• ×

12:22 صباحًا , الجمعة 10 شوال 1445 / 19 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


وبعدما دخلت المكتب يا وزير الصحة (٥-٦)

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 محمد السنان
محمد السنان

الجزء الخامس من هذه السلسلة مفتاح نجاح وزارة الصحة، و هو مدى رضا المراجع، و المشكلات المتكررة للمواطنين، وكل وزارة خدماتية تواجه الجمهور تلقى نسبة من عدم الرضا، و ذلك بطبيعة التعامل مع شريحة كبيرة من المجتمع، ولكن ما هي الأسباب وراء انخفاض مستوى الرضا لدى المواطنين عن وزارة الصحة، و هذه حقيقة لا يمكن انكارها، و لكي نستطيع رفع مستوى الرضا لابد من معرفة الأسباب، للأسف الوزارة تسعى للتطوير و لكن بالطريق الخطأ، فتطور الوزارة الصحيح في رفع مستوى الخدمة المقدمة، التطور ليس في اجتماعات فخمة، واستعراض اعلامي كاذب، قد تكون الصورة جميلة و صحيحة، لكن الكذبة الأكبر هي زاوية التصوير التي تأخذ الركن المشرق، وتتجاهل الزوايا الأخرى المظلمة، تطور الوزارة يكون برفع نسبة الرضا، تطور الوزارة بارتقاء مستوى الخدمة المقدمة.
الأخطاء الطبية مسلسل من أجزاء لا منتهية، و ضحايا بأعداد ليست بالقليلة كل سنة في جميع مناطق المملكة، و هذا المسلسل لن يتوقف إلا بدراسته و وضع الحلول، لا ننكر أن الخطأ الطبي وارد في جميع دول العالم، و لكن ارتفعت نسبة وقوعها و أسبابها، فلن يتوقف هذا المسلسل طالما هناك أطباء وممارسين بشهادات مزورة، طالما يعمل أشخاص غير مؤهلين في تخصصات طبية، و من الأسباب المؤدية للأخطاء الطبية عدم اتباع السياسات و الاجراءات الموضوعة، وغياب الرقابة على تطبيق الأنظمة المتبعة، وعدم وجود حساب رادع للأخطاء الطبية، ولكن لنكن منصفين هناك فرق لابد من التنبه له بين الخطأ الطبي و بين المضاعفات التي تحصل للمريض، فليس كل تدهور في حالة المريض خطأ طبي، و هنا تقع المسؤولية على اللجان الطبية المختصة.
عدم توفر سرير علاجي للمريض، سواء في الطوارئ أو العناية المركزة أو التنويم، وهذه مشكلة كبيرة أيضاً، فعندما يأتي المريض بحاجة لعلاج، فليس بحاجة لارهاق آخر بالبحث عن سرير، ولن يكون حل هذه المشكلة إلا بعدة نقاط، أولها زيادة عدد مراكز النقاهة لاستقبال حالات الإقامة الطويلة، فليس من المنصف أن يشغل أسرة أقسام التنويم بالمستشفيات حالات لا يرجى تقدمها صحيا، و مراكز النقاهة تستطيع العناية بها بالشكل اللازم، ثانياً السرعة في تنفيذ المشاريع المتعثرة لزيادة الطاقة الاستعابية للمدن، و تخفيف الضغط على المستشفيات المركزية.
سوء التعامل مع المريض، و للأسف هذه مشكلة مخجلة، عندما يكون الموظف أو الطبيب سيء التعامل مع المرضى، وينسى بعضهم أن يتحلى بأبسط الأخلاق الإسلامية، وننسى أن نعامل الناس كما نحب أن يعاملونا، و من سوء معاملة المريض وضع أنظمة متعبة له، وعدم توفير المرافق اللازمة له، ولكم أن تروا مستوى ترتيب و نظافة أقسام الطوارئ بالمستشفيات، لابد من وجود أنظمة رقابية تركز على التعامل مع المريض، و تقييم مستوى التعاون لدى الموظف ولباقته، و سترتقي أساليب معاملة المريض بناء على تفعيل برامج حقوق و علاقات المرضى بالشكل اللازم، و تطبيقها على أرض الواقع بطريقة تلامس احتياج المريض.
إلى متى ينتظر المريض الموعد، شهر شهرين سنة سنتين، هل معقول أن تكون جدولة المواعيد بهذا السوء؟!! هل الخلل في قلة عدد العيادات؟! أم عدم وجود نظام ناجح ؟!! بعض المرضى توفوا قبل الموعد، بعض المرضى سائت حالتهم و دخلوا بمضاعفات قبل الموعد، لابد من إعادة تنظيم المواعيد و جدولتها، لا بأس بوضع ساعات إضافية أو مسائية، و يعطى عليها الموظف مكافآت مالية أو اجازات تعويضية، كل ذلك في سبيل سرعة متابعة الحالات للمواطنين.
الهوية الصحية الموحدة للمواطن ضرورة ملحة، فعند مراجعة المريض لأي مركز صحي أو مستشفى لابد من توفر المعلومات الضرورية، لتقديم أفضل مستوى خدمة ممكنة، و عدم تكرار الفحوصات للمريض و اجهاده، و من الممكن أن تكون هذه الهوية الطبية برقم السجل المدني للشخص، فتكون سهلة الحفظ و موثقة، و يمكن الرجوع لها في حالات الحوادث عندما يفقد الوعي، و يسهل الاستشارات بين الأطباء بتوفر المعلومات كاملة وواضحة للجميع.
معالي وزير الصحة الأستاذ أحمد الخطيب، كل مشكلة يواجهها المريض تستطيع الاحساس بها، فقط أذهب لزيارة المستشفى دون موعد أو موكب، وسوف ترى بعينك مريضاً ضحية خطأ طبي، سترى مرضى في الممرات دون سرير، سترى موظفاً منشغلاً بجواله عن المريض، سترى مريضاً يبكي و يقول أيوجد موعد قبل تسعة أشهر ؟!! ستجد مريضاً طاعناً في السن لا يملك ملفاً طبياً *بنفس المستشفى و لا يعرف اسماء أدويته السابقة !!*
مشكلات المريض كثيرة و كبيرة، و حل بعضها بسيط و سريع، ولكن تعودت وزارة الصحة لكل مشكلة صغيرة تشكيل لجنة، و في الاجتماع الأول ستقرر اللجنة تشكيل لجان فرعية، و كل لجنة فرعية في اجتماعها الأول ستقرر حاجتها للجان مساندة، و بعد أن تشكل لجان مساندة يتغير الوزير أو الوكيل و تشكل لجان جديدة من جديد!! و تبقى المشكلة دون حل، و لكن ما الحاجة للإدارات الموجودة إذا كانت كل مشكلة بحاجة للجنة ؟!! نعم هناك الحاجة لبعض اللجان لتتشارك الخبرات بوضع الحلول، و لكن ليس كل شكة دبوس بحاجة للجنة، ما هكذا تورد الإبل، نعم كلنا نعلم أن رضا الناس غاية لا تدرك، ولكننا لم نعلم أن استياء الناس غاية أدركتها وزارة الصحة.

محمد السنان - جدة*
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية
5rbshatsinan@


بواسطة : محمد السنان
 0  0  948
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:22 صباحًا الجمعة 10 شوال 1445 / 19 أبريل 2024.