• ×

11:59 صباحًا , الخميس 18 رمضان 1445 / 28 مارس 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


بين التحفيز والعقاب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 بقلم الكاتب: محمد السنان
بقلم الكاتب: محمد السنان

سعت الوزارات بمختلف اختصاصاتها للرقي بخدمتها ومهامها، واستخدمت في سبيل ذلك الكثير من السياسات والاجراءات، وفي بعض المهام تتداخل الوزارات مع بعضها البعض في المسؤولية، فارتقاء وزارة دون أخرى يضعف من محاولات التحسين، فالمملكة هي جسد واحد يحتوي كل هذه الوزارات ويتأثر بها، فمن الجيد أن تستفيد الوزارات في سياستها من بعضها البعض، فلا تعمل كل وزارة وكأنها في دولة أخرى، ومن أهم السياسات التي تساعد على الارتقاء وأثبتت فعاليتها، هي سياسة التحفيز والمحاسبة على مستوى الأفراد، وسياسة التسهيلات و الضرائب على المؤسسات و الجهات.
عندما يعمل موظفان في نفس المكان، وأحدهما منتظم ويؤدي عمله على أكمل وجه، وإلى جانب ذلك يحقق إنجازات ونجاحات عديدة، والموظف الآخر غير منتظم وغير منتج، ولا يقوم بعمله بالشكل المطلوب، وفي نهاية الشهر سيعطى الإثنين نفس الراتب، ولن يكون هناك فرق كبير بينهما، وعلى العكس من يعمل كثيراً قد يصادف بعض الأخطاء فيحاسب عليها، فكيف نستطيع خلق بيئة تدعم الموظف المتميز عن غيره؟! قد يكون بالترقيات والحوافز، ومن الممكن أن يكون بإعطائه دورات تطويرية، أو منحه مكافآت مادية ومعنوية، فمتى ما تأثر مدخول الموظف بجودة عمله، تزداد هذه الجودة ويزداد ولائه للعمل، وعند ذلك نساعد في القضاء على الفساد الذي لا ينكر عاقل بوجوده، وعلى الجانب الآخر لابد من محاسبة المقصر، فسياسة العقاب العادل كفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها.
على مستوى المؤسسات الخاصة لو أردنا تطبيق سياسة التسهيلات والضرائب، وذلك لتعزيز الصحة على سبيل المثال، فمتى ما كان عمل المؤسسة مفيد للمجتمع كالمطاعم الصحية، أو نوادي التمارين الرياضية، فهي أحق بالتسهيلات للعمل داخل المملكة، وأما الشركات التي تحمل جانب ضرر على الصحة كمطاعم المأكولات السريعة، وأماكن بيع الدخان ومشتقاته، وشركات المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، فلابد من رفع الضرائب عليها، فتعامل الجهات الحكومية مع الجهات الخاصة بهذه السياسة، سوف يدعم تعزيز الصحة للمجتمع، ويتيح الفرص أمام المشاريع المفيدة لتزداد في المملكة، فتعزيز الصحة على مستوى المملكة أكثر نفعاً من التوعية المجتمعية، ولا يهمل دور التوعية ولكن عندما نقارن بينها و بين تعزيز الصحة، كأن نقول للشاب التدخين مضر بصحتك، وبين أن نمنع بيع التدخين، فأيهما أقوى وأكثر فعالية؟! عندما تباع المأكولات غير الصحية في مقاصف المدارس والمشروبات الغازية أيضاً، فكيف تستطيع إقناع الطلبة بأنها ضارة، وفي وقت الفسحة تقدمها لهم!!*
لدينا في الأفراد والمؤسسات الايجابي والسلبي، فهنا يأتي دور القادة في اتباع سياسة التحفيز والمعاقبة، فبهذا نستطيع الحفاظ على الإيجابي بإيجابيته، وتحويل السلبي إلى إيجابي، فلو تركنا السلبي كما هو وكان أكثر من الايجابي، ثم جمعناهم معاً سيكون الناتج سلبي، فمن الواجب على القادة الناجحين خلق البيئة المحفزة ودعمها.*

محمد السنان - جدة
كاتب مهتم بالتوعية المجتمعية و تطوير الخدمات الصحية
5rbshatsinan@


بواسطة : محمد السنان
 0  0  1042
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:59 صباحًا الخميس 18 رمضان 1445 / 28 مارس 2024.