• ×

06:17 مساءً , الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


ساهر محق أم لا ؟!!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 محمد السنان
محمد السنان


تباينت اراء الشعب السعودي باتجاه نظام المرور ( ساهر ) بين مؤيد و معارض ، و عندما أقول معارض فليس معارض للنظام بذاته و لكن معارض لكيفيته و طلب تعديلات عليه ، و هناك بعض النقاط التي يتطرق لها المعارضون لهذا النظام الذي وضعته الدولة لمنع تجاوز السرعة المحددة، و عدم قطع الاشارات، و بالنسبة للاعتراضات فأكثرها على جزئية السرعة و ليس قطع الاشارات ، فلا يختلف اثنان على قطع الإشارة وضرره، و من هنا كان لزاما النظر بموضوعية لهذا النظام دون تحيز للمواطن أو للجهة الحكومية، والتي ينفذ أنظمتها بها مواطنون أيضا!!*

قد يرى البعض أن السرعة المحددة لطريق ما أقل بكثير من الطبيعية، كأن تكون السرعة المحددة ٨٠ و بينما يرى البعض أن السرعة تصل إلى ١٠٠ بشكل آمن ، و هنا ننظر إلى نقطة و هي من حدد هذه السرعة لهذا الطريق ؟! هل هو مسئول من وزارة النقل تجول من هناك، و هو يحمل كوب الشاي، و نظر بتمعن ثم قال ضعوا ٨٠ أو ١٠٠ أو مهما كانت السرعة أم وضعت السرعة بناء على معايير ثابتة موضوعة من قبل خبراء، كطول الطريق و عرضه، و مدى بعده عن العمران و بعض الأمور الأخرى ؟! بناء على إجابة هذا السؤال سنعرف هل ساهر محق أم لا !!

نقطة خلاف أخرى مع ساهر و هي عدم التساهل في فرق بسيط عن السرعة المحددة للطريق، كأن تكون السرعة ٨٠ و تنسى نفسك فتصل إلى ٨٥ فتلتقط صورة جميلة لك، و هو نظام آلي و ليس شخص ليتغاضى عنك ، و لو فتح مجال التساهل في السرعة قليلا فمن يحدد مقدار التساهل فشخص سيقول فقط ٥ كم و الآخر ١٠ كم و غيره ١٥كم، و بعدها سنقول لا داعي لساهر من الأساس !!!*

و نقطة الاختلاف المنطقية من وجهة نظري هي وجود لافتات تحديد السرعة في الطرقات بشكل كافي، و التي تساعدك في معرفة السرعة المسموح بها في الطريق الذي تستخدمه، و التي تم الاعتناء بها مؤخرا بشكل واضح في بعض المدن الرئيسية .

النقطة الأبرز في الخلاف و هي ظهور أو اخفاء نظام ساهر، أو وضع لافتات لمكان وجوده، و التي تطرق لها الكثير من الكتاب والاعلاميين كسلاح قوي ضد هذا النظام، و كان مبررهم الأقوى بأن الدول الأخرى تفعل ذلك ، و بغض النظر عن فعل الدول الأخرى ذلك فليس هذا مقياس صحته من خطأه، و لكن لا فرق بين اظهاره و إخفائه لمن سيتبع النظام، و يلتزم بالقواعد المرورية في السرعة، و هنا كأنك تقول لساهر قل لي أين أنت كي أعرف أين أخالف النظام !!! لو فكرنا في نقطة بسيطة و هي هل نحن نلتزم بالأنظمة المرورية لوجود ساهر، أم اتباعا للنظام المعمول به في الدولة ، أم محافظة على حياتنا و حياة الآخرين ؟!! لو عرفنا لماذا نتبع الأنظمة الموضوعة من الدولة سنعرف هل ساهر محق أم لا ؟!!*

وجود أنظمة رقابية للحد من مخالفة الأنظمة الموضوعة من قبل الدولة لا يؤثر أبدا على الشخص المتبع للأنظمة، فالرقابة الذاتية لدى الشخص هي الأساس، فمتى ما ضاعت رقابته على نفسه سيقع في شباك الأنظمة الرقابية التي ستعيده إلى رقابته الذاتية.


محمد السنان - جدة*

كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية

5rbshatsinan@


بواسطة : محمد السنان
 0  0  916
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 06:17 مساءً الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024.