• ×

12:52 مساءً , الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


ميزان القرار

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بقلم / متعب بن محمد

قد نظلم أنفسنا إن اعتقدنا جزماً أننا قادرون دائماً على اتخاذ كل القرارات المصيرية ذات التأثير المباشر علينا أوعلى من حولنا دون المرور بمراحل اتخاذ مثل هذه القرارات، مراحل عده كالتحقق والتثبت والاستشارة والاستخارة وغيرها مما قد تزيد وتنقص حسب حجم القرار ومدى تأثيره والتأثر به.
ونخطئ إن اعتقدنا فعلا أن كل قراراتنا صائبة وأن الصواب يكمن فيما نريده نحن دون النظر لعواقب ما نريد خصوصا إن كان ما نريده قد يؤثر بطريقة مباشرة وسلبية على الآخرين.
ميزان القرار المصيري الصائب هو الميزان الوحيد الذي يستحيل أن تتساوى كفتاه فلا بد أن ترجح كفة على الأخرى فأنت دائماً في كفة لوحدك أما الأخرى فهي كفة قد تكون فارغة أو مزدحمة بأناس سيدفعون ثمن قراراتك ويحصدون نتائجها.
وتكمن غرابة هذا الميزان أن رجوح كفتك لا يعطي دائما مؤشراً على صواب قرارك بل قد يكون العكس هو الصواب، فلا كل قرار صحيح صائب ولا كل قرار صائب صحيح.
فما تراه صحيحا هو ذاك القرار الذي يتماشى مع فهمك وفكرك ومبادئك وقناعاتك الخاصة والتي ليس بالضرورة أن تكون ملائمة للموقف او تستحق التمسك بها وعدم التنازل والتضحية وإن آمنت بها وبصحتها إلا أن صوابها من عدمه يقاس بمدى تأثيرها على المدى البعيد عليك وعلى من سيدفعون ثمنها دون أن يكون لهم فيها ناقة ولا جمل.
عندما يتقدم الشخص منا بالعمر أو التجربة ويسترجع صفحات تلك المواقف العصيبة التي أجبرته على اتخاذ هذا النوع من القرارات سيجد أن بعض ما أتخذه منها بمقياس الصحة حينها لم يكن صائبا مع مرور الوقت اما بعضا من تلك التي اتخذها رغم قناعته بخطئها في وقتها قد أثبتت نتائجها صوابها.
حين تضعك الأقدار بموقف يستلزم منك قرارا مصيريا وبعد المرور بمراحل اتخاذ هذا القرار وقبل اتخاذه حاول أن تنفصل عن ذاتك عن قناعاتك الشخصية عن مبادئك ومقاييسك الخاصة للأمور كن مستعداً للتنازل والتضحية إن لزم الأمر، ألقي نظرة مطولة على الميزان على كفتيه قس الأمور بمقياس التأثير والنتيجة على المدى القريب والبعيد ضع امام عينيك قراران احدمها تراه صحيحا والآخر خاطئا ارسم في مخيلتك نتائج ما بعد القرارينأعطي نفسك الكثير من الوقت عش هذه النتائج مع نفسك وبعدها ستعي مع أيهما ستتعايش وأيهما سيكون الصواب فالمهم في قرارك المصيري أن يكون قراراً تستطيع التعايش معه مستقبلاً بكل تبعاته لا قرارا تعيش نشوة لحظته.


 0  0  1000
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:52 مساءً الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024.