• ×

09:32 صباحًا , الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


الهياط كفر بالنعمة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط


بقلم / مرشود الرحيلي

إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا

اظهرت عدة مقاطع بالتواصل الاجتماعي بعض من المواطنين وهم يقومون بغسل أيد يهم وضيوفهم بدهن العود الملكي والعسل والسمن وذلك بعد تناولهم وجبة العشاء في احدى المناسبات لقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بأخبار ومشاهد مسيئة خارجة عن الذوق العام، فضلاً عن مخالفتها شريعة الإسلام، فمشاهد أرتال الأرز واللحم، والموائد العظيمة الممتدة لمسافة طويلة يعلوها لحوم الغنم والإبل، وفي ختام الوليمة ترمى في حاويات القمامة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، بينما هناك من يتضورون جوعاً، ويلتقطون فتات الخبز من الأرض، أو من حاويات القمامة. ولم يقف الحال عند أكوام الأرز، بل تعدى الأمر إلى البذخ اللامسؤول، فمن أغرب المشاهد ذلك المشهد الذي استنكره كل من شاهده، وهو غسيل الأيدي بعد تناول الوليمة بدهن العود الفاخر بدلاً من الماء والصابون، ومشاهد العبث بفئات نقدية غالية، والتباهي بها أو امتهانها بوضعها في غير موضعها، وغير ذلك مما تناقلته وسائط التواصل الاجتماعي. وذكر الله مثلاً لذلك قوم سبأ وما كانوا ينعمون فيه من نعيم جنة عن اليمين وجنة عن الشمال، فلما بطرت معيشتها أرسل الله عليهم سيل العرم، وأذهب نعيمهم، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
الإسراف والتبذير لا يجوز لا هذا ولا هذا ربنا جل وعلا يقول وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ ويقول سبحانه: (وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا) والإسراف الزيادة في الأكل على وجه يضر الآكل أو يحصل منه إضاعة المال بغير وجه، والتبذير صرف الأموال في غير وجهها هذا تبذير والزيادة في هذا بغير حاجة يسمى إسراف، فالواجب على المؤمن في أكله وشربه وصنعه الطعام أن لا يكون مسرفاً يصنع الطعام الذي يحتاج إليه وإذا بقى شيء صرفه في جهات الخير أعطاه الفقراء والمساكين، ولا يضيع، وأما التبذير هو تبذيره في غير وجه صرفه في اللعب في القمار في الخناء والمعاصي كل هذا من التبذير فالواجب أن يصان المال، الرسول صل الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال، والمال له شأن فالواجب أن يصان عن الإضاعة ولا يبذر المؤمن لا يسرف فيه بل يصونه ويصرفه في وجوه الخير في الصدقة في إكرام الضيف في إعانة المعسر، في تعمير المساجد في تعمير المدارس في تعليم القرآن والسنة إلى غير هذا المال يصرف في وجوه الخير أما كونه يبذر في الباطل أو يسرف فيه حتى يلقى في غير حاجة في الزبل في محلات أخرى فهذا لا يجوز الواجب أن يكون الطعام مصوناً ومازاد عن الحاجة يعطي للمحتاجين والمساكين ولايبذر في غير وجه قال الله تعالى
وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مّطْمَئِنّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مّن كُلّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ
وقد تكلم أهل العلم كثيراً حول هذا المعنى مستدلين بهذه الآية وشبهها، قال ابن القيم في الجواب الكافي: من عقوبات الذنوب أنها تزيل النعم وتحل النقم، فما زالت عن العبد نعمة إلا لسبب ذنب، ولا حلت به نقمة إلا بذنب،

كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع بلاء إلا بتوبة.ٍ وقد قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِير

وقال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.
إذا كنت في نعمة فارعها**** فإن الذنوب تزيل النعم

وحطها بطاعة رب العباد**** فرب العباد سريع النقم



 1  0  1184
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    04-19-1437 09:45 مساءً ولاء :
    مقال جميل جدا،اشكر الكاتب مرشود الرحيلي
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 09:32 صباحًا الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024.