سلامة الزيد إسم علم. في عالم الإعلام القديم والحديث. رجل طبع بصمته بعالم الإعلام بصمة مميزة تختص فقط بالعمالقة أمثاله رجل أعطى، وأعطى. احب عمله فأحبه، احب وطنه وقيادته، فأحبوه. فاليوم تُوّجَ فارسنا الإعلامي سلامة .بترقيته للمرتبة الثالثة عشر. وهذا التتويج لم يأتي من فراغ .فهو قدّم لوطنه وأعطاه من عمره وجهده، ووقته .فأتت هذه الترقية له تشريفاً لا تكليفاً. فهنيئاً لك أبا عبد العزيز .
لقد سبق وأن تحدثت عن مناقب هذا البطل وذكرت القليل منها. فكانت بمثابة نُقاطٍ إرتشفتها من بحر مناقبه . لأنثرها على الصفحات ليكون قدوة ومثل يُقتدى به لدى الغير فهذه رموز خالدة وقليل تكرارها. لذلك التمس العذر لنفسي بعدم إستفاضتي بِذكرِ جميع مناقبه لانه وبإختصار لايتسع المقام لِحصرها . لهذا حاولت ان أوُجز بها قدر الإمكان .فألتمس العذر مُجدداً على التقصير. فمن ضمن ماذكرت بالمقال السابق تواضعه، إبتسامته. التي لا تُفارق محياه. إنصافه
لموظفيه. عشقه لعمله الغير عادي. فجميع من حضي بالعمل معه يعلم كيف أنه يترك بيته حتى بأوقات راحته ليتجهه للإذاعة من تلقاء نفسه عِند صدور اي قرارات ملكية او احداث مُستجدة على الساحة .فنجده سرعان مايتجهه ألى مبنى الإذاعه فيقف على قدم وساق على تطورات الأحداث ومُجريات العمل .فيُيشرف على مُخرجاته إلى ان يتمّ . ويصل للمُتلقي بمصداقية وبإتقان .أيضا من إيجابية هذا الرجل انه يتّبع سياسة الأبواب المفتوحة فمكتبه لا يُغلق ومن أراده إتجه له .فهو لا يفعل كما يفعلهُ بعضاً من المسئوليين . الذين لا يتمّ الدخول عليهم إلا وفق بِر ستيج خاص. وتحديد موعد للقاء حضراتهم .
فسلامة حالة إستثنائية تستدعي التوقف والتأمل بها .هو حقاً يستحقّ ان يُسطّر إسمه بِحروف من ذهب .فهو من الرجال الذين صنعوا تاريخ ومجد هو رجل دولة بما تعنيه هذه الكلمة . هو لم يصل إلى ماوصل إليه من فراغ بل اخلص وكافح وسهر فإستحق المزيد والمزيد. فلا يسعني أن أقول إلا
هنيئاً . للمرتبة به . نُهنأ فارس الإذاعة ابا عبد العزيز. ونهني أنفسنا بوجوده بيننا ونتمنى له المزيد من التقدم الذي يليق به .. هنيئاً سلامة الزيد .
