بقلم : طارق إسماعيل
قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله)، بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، يؤسس لمرحلة جديد في بيت الحكم السعودي ويدفع بالجيل الثاني من أبناء المؤسس إلى الصفوف الأمامية، كما يأتي القرار في ظل المتغيرات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة عموماً.
اختيار الملك سلمان الأخير، كان محل ارتياح رسمي وترحيب شعبي، خاصة وأن القرار يؤسس لمرحلة الأحفاد لتولي مقاليد الحكم، فولي العهد الأمير محمد بن نايف ذو شخصية قوية ويتمتع بالحنكة والحزم والتعامل الذكي مع الأمور، ويُعد رجل المهمات الأول والمخطط الاستراتيجي في محاربة الإرهاب خاصة وأنه يرأس مجلس الشؤون السياسية والأمنية وقد نجح في ذلك بشهادة الجميع.
أما ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فيتمتع بصفات قيادية ويعرف عنه التخطيط الاستراتيجي ما أهله لهذا المنصب، فإلى جانب وزارة الدفاع يرأس الأمير محمد بن سلمان مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي يعني بالتخطيط الاستراتيجي المستقبلي للمملكة، واستدامة نماء وازدهار اقتصاد هذا البلد واستقراره ورفاهية شعبه لعقود قادمة بإذن الله.
تتطلب المرحلة المقبلة، التخطيط الاستراتيجي السليم، محوره الاهتمام بجيل الشباب وتأهيله علمياً وعملياً، كما يتطلب وضع خطط مستقبلية تراعي حاجة الأجيال القادمة، عبر اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها ضمان التنمية الشاملة والمستدامة، ودفع مسيرة البناء والازدهار في وطننا الغالي، في ظل قيادات شابة، تتمتع بقوة الشخصية والفكر الاستراتيجي والتخطيط السليم.
إذ أهنيء وأبايع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع.. سائلين المولى أن يوفقهم لخدمة الدين والوطن.
طارق اسماعيل
المدير التنفيذي للشؤون العامة والاستدامة وأمين مجلس ادارة مجموعة صافولا
