بقلم : عبد العزيز بن عبد الله القرني

جاء الإسلام دين الوسطية كاملا مكملا لأمور الانسان الخاصة أو حقوقه العامة ، حتى حقوق البهائم ، ولا يزال البعض يشكك فيما فرضه الله على عباده ..
فجاءت الثقافة الغربية واستولت على العقول ( الخفيفة ) وزرعت بها أفكاراً هدامة مشككة في قيمة هذا الدين ..
حتى أصبحنا نرى ونسمع ممن كنّا نأمل منهم ( على ظاهرهم ) اِصلاحاً لدينهم ومجتمعاتهم من الدناءات وسفاسف الأمور ما يعجز اللسان عن قولها والعقل عن إستيعابها ..
فهناك من أضلوا أنفسهم بما جنته أيديهم باتباعهم أهوائهم فقد قال عز وجل في محكم تنزيله { أفرأيت من اِتخذ إلهٰه هواه وأَضَلَّه الله علم علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون } ..
فلا شك ولا عجب في فساد شجرة قد ارتوت من مياه الإعلام الفاسد فخرجت تصريحات رؤوس وقادات من يريدون إفساد مجتمعاتنا بمحاولتهم تسديد شوكتهم في إعلامنا بقصد الفساد ..
فحينما تسمع تلك التصريحات وترى تلك الأهداف تعلم حقيقة ومصداق قوله صلى الله عليه وسلم : قيما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يأتي على الناس زمانٌ القابض على دينه كالقابض على الجمر )) رواه الترمذي..
وهذا الزمان لا يحتاج من الكاتب إِلا تسخير قلمه ولا يحتاج من الموسّع عليه إلا تسخير ماله ولا يحتاج من العالم إلا تسخير علمه نصرة للدين ونصرة لشبابه ، وكل بما أوتي ..

ومكائدٌ صارت تحاك لديننا ** نهشت عقيدتنا الكلاب الحوّم
والكفر في الفرشاة يُهتك سترها ** لوحاتهم بالكفر تُصبغُ تُرسمُ