• ×

12:46 مساءً , الخميس 18 رمضان 1445 / 28 مارس 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


هل يا ترى سيأتي ذلك اليوم ؟

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط




هل يا ترى سيأتي يومٌ أرى فيه اللّا فرق بين سعوديّ المنشأ والمتجنّس فضلاً عن المواطن والأجنبي ؟

هل يا ترى سيأتي يومٌ أجدُ فيه الأخلاق والبعد الفكري هما المعيار الرئيس عند تقييم الناس لبعضها البعض بدلاً من هذا غنيّ وهذا فقير ، هذا موظف وهذا عاطل ، هذا مستخدمٌ وهذا وزير ، هذا بدويّ وهذا حضري ؟

هل يا ترى سيأتي يومٌ أرى فيه تساوي الجميع في الحقوق والواجبات لا وساطة تقدّم أحداً على أحد ، ولا محسوبيةٍ ترفع أحداً على أحد ولا تلاعباً يصنع الشلليّة بين الناس في تقدّمهم الوظيفي ؟

هل يا ترى سيأتي يومٌ وأرى الكلّ منضبطاً حسب رقمه ومساره وطابوره ، في الشارع عند الإشارة ، في الإدارة أمام الموظف ، في المدرسة أمام شبّاك المقصف ، دون التفنّن في إيجاد طريقةٍ ما لتخطّي ذلك ؟

هل سيأتي يومٌ يا ترى ، أرى فيه احترام المشاة في الشوارع والطرقات ؟ ، فضلاً عن احترام الأنظمة المرورية التي أصبحت فقط ( للإطّلاع ) وحكمها حكم ( المندوب ) ؟


تساؤلاتٌ وتساؤلات ، من هنا و هناك .. ، لم يكن اللّسان لينطق بها لولا الصّمت الذي ودّعه ، ولبقيت العيون تعمل في معزلٍ عنه ودون الحاجة إليه .

تساؤلات عندما أبحث عن الإجابة أجد أن السبب خلف ما يحصل هو أننا شعب يعاني في أكثره أزمة أخلاق وأزمة فكر ، فلا احترام للأنظمة والقوانين والقواعد ، والمصيبة أننا بلد الإسلام الذي هو منبع النظام والعدل والمساواة وحسن التعامل والإيثار والمساعدة وكأن الدين فقط الصلاة والصيام والزكاة والعمرة والصدقة أما التعامل مع الآخر فحسب المصالح وإن كان في ذلك تعدي وظلم وعدم احترام .


تأسّفت حقّاً عندما حكى لي أصدقائي الذين سافروا الى البلدان الغربية ، ووجدوا في مجتمعاتهم ما تحمله تلك التساؤلات بين طيّاتها ، ومجتمعنا ( المسلم ) في بلدنا ( المسلم ) لا يراها إلّا من نافلة الأخلاق وهامش القيم !! .

هذا عجيب .. ولكن ما جعلني أصل الى ذروة تعجّبي هو أنّ الله ورسوله قد أمرانا بذلك قبلهم وأوجبا علينا ذلك قبلهم ولكن ما أراه في حالنا المعاصر هو أنّنا خالفنا ذلك قبلهم ! .جميلةٌ هي القيم والأخلاق والمكارم والمحاسن ، ولكن الأجمل من ذلك هو أن نراها متجسّدةً فينا لا حبيسة الكتب وأسيرة الأحاديث .

لست والله أتكلّم من منطلق نظرةٍ دونيّة وتشاؤمية ولكن من منطلق الغيرة على هذا الشعب الذي أؤمّل فيه الصدارة عن بقيّة الشعوب لو تمسّك بأخلاق الدين في أسمى معانيها .

ربّما تقولون : بنفسك فابدأ ، ولكن سأقول لكم : إنّ السباحة ضد التيار قد انهكتني ، وسأقول : إنّني لا أستطيع التصفيق بيدٍ واحدة . وسأقول : إنّ الله سبحانه وتعالى عندما قال : ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ) لم يتحدّث عن فردٍ واحد من هؤلاء القوم بل عن القوم كلّهم .


دعاة الدّين في كلّ مكان : لا تحدّثوا العالم كثيراً عن مبادئ هذا الدين ودماثة أخلاقه .. ولكن دعوهم يروا ذلك حقّاً فيكم وفينا .

بقلم / علي أحمد الغامدي




 2  0  2032
التعليقات ( 2 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    10-24-1435 04:04 مساءً عبدالله البقمي :
    رررررااااااااااائع ياعلي ..حقيقة مقال آثر في نفسي ..واكيد فالقآرئ
  • #2
    10-24-1435 10:47 مساءً معاذ ابو سعيد :
    سلمت اناملك يا استاذ علي ،، كلام راقي

    وتفكير راقي تشكر عليه .. واتمنى فعلا الاجابة على هذا السؤال المهم !

    استمر والله يوفقك ياسيدي
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:46 مساءً الخميس 18 رمضان 1445 / 28 مارس 2024.