كثر في الاونه الاخيرة وبكثرة تثير الانتباه استعمال الجوالات في عمليات التصوير داخل الحرمين الشريفين من بعض الناس والزواروالمعتمرين وكما نرى في المسجد النبوي الشريف والمسجد الحرام

لاشك أن استخدام الجوال داخل الحرمين الشريفين وابقاءه على وضعية التشغيل يسبب الاذى والازعاج الشديدين للمصلين والزوار والمعتمرين والحجاج والطائفين حول الكعبة المشرفة من رنات ونغمات موسيقية وغيرها عند الاتصال الذي يؤدي للتشويش للمعتكفين والمصلين كذلك قيام بعض او معظم الزائرين بتخطي رقاب الناس والصفوف والقيام بالتصوير بواسطة الكمرات والجوالات داخل الحرمين الشريفين وبشتى الصور من فيديو وخلافه – والبعض يكون مشغول بالجوال والانترنت والتواصل الاجتماعي وكأنه في منزله
او مقهى – انت في أفضل الاماكن استغل وقتك بالعبادة والصلاة وتلاوة القران الكريم والدعاء

واقول لكم كلمه افهموها جيدا اذا دخلت لمقا بلت ملك من الملوك في الدنيا وفي الديوان الملكي او امير منطقتك في مجلسه وعندك طلب لمقابلته هل تستطيع الوقوف امامه وانت تتحدث وتصور وتجري مكالمتك وتتصفح الصحف والمجلات ومواقع التواصل لا اكيد انك تقوم بوضع الجوال على الصامت مباشرة او تضعه في الاماكن المخصصة لحفظ الجوالات مؤقتا فكيف بملك الملوك سبحانه – قال تعالى وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ حيث بعض الزوار حضر للأذى بقصد او بدونه وفعل المحرمات والمنكرات وربما السرقه يصورون خصوصا انفسهم وغيرهم دون احترام الزمان والمكان وخصوصية الغير في اماكن الطواف والسعي حيث المعتمرين منشغلون بالصلاة والعبادة وهم شغلهم الشاغل التصوير وكأنهم بصالات للتصوير – ازعجوا الركع السجود والسيدات المصليات لهم خصوصيات سببوا الزحام

عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو فليعتزل مسجدنا

فقد حرص الإسلام على أن تكون صلاة المسلم كاملة الخشوع والخضوع بعيدة عما يُلهي عن الصلاة والإنشغال بغيرها حتى ولو بقراءة القرآن الكريم, ولعلّ أصوات رنين الجوالات في الحرمين وفي المساجد أشدُّ حرمةً : بسبب صدور نغمات موسيقية منها، والأصوات الموسيقية منكرة ومحرمة شرعا بنص القرآن الكريم والسنة النبوية, ويزداد شناعةً وقبحاً وتحريماً وإنكارا عندما يتم صدور هذه الأصوات في بيوت الله عز وجل ، المأمورين نحن حماة هذا الدين العظيم باحترامها وتعظيمها , لما فيها من الاذى المحرم في هذا المكان المبارك , فيكون إثم صاحبه أشدُّ ووزره أعظم, وكما هو معلوم أن كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صل الله عليه وسلم قد نصّا على تحريم المعازف الموسيقية , ولعل هذه الجوالات مسجل فيها من هذه الأصوات المنكرة ما يكفي تحريمها , والتي تذاع منها وتتكرر في كل مكالمة تأتي إلى صاحب الجوال , وليت شعري ماذا سيُكتب في صحائف هؤلاء الذين تعزف جوالاتهم بالموسيقى في بيوتٍ اذنَ الله أن تُرفعَ ويُذكرُ فيها اسمُه. والعجيب من هؤلاء أنهم حين يدخلون الى أماكن غير المساجد يُذعنون لأمر إدارة ذلك المكان بإغلاق الهواتف , على حين لا نجدهم يُذعنون لأمر الجبار المتعال في احترام بيوته والتي هي أولى في أن تُجلُّ وتُحترم, ولعلهم بهذا الاثم يعينون صوت الباطل ومزمار الشيطان أن يرتفع في بيوت الله جلّ وعلا و الواجب علينا وجوب عين كمسلمين احترام قدسيتها من منطلق قوله تعالى":ومن يـُعظِّمُ شعائر الله فإنها مِن تقوى القلوب. ألا يتقي هؤلاء ربهم ويتوبون إليه ويقلعون عما هم فيه من الغي والفساد , ويغلقون هواتفهم المحمولة قبل دخولهم المساجد إذعانا لأمر الله عز وجل": وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ومن العجيب أن التحذيرات من ترك الجوالات مفتوحة تملأ المساجد، والترحمات فضلا أغلق الجوال، لا تذهبوا خشوعنا، ومع ذلك نجدها مفتوحة وبموسيقى وأغاني يستحي منها صاحبها في غير بيوت الله، ولو قدرنا أنه نسي فالواجب أن يخرج الجوال من جيبه و يغلقه فإنها حركة من أجل الصلاة لا تضر بها، وأرى أغلب من تعزف جوالاتهم أثناء الصلاة مستهترين بأمرها، فمجرد نصيحة أن نتق الله في هذه المساجد بيوت وبلاد الله وحيث وعظ احد أئمة المسجد النبوي الشريف حفظه بعد صلاة العشاء في رمضان الفضيل وقال متحدثا ومخاطبا بعض المصورين بالجوالات داخل المسجد النبوي الشريف اتقوا الله فقد ازعجتم المصلين وشوشتم عليهم وعلى المعتكفين جزاه الله كل خير لبيان الحق

كما نأمل من الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بقيادة معالي فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام - لشئوون

المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ومعالي نائبه فضيلة الشيخ – عبدالعزيزبن عبدالله الفالح نائب الرئيس العام لشئوون المسجد النبوي الشريف حفظهما الله جميعا لما يقدمون من خدمات كبيرة للحرمين الشريفين تذكر فتشكر والتسهيل للزوار والمعتمرين والحجاج من منظومات رائعة للخدمات المميزة والراقية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد وكافة العاملين في الحرمين الشريفين

كما نامل ونقترح والرأي للمسئولين في رئاسة الحرمين الشريفين ولمعالي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس عمل الترتيبات اللازمة بكافة الطرق وايجاد اجهزة اكترونية حديثة لمبطول تشغيل الجوالات داخل اروقة الحرمين الشريفين وبالتالي يرتاح المصلين من ازعاج التصوير والجوالات