بقلم : أ.عبدالغني العمري
كم أحبك وافاخر بك يا وطني، وحتى يتسنى لي ذلك ولكل محب يجب أن يتنبه من يعمل في الشركات الخدمية أهمية الموضوع .
ولعلنا نأخذ الخطوط الجوية السعودية على سبيل المثال، حجزت على إحدى الرحلات الداخلية التي ما تزال محتكرة من ناقلنا العملاق الوحيد حتى الآن .. وكالعادة أنا مواطن منتظم ومتقيد بالتعليمات. حضرت قبل الرحلة بساعة كاملة، رغم إنهاء إجراءات السفر عن طريق الخدمات الإلكترونية، ولا يوجد معي عفش للشحن ، وصلت في الوقت المحدد وجاء النبأ من المذيع الداخلي بتأخير الرحلة إلى أجل غير مسمى! فتسألت حينها هل علموا الآن بالمشكلة لديهم أم ما زلنا على رحلات ( الطيبين ) كل شي بوقته وبدون جدولة خطط رحلات ولا تستعجل ، لا أخفيكم أنني أحس بمرارة الألم وانا اكتب هذه الكلمات بدل عبارات الثناء والشكر .
وكم تمنيت أن ترسل الخطوط رسالة مسبقة لكل مسافر تخبره بتأجيل الرحلة ، أو لطلب التواصل مع علاقات المسافرين بالمطار ! مللنا هذه الأخطاء وتكرار نفس الأعذار في رحلات المفترض أن تكون شبه ثابتة يوميا ، وبعد أن أصبحنا تحت الأمر الواقع بدأت الأفكار ماذا أفعل لقضاء هذا الوقت الطويل حيت عاد المذيع الداخلي وأعلن تأخير الرحلة قرابة ثلاث ساعات !؟ ونظراً أنه لا خيار أمامي بدأت أفكر ما هو الحل لمثل هذة الواقف المتكررة ؟ ولاح لي بعض الأفكار منها : السماح بخطوط أجنبية للنقل الجوي الداخلي والتي سمعنا بها منذ فترة طويلة ولم نرها حتى الآن ...والسبب مجهول أيضاً .!
الحل الآخر تفعيل تعويض مجدي للمسافرين كما في شركات الطيران الأخرى والتي تحترم عملائها وتحاول كسب ثقتهم، وذلك لوجود شركات منافسة تزاحمهم.
أما ما رأيته من تعويض فهو مضحك مبكي وقد علمت به من باب الصدفة، فقد وجدت بعض المسافرين يبرزون( البوردنق) للبائع في مقهى المطار ، وكانت المفاجأة لكل مسافر تأخرت رحلته علبة ميرندا برتقال وقطعة كيك صغيرة بحجم نصف الكف ! ولا يعلم الجميع عن ذلك لأنها أشياء لا تعلن بل راجعه لذكاء ويقظة المسافر المستكشف. انتقلنا بعد ذلك لمرارة الإنتظار لحين وصول الطائرة وخلال هذة الفترة إنتهى شحن جهازي الذكي .
فذهبت أبحث عن مكان مخصص للشحن ووجدت مكان فعلاً ولكن جميع كيابل الشحن فيه مخصصة لجوالات قديمة مضى عليها دهر؟ فبحثت عن( فيش ) كهرباء لعلي ابقي بطارية الجوال على قيد الحياة ليسلي وحدتي ، وكانت مفاجأة أخرى جميع (افياش) المطار لا تخدم أي نوع من أنواع الشواحن رغم أن مطار هذة المنطقة قد تم تحديثه من مدة قصيرة ! فبحثت هنا وهناك إلى أن تفضل علي أحد أفراد أمن المطار بشحنه على مسؤليته الخاصة داخل إحدى الغرف ، وللأمانة فقد خفف علي صاحبنا العسكري بعض الهموم فانتظرت الطائرة ووصلت أخيراً. ..وتم الإعلان عن الرحلة مع إعتذار ناشف ومتوقع.
ركبت الطائرة وكانت مغامرة أخرى داخل الطائرة لعدم التزام المسافرين بأرقام مقاعدهم وهنا يحصل معارك ومطالبات كثيرة توقع الجميع في حرج ، تمسكت بمقعدي حتى لا يحرجني شخص آخر اجلسوني مكانه. ..وبدأت الحلول كالكلمات المتقاطعة وكأنني في لعبة شطرنج وبقيت انتظر قرابة 15 دقيقة واقفا إلى إن انتهينا وعدت لمقعدي المسلوب بقوة النظام وكانت هذة المشكلة ولكن أين الحل؟
الحل برأيي تدريب وتطوير النظام والموظفين داخل الشركة الناقلة مع سرعة إتاحة الفرصة لمنافسة الشركات داخليا ، لنرى تحسن واضح في الخدمات الجوية... يا وطني.
كم أحبك وافاخر بك يا وطني، وحتى يتسنى لي ذلك ولكل محب يجب أن يتنبه من يعمل في الشركات الخدمية أهمية الموضوع .
ولعلنا نأخذ الخطوط الجوية السعودية على سبيل المثال، حجزت على إحدى الرحلات الداخلية التي ما تزال محتكرة من ناقلنا العملاق الوحيد حتى الآن .. وكالعادة أنا مواطن منتظم ومتقيد بالتعليمات. حضرت قبل الرحلة بساعة كاملة، رغم إنهاء إجراءات السفر عن طريق الخدمات الإلكترونية، ولا يوجد معي عفش للشحن ، وصلت في الوقت المحدد وجاء النبأ من المذيع الداخلي بتأخير الرحلة إلى أجل غير مسمى! فتسألت حينها هل علموا الآن بالمشكلة لديهم أم ما زلنا على رحلات ( الطيبين ) كل شي بوقته وبدون جدولة خطط رحلات ولا تستعجل ، لا أخفيكم أنني أحس بمرارة الألم وانا اكتب هذه الكلمات بدل عبارات الثناء والشكر .
وكم تمنيت أن ترسل الخطوط رسالة مسبقة لكل مسافر تخبره بتأجيل الرحلة ، أو لطلب التواصل مع علاقات المسافرين بالمطار ! مللنا هذه الأخطاء وتكرار نفس الأعذار في رحلات المفترض أن تكون شبه ثابتة يوميا ، وبعد أن أصبحنا تحت الأمر الواقع بدأت الأفكار ماذا أفعل لقضاء هذا الوقت الطويل حيت عاد المذيع الداخلي وأعلن تأخير الرحلة قرابة ثلاث ساعات !؟ ونظراً أنه لا خيار أمامي بدأت أفكر ما هو الحل لمثل هذة الواقف المتكررة ؟ ولاح لي بعض الأفكار منها : السماح بخطوط أجنبية للنقل الجوي الداخلي والتي سمعنا بها منذ فترة طويلة ولم نرها حتى الآن ...والسبب مجهول أيضاً .!
الحل الآخر تفعيل تعويض مجدي للمسافرين كما في شركات الطيران الأخرى والتي تحترم عملائها وتحاول كسب ثقتهم، وذلك لوجود شركات منافسة تزاحمهم.
أما ما رأيته من تعويض فهو مضحك مبكي وقد علمت به من باب الصدفة، فقد وجدت بعض المسافرين يبرزون( البوردنق) للبائع في مقهى المطار ، وكانت المفاجأة لكل مسافر تأخرت رحلته علبة ميرندا برتقال وقطعة كيك صغيرة بحجم نصف الكف ! ولا يعلم الجميع عن ذلك لأنها أشياء لا تعلن بل راجعه لذكاء ويقظة المسافر المستكشف. انتقلنا بعد ذلك لمرارة الإنتظار لحين وصول الطائرة وخلال هذة الفترة إنتهى شحن جهازي الذكي .
فذهبت أبحث عن مكان مخصص للشحن ووجدت مكان فعلاً ولكن جميع كيابل الشحن فيه مخصصة لجوالات قديمة مضى عليها دهر؟ فبحثت عن( فيش ) كهرباء لعلي ابقي بطارية الجوال على قيد الحياة ليسلي وحدتي ، وكانت مفاجأة أخرى جميع (افياش) المطار لا تخدم أي نوع من أنواع الشواحن رغم أن مطار هذة المنطقة قد تم تحديثه من مدة قصيرة ! فبحثت هنا وهناك إلى أن تفضل علي أحد أفراد أمن المطار بشحنه على مسؤليته الخاصة داخل إحدى الغرف ، وللأمانة فقد خفف علي صاحبنا العسكري بعض الهموم فانتظرت الطائرة ووصلت أخيراً. ..وتم الإعلان عن الرحلة مع إعتذار ناشف ومتوقع.
ركبت الطائرة وكانت مغامرة أخرى داخل الطائرة لعدم التزام المسافرين بأرقام مقاعدهم وهنا يحصل معارك ومطالبات كثيرة توقع الجميع في حرج ، تمسكت بمقعدي حتى لا يحرجني شخص آخر اجلسوني مكانه. ..وبدأت الحلول كالكلمات المتقاطعة وكأنني في لعبة شطرنج وبقيت انتظر قرابة 15 دقيقة واقفا إلى إن انتهينا وعدت لمقعدي المسلوب بقوة النظام وكانت هذة المشكلة ولكن أين الحل؟
الحل برأيي تدريب وتطوير النظام والموظفين داخل الشركة الناقلة مع سرعة إتاحة الفرصة لمنافسة الشركات داخليا ، لنرى تحسن واضح في الخدمات الجوية... يا وطني.
