ثــورة عــار ودمــار

ثورة عار ودمار
-----------------------
"إن العلمانيين لو حاولوا إسقاط الرئيس (الإسلامى) محمد مرسى، وإقتحموا قصر الإتحادية، فنحن لن نقف مكتوفي الأيدى، بل سنقوم بثورة (إسلامية) كبرى في مصر"، وسنخرج عليهم بأعداد لا قبل لهم بها"، هكذا أعلنها صراحة ذلك القيادى السلفى المنتمى إلى التيار الإسلامى المتحكم فى مصائرنا حاليا.
وبالطبع لم يكتفى سيادته بذلك حيث إتهم معارضى الرئيس مرسي بأنهم "ممولون من الخارج"، وأن الولايات المتحدة الأمريكية هى التي تحركهم وتدفعهم للحفاظ على حالة عدم الاستقرار في مصر، والتي تصب في صالح الكيان الصهيوني، وبالمرة وصف أعداء الرئيس مرسي بأنهم "أعداء الإسلام الذين لا يريدون لراية الإسلام والإيمان أن ترتفع"،أى إسلام هذا الذى يتحدث عنه ,ولماذا هذا التهديد والوعيد؟ألا يدرك هو وجماعته أن الدين الإسلامى دين سمح يحرم أن يقتل الأخ أخيه ؟ألا يدرك أن الأمر شورى فيما بيننا؟
إنه يتحدث عن التمويل الخارجى من الأمريكان ..لماذا لايحدثنا سيادته عن التمويل الداخلى والزيت والسكر والمتاجرة بإسم الدين لحشد أكبر عدد من بسطاء ذلك الشعب وهم يمثلون فئة لايستهان يتم السيطرة عليهم بإسم الدين كى يحقق هو وأتباعه هدفهم فى السيطرة على مراكز بعينها فى الدولة,
ماهذا الهطل ولماذا كل ذلك الهجوم على كل من لاينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين, يامولانا ليتك تتذكر أن سيدنا رسول الله لم يأمرنا بذلك. وأن رب العزة جل شأنه جعل حرية العقيدة شيئا خاصا جدا بين المرء وربه.
أفهم أن تكون الثورة الإسلامية على اليهود لتحرير المسجد الأقصى ,أما أن ترفع الأسلحة وتسيل الدماء بين الأخ وأخيه فقط لتحقيق حلم الوصول إلى سدة الحكم ,فهذا أمر أظن لايمكن السكوت عليه
حضرة الداعية السلفى من تكون وأتباعك حتى تفرض علينا المثول لأأومرك ,ليتك تدرك أنك لاتمثل الأغلبية فمبادئك هذه كفيله بشق الصف المصرى ,كفيلة لوصولنا إلى حافة الدمار ,ألا تدرك أن الإسلام عندما دخل مصر منذ قرون بعيده لم يهدم كنيسة ,ألا تعلم وفصيلك المتأسلم أن الإسلام هو الدين السماحة والأمان ,
هل تظن أن طريقة الترهيب والوعيد التى تعاملنا بها ستمكنك من تتحقيق هدفك,ليتك تدرك أن العلمانيين هؤلاء يمثلون أكثر من نصف المجتمع الرافض لتواجدكم فيما بيننا ,ليتك تدرك أن النصارى الذين تهينهم جهارا نهارا من وقت لأخر شركائك فى ذلك المجتع لهم نفس الحقوق والواجبات ,
ليتك تتفرغ لأمور الدعوة التى بالتأكيد تأثرت نتيجة لطريقتك فى التعامل مع إخوانك فى الوطن .
ليتك تدرك أنك أبدا لن تكون الأقوى فدم الشهداء بالتأكيد كفيل بأن يوحد الجموع التى عانت من الظلم والطعيان على مدى عقود طويلة وبالتالى لن تسمح بأن يكون تواجدكم غاية طموحاتنا فى الحياة , وأن ميليشياتك المتخصصة فى نحر مادون أتباعك لم تعد ترهبنا فكلنا مسلمون نريد الشهادة من أجل ذلك الوطن كى يرتقى ويحقق الإستقرار اللائق بمصر وحضارتها وليس بجماعة المرشد والسلفيين.
من هنا أرجوك كفوا أيديكم عنا ,كفوا أيديكم عن مصر وأرحلوا من بيننا فنحن فى أمس الحاجة إلى ثورة بناء وعلم ورقى فى التشاور والحوار ليس لثورة نار وعار ودمار.
هالة برعى

جديد المقالات

ذكريات الماضي الجميل

ختامه مسك

رحلة روحانية في ربوع المدينة المنورة

وجه مشرق لحكومتنا الرشيدة سفارة خادم..

ميز حياتك بالسرية

اقسام الصحيفة