلة للنقاش أو التغيير في أصل بنوده والصلاحيات حولها دون مستندات قانونية قوية،ولنتذكر التجربة العراقية فبعد التخلص من الرئيس صدام حسين وتولي المجلس الإنتقالي لشؤون البلاد حيث أعطيت الفرصة لصياغة دستورعراقى جديد فرغم التحفظ على بعض مضمونه وآلياته إلا أن الشكل العام للتجربة لم يدع مجالاً للإستحواذ على السلطة أوالسيطرة على بعض جوانبها،
ولايخفى على أحد أن قرارت الرئيس مرسى مؤخرا للتصويت على الدستور وبنوده كانت صادمة بالنسبة للشارع المصرى الذى بدأ الدخول فى نفق معتم إستنهضت فيه القوى الغير مرحبة بتواجد التيارات الإسلامة بكافة توجهاتها على الساحة السياسية وفتح الحديث حول الدستور مجالاً للنقاش في قضايا أكبر وصلت إلى حد المطالبة بالإطاحة بالرئيس مرسى.
لذلك ومن هنا أرى أنه يتحتم علينا جميعا أن نوحد جهودنا حتى لاتخلط الأوراق بطريقة تربك أبناء مصرالخائفين على مستقبلها، فمصر الحبيبة فى أمس الحاجة إلى المذيد من الإستقرار وإلى تحكيم لغة العقل حتى تظل دائما فى الصدارة مهدا للريادة ومحورا للأمان.

هالة برعى


بواسطة : bthnasserbth
 0  0  761
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 06:02 صباحًا الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024.