• ×

09:21 مساءً , الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


حج يا حاج و طبب يا طبيب ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 محمد السنان
محمد السنان

جملة اعتاد من يتواجد في الحج سماعها باستمرار ( حج يا حاج )، وهي بمثابة تذكير للحاج أنه في شعيرة الحج وأن لا يخدش حجه ويعود إلى هدوءه وإكمال الشعائر، فهي تعني ترك المنغصات والخلافات و كل أمر سيء و التعقل لاستمرار الحج، لو اتخذنا هذه الطريقة في حياتنا بشكل دائم لساعدتنا على الحفاظ على الهدوء، والسماح باستمرار الحياة ومتطلباتها الأهم من التنازع و الخلافات، حج يا حاج هي إعطاء فرصة للعقل ليتغلب على ثورة الغضب والانفعال.
كثيراً منا سمع عن قصة جثة الطفلة بمستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة، وما حدث بعدها من تحقيقات واعفاءات وحسميات وغيرها من الاجراءات، وتم مواجهة بعض هذه القرارات بالاعتراض والاستنكار من البعض حول الاعفاءات الصادرة لرؤيتهم أنها ظالمة، والبعض الآخر رأى أن الاعفاءات ليس الحل وإن كانوا ليسوا ضدها وهذا ما أوضحته في مقالي السابق ( كبش الفداء غير مقبول )، بمعنى أنه ليس الحل في وجهة نظري، ولكن مهما كانت وجهة نظري أو نظر أي موظف على ما تم من قرارات، سواء من معالي وزير الصحة أو مدير عام صحة مكة المكرمة ومهما كانت التحفظات عليها، يجب علينا في الأخير أن نستمر في عملنا، والوقوف إلى جانب المسؤولين لما فيه مصلحة الوطن و المواطن، فالأب في المنزل قد نستاء من بعض قراراته أو أوامره، ونختلف معه في الرأي ولكننا نبقى حوله احتراماً له وحفاظاً على المنزل والعائلة ومصلحتها، هكذا يجب أن يكون موظفي الصحة كالعائلة الواحدة، مهما حصل من اختلاف في وجهات النظر والتوجهات، يبقى اهتمامنا منصب على مصلحة الوزارة وخدمة المريض.
سائني ما قرأت بأحد الصحف عن طلبات استقالة جماعية بين رؤساء الأقسام في مستشفى الملك فيصل تعبيرا عن اعتراضهم لقرار اعفاء مدير المستشفى، وإن صح الخبر فهذا تصرف لا يمت للحكمة و العقلانية بصلة، فإن كان لهم ولاء لهذا المستشفى و لخدمة المريض، ويرون أن المستشفى خسر قيادياً ناجحاً ظلماً ( كما يرون )، فمن باب الحكمة أن لا يخسر المزيد من القيادات و الخبرات، من يطالب بالاعفاء أو الهروب من المسؤولية الآن، ووزارة الصحة في ثورة إصلاح و بمعركة للتحسين فهو مثل الجندي الهارب من أرض المعركة ( خائن )، فمن يريد أن يكون من الخونة فلا مكان له في شرف خدمة المرضى، من كان همه خدمة المريض سيستمر بعمله بنشاط و همة، فالحياة تستمر وبإمكانك التعبير عن عدم الرضا، ولك حرية الانتقاد بعقلانية وانصاف.
إن منطقة مكة المكرمة على مشارف الحج لهذا العام، والاستعدادات و التجهيزات على قدم وساق، فالأولى الآن الالتفاف من جميع منسوبي الصحة حول معالي الوزير، ومن منسوبي منطقة مكة المكرمة أن يقفوا بجانب مدير صحة مكة المكرمة، وذلك لإظهار الرعاية الصحية في أفضل مستوياتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام، فما نمثله خلال الأيام القادمة ليس سمعة مستشفى أو وزارة بل هي سمعة الوطن في الحفاظ على صحة الحجاج، وأما بالنسبة للاختلاف في الرأي فهو سنة الحياة، حج يا حاج وطبب يا طبيب.


محمد السنان - جدة*
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية
5rbshatsinan@


بواسطة : محمد السنان
 1  0  1596
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    10-11-1436 05:33 مساءً حامد :
    اذا كانت الاستقالات صحيحة، فهي ليست هربا من المسؤولية! وانما هي احتجاج على طريقة حل الوزارة للشكاوي.واذا فصلت الوزارة مع كل شكوى كل مدير لم يبق احد في الادارة. فالفصل يعني ان المدير هو السبب. فهل المدير فعلا هو السبب؟ ولماذا لم تتعفن بقية الجثث. وفي النهاية "من لا يعمل، لا يخطئ"
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 09:21 مساءً الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024.