• ×

01:32 مساءً , الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


سيلفي أريد علاجاً

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 محمد السنان
محمد السنان

في زمن انتشرت به الجوالات الحديثة والتي تحتوي خاصية التصوير، ومع ثورة برامج التواصل الإجتماعي، أصبح لا يمر علينا يوم دون أن نشاهد مقطع لمريض يناشد لأجل العلاج، أو ذوو مريض يشكون من سوء الخدمة والإهمال، وتنتشر هذه المقاطع والصور المؤلمة (من زاوية المصور) لتكسب تعاطف العامة، ولكن لأخذ هذه المقاطع بموضوعية لابد من التنبه لعدة أمور هامة، وتساؤلات بحاجة لإجابة.
ما الذي جعل التصوير هو المنفذ والسبيل لطلب العلاج أو الشكوى؟!!
ولنكن أكثر موضوعية هناك طرق كثيرة للشكوى وإيصال طلبات العلاج، هل لجأ إليها المريض ولم يجد إستجابة؟! أم الطريق نحو هذه القنوات الإدارية غير واضح بالنسبة للعامة؟! أم بعيداً عن كل هذا اختار أن يختصر الطريق بتجيش العواطف، وإحراج المسؤولين أمام العامة وولاة الأمر؟!*
ولننصف وزارة الصحة أيضاً، من النقاط التي تجعل المواطن يلجأ للتصوير، عدم إلمامه بالأبعاد الصحية للحالة، فمن دافع خوفه على قريبه يتوقع بأن هناك المزيد، فيحاول بشتى الطرق إنقاذ قريبه، فالجهل الصحي قد يسبب هذه الفجوة بين مقدم الخدمة وبين المستفيد، وللأسف يزيد الطين بلة تدخل بعض الإعلاميين لا يدرك الفرق بين الخطأ الطبي وبين المضاعفات الطبية، لا يدرك كامل القصة وسمعها من طرف واحد، ويمارس سبقه الإعلامي و تشيج العواطف، ويزيد من شهرته على حساب تشويه مستشفى وأطباء وجهاز حكومي كامل، كما رأينا في ( مذيع يحرج الناطق الإعلامي بصحة الشرقية )، نعم هناك أخطاء و تجاوزات وعيوب بوزارة الصحة بشكل عام، والمستشفيات على وجه الخصوص، ولكنها ليست دماراً شاملاً كما يصوروها البعض، ولكن بها بعض الأخطاء بحاجة لعيون لديها الإلمام بالواقع الصحي، ولمسؤولين لديهم العزيمة والإصرار للارتقاء بها.
من الضروري دراسة وضع الحالات المناشدة لطلب العلاج، وعمل الإحصائيات اللازمة لمعرفة الحاجة الفعلية، وإدراك القصور المتواجد في جنبات الوزارة، فإذا كان ليس هناك وسيلة للعلاج سوا كامير الجوال!! فمعناه بأن أبواب المسؤولين ليست مفتوحة أمام الجميع، وهذه مخالفة صريحة لتوجيهات ولي الأمر بفتح الباب أمام كل مواطن، وأما إذا أظهرت الدراسة عدم وجود قصور وعدم إحتياج لأكثر مما هو مقدم، فعلى الجهات ذات العلاقة سن أنظمة تحاسب كل من يشهر بمستشفى أو كادر صحي دون وجه حق، ووضع الغرامات على الإعلاميين الذين يساهموا في هذا التشويه دون مراعاة لسمعة هذه الكوادر، فلا نريد أن نصل لمرحلة يضطر فيها الكادر الصحي والإداري بالوزارة لعمل * * *(سيلفي أنا مظلوم) .
أصبح من اللازم تفعيل دور الإدارات المختصة بالوزارة لمتابعة هذه الحالات، والتعامل معها بشفافية وإعلانها أمام العامة، وإظهار حقيقة هذه المقاطع المتداولة من باب إنصاف المريض والكادر بالوزارة من باب واحد، فإن تأخر المسؤولون أكثر سنصبح أمام موسوعة لا تنتهي من مقاطع المناشدة.


محمد السنان - جدة*
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية
5rbshatsinan@


بواسطة : محمد السنان
 0  0  1254
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:32 مساءً الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024.