• ×

01:59 مساءً , السبت 11 شوال 1445 / 20 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


وسائــل التخــاذل الاجتمـــاعي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بقلم الكاتب: عبدالله بن أحمد بيه


سبحان الله .. أنسب كلمة أبدأ بها مقالتي هذه ، تعبيراً عن النقلة النوعية التي شهدها العالم بأسره ، في مجال شبكات التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك ، تويتر ، الواتس آب ... ) الذي جعل ( الكبير والصغير والرجل والمرأة ) يعيشون عالماً تقنياً واسعاً ، حتى استنزف الطاقات وفرق الجماعات ، نسمع أن أرملة بحضرة زوجها وأيماً بجوار زوجته ، فتقصر تلك ويقصر ذاك ، انشغالاً بأجهزة أذهبت بعض الأولويات بينهما ، والأبناء أدهى وأمر فلا يعرفون أدباً ولا يفعلون جميلاً ، فرؤوسهم منتكسة وأبصارهم شاخصة وأيديهم منشغلة لاهية ، كل ذلك لسبيلِ تلك الوسائل الحديثة .
ليست المشكلة في سوء تلك التقنيات ، بل تكمن في سوء تعامل البعض معها ، بسبب المساحات الحرة فيها وغير المحكمة ، فلا ضوابط دينيةً فيها ولا قيماً عربية ، وهنا الغرابةُ تأخذ نصيبها ، فكما قلت أنها فرقة الجماعات إلاّ أنها أوصلتهم ببعضٍ بحميمية قوية ، وذلك بالسؤال والتهنئة والوصال والتعزية ( عن بعدٍ فقط ) ، مهملين التواصل الحقيقي والفعَّال والعلاقة الإنسانية والمشاركة الجادة في الآمال والآلام والترابط المتين بين الأهل والخلان .
والأنفع والأولى تبادل الزيارة والاحتفاء وتبادل الحديث والفرح لفرح الآخرين ومؤانستهم والتخفيف عنهم ومواساتهم ، دون الاعتماد على وسائل تقنيةٍ لا تعزز تلك المشاعر وتفقدها لذتها ، بحجة زمن الاتصالات والسرعة ، وتخفيفاً للجهد والوقت ، فـ( بضغطة زرٍ ) تحقق غايتك ، أي يكاد أن يسهل القول بـ( طفرة اجتماعية حقيقية ) نعيشها ، وذلك سيعود سلباً علينا كأمة إسلامية .
لا أتكلم عن رأيي الخاص في هذا الموضوع ، بل هناك العديد من الدراسات تؤكد خطر تلك الممارسات على مستوى تواصل الفرد والمجتمع ، خذ هذه الدراسة التي أجرتها إحدى جامعات مصر عن (الآثار الاجتماعية لشبكات التواصل على الشباب ) فقد كشفت أن ( 50.07 % ) من العينة يذهبون إلى أن شبكة التواصل تؤثر سلباً على الوقت الذي يتم قضاؤه مع أسرهم، ورأت ( 52.5% ) أن لشبكة التواصل تأثيراً سلبياً على العلاقات الأسرية ، وذهب ( 60.8 ) أن لها تأثير سلبي على العلاقات مع الأقارب حيث تقل معدلات الزيارات الأسرية .
لا غرابة .. فتكرار تلك المشاهد التي تنبئ عن تخلف البعض ومدى إفراطه في استخدام مثل تلك الوسائل ، حتى يصل لدرجة ( الفلسعة ) العربية الخاصة ، فتراهم في البيت وفي المدرسة والشارع والجامعة والعمل بل وفي المسجد أيضا ـ وللأسف ـ مطأطئين رؤسهم ومنعزلين ، يجعلنا في قلقٍ حيالهم ويجعل تلك النسب في زيادة .
فمن هنا على كل أب وأم أن يدركا خطورة هذا الأمر فيهتمان بتوعية أبنائهما لاستغلال الأمثل لهذه الوسائل كذلك الحال للمدرسة والإعلام ومن له في ذلك أمراً .


للتواصل مع الكاتب /
عبد الله بن أحمد بيه
E-mail: abo.saud12@hotmail.com
Twitter: @abojood0300


 0  0  588
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:59 مساءً السبت 11 شوال 1445 / 20 أبريل 2024.